لا تخافوا على الإخوان .. وهاكم الدليل

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
لا تخافوا على الإخوان .. وهاكم الدليل


زياد أبو غنيمة

لم يعد خافيا أن جماعتنا (الإخوان المسلمون) تواجه في هذه الحقبة واحدة من أعتى جولات الحرب الإستئصالية التي تتعرَّض لها من اليهود والغربيين والرغاليين والمرتزقة وفلول اليسارجية والقومجية، وأجزم بثقة المؤمن المُصدِّق لوعد الله عزَّ وجلَّ (إن الله يُدافع عن الذين آمنوا) (سيُهزم الجمع ويولون الدُبر) (إن الله لا يُصلح عمل المُفسدين) أن هذه الجولة ستفشل كما فشلت كل الجولات التي سبقتها ، وستخرج جماعتنا منها أنقى صفاً وأقوى وأصلب تنظيماً .

ولعل ما يجري اليوم للجماعة في أردننا الحبيب يستدعي أن أسوق لإخواني ، وخاصة لشبابها وشاباتها الذين لم يعايشوا جولات سابقة في الكيد للجماعة ، نموذجا لجولة إستئصالية سابقة تعرَّضت لها الجماعة وخرجت منها أنقى صفاً وأقوى وأصلب تنظيما .

تلك هي الجولة التي قادها جمال عبد الناصر، يقول القيادي الإخواني الدكتور أحمد العسال:

(بعد أن لمس عبد الناصر صلابة المرشد العام المستشار حسن الهضيبي ، عمد إلى الكيد للمرشد من داخل الإخوان باستمالة بعض الإخوان وتحريضهم على مرشدهم بهدف إبعاده عن قيادة الجماعة)، ولأن القلوب بيد الله عزَّ وجلَّ يُقلبها كيف شاء فقد نجح عبد الناصر في تشكيل تجمعات داخل الجماعة لا تـُخفي تناغمها مع رغبة عبد الناصر في إبعاد المرشد العام ، وكان الخرق الأول في جدار الجماعة على يد نائب المرشد العام الشيخ أحمد حسن الباقوري الذي تمَّ فصله من الجماعة بعد قبوله المشاركة في حكومة عبد الناصر خلافا لرأي المرشد العام ومكتب الإرشاد.
وتمكَّـن الباقوري من خلال التلويح بصلاحياته كوزير للأوقاف من التأثير على ثلاثة من الإخوان الموظفين بالوزارة فقاموا بإعداد مذكـَّـرة تتناغم مع اتهامات عبد الناصر للمرشد العام وأخذوا يبتزون تواقيع بعض الإخوان الموظفين بالوزارة تحت سيف التهديد بالفصل من الوظيفة والاعتقال والتعذيب ، وتنقلوا بعريضتهم في أنحاء القطر وحصلوا علي بعض توقيعات الإخوان
وكان أحد الموَّقعين الأستاذ إبراهيم أبو الغار نائب شـُعبة شبين الكوم الذي بعث برسالة إلى مكتب الإرشاد قال فيها إنه استعمل معه الضغط الشديد والإرهاب للتوقيع على المذكـَّـرة وإنه لا يوافق عليها ، وخيَّب غالبية الإخوان ظنَّ الباقوري وصحبه وردُّوهم رداً غير كريم.
وكلف مكتب الإرشاد الأستاذ محمد حامد أبو النصر والدكتور خميس حميدة بالاتصال بأبرز مروجي المذكرة وهم الشيخ سيد سابق والأستاذ البهي الخولي والأستاذ عبده قاسم والحاج محمد جودة والأستاذ حلمي نور الدين لإقناعهم بالعدول عن ذلك التصرف الذي لم تألفه الجماعة ، ولكن جهودهما لم تصل إلى نتيجة ، وبعد أيام فوجىء الإخوان بخبرين مؤلمين ، أولهما القبض على الدكتور حسين كمال الدين عضو مكتب الإرشاد الذي كان من أشدِّ المدافعين عن شرعية المرشد العام ، وثانيهما نشر المذكرة في الصحف .
تريدون أن تعرفوا بقية القصة ، أذكرها لكم باختصار ، مضى عبد الناصر في خـُـطته لاستئصال الإخوان ، أعدم الشهداء بإذن الله عبد القادر عودة ومحمد فرغلي ويوسف طلعت وإبراهيم الطيب وهنداوي دوير ومحمود عبد اللطيف وسيد قطب وعبد الفتاح إسماعيل ومحمد يوسف هواش وزجَّ في سجونه بعشرات الآلاف من الإخوان والأخوات على مدى 15 عاما كاملة (1954 ـ 1970) ، وظن الناس أن الإخوان انتهوا وأصبحوا سطورا في صفحات التاريخ
ولكن هذه الجولة الجديدة الحالية من حرب الاستئصال ضدَّ الإخوان تؤكِّـد بالدليل القاطع المانع أن الإخوان لم ينتهوا ، وأنهم ما يزالون الرقم الأصعب الذي يلتقي على حربه أبالسة اليهود والغربيين والرغاليين والمُرتزقة وفلول اليسارجية والقومجية ، وأن الذي ذهب وأصبح سطورا في صفحات التاريخ هو جمال عبد الناصر ومن قبله فاروق ، ومن بعده السادات ومبارك ، وسيلحق بهم كل (اللعيبة الجُدد) في جولة الكيد الجديدة للإخوان من السيسي، إلى حفتر ، إلى الحفاة العراة رعاء الشاة الذين يتطاولون في البنيان ، إلى ....؟؟؟؟ . وسيبقى الإخوان رقما صعبا صامدا وكابوسا يقضُّ مضاجع أعداء الإسلام .

للمزيد عن العلاقة بين الإخوان وعبد الناصر

كتب متعلقة بعلاقة الإخوان بجمال عبد الناصر
أقرأ-أيضًا.png

ملفات متعلقة

  • ملف: الإخوان وثورة 23 يوليو 1952م ،"لكل ما يتعلق بدور الإخوان في ثورة يوليو 1952م"
  • ملف: ملف تنظيم 1965م ،"لكل ما يتعلق بتنظيم 1965م واعتقال عبد الناصر للإخوان ومحاكمتهم"
  • ملف: ملف حادثة المنشية ،"لكل ما يتعلق بحادثة المنشية التي دبرها عبد الناصر للنيل من الإخوان"
  • ملف: ملف مذبحة طرة ،"لكل ما يتعلق بالمذبحة التي فعلها عبد الناصر للإخوان في معتقل ليمان طره عام 1957م"

مقالات متعلقة

وثائق متعلقة

أحداث في صور

.

وصلات فيديو

.