92% من الشعب يقاطعون المسرحية.. و8 مؤشرات في خطاب المنقلب

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
92% من الشعب يقاطعون المسرحية.. و8 مؤشرات في خطاب المنقلب


92% من الشعب يقاطعون المسرحية.jpg

كتبه:أحمدي البنهاوي

(08 فبراير 2018)

أكد بيان صادر عن المركز العربي للدراسات السياسية، نشره الدكتور أحمد مطر، الخبير في علم الاستراتيجية، أن 92% من الشعب المصري يقاطعون انتخابات مارس.

ورصد المركز 4 اتجاهات للرأي العام المصري، أولها

"رفض فكرة الانتخابات".. حيث يعتقد 32% أن ما بُني على باطل فهو باطل، وأن الانقلاب العسكري محكوم عليه بالبطلان، ولذلك فليس هناك انتخابات، ولكنها استمرار لاغتصاب السلطة من الشعب صاحب السيادة.

أما الاتجاه الثاني فيتجه لمقاطعة الانتخابات للظروف المحيطة، ونسبتهم 37% يعتقدون أن اعتقال المرشحين وتهديد المنافسين وإنزال كومبارس هزيل، يُخرج العملية الانتخابية عن مضمونها.

ثم الاتجاه الثالث "التكاسل عن التصويت" لعدم الجدوى، ونسبتهم 23% يعتقدون بصورية الانتخابات وعدم جدية الإجراءات، وأن النتيجة معروفة مسبقًا ومحددة سلفا، ولذلك لا داعي لتضييع الجهد والوقت والمال في خداع الجماهير.

ثم أصحاب الاتجاه الرابع، وهم أصحاب المصلحة في إجراء الانتخابات، ونسبتهم 8% يعتقدون بضرورة الحشد للتصويت دعما لنظام السيسي وحفاظًا على استمرار الحكم العسكري، مستخدمين فزاعة (عودة الإخوان)، ومروجين لإنجازات ليس لها ظل في الواقع.

المؤشرات الثمانية

وتشير المؤشرات والرسائل من وراء حديث السيسي، إلى موقفه من انتخابات الرئاسة وثورة يناير، وفترة بقائه في السلطة، وطريقة تعامله مع معارضيه، وخطوات البطش الجديدة القادمة.

المؤشر الأول: أن السيسي أظهر في خطابه خلال افتتاح حقل ظهر، موقفه الحقيقي المعادي لثورة يناير وتهديده بتكرارها، ما يدل على أمرين: (الأول) أن السيسي كان ينافق عندما أظهر أنه مع يناير ويحتفل بها، و(الثاني) أنه كشف من حيث لا يدري من هو "الطرف الثالث" الذي كان يُدبِّر في الخفاء عمليات مشبوهة لإفشال الثورة، عندما كان مديرا للمخابرات الحربية.

المؤشر الثاني: أكد نيته البقاء في الحكم مدى الحياة، إذ أن الطريقة التي تكلم بها لا تعبر عن مرشح للرئاسة يتوقع البقاء في الحكم 4 سنوات أخرى، ولكن طريقة شخص يعتقد أنه سيبقى في الحكم 30 سنة أو مدى الحياة، ولذلك لم يذكر كلمة انتخابات في كلمته؛ لأن تمثيلية الانتخابات فقدت معناها ولم تعد صالحة لتجديد شرعيته بعد إقصائه جميع المنافسين.

المؤشر الثالث: ألمحت الورقة إلى أن السيسي ظل يكرر موضوع "حياته" كثيرا، ويلمح إلى أنه قد يؤدي الأمر إلى قتله، ويحاول أن يظهر أنه قوي، وأن موضوع سامي عنان لا يفرق معه، ويهدد بعدم تكرار ثورة يناير، ولذلك ظل يستدعي الخوف على أمن مصر، وربط ذلك بوجوده، وتخويف الشعب بالجيش، ما يؤكد أن هناك شيئًا ما يثير قلقه بشدة.

المؤشر الرابع: أن السيسي سعى لإرسال رسائل تهديد حادة واستدعاء الخوف على أمن مصر، وربط ذلك بوجوده ووجود الجيش، ما يؤكد أن هناك شيئا ما يثير قلقه ويخشاه. وأضافت أن سفيه الانقلاب، في كلمته، حدد الوسيلة الوحيدة لإزاحته من الحكم عبر مسار السادات فقط، أي العنف.

واعتبرت أن التفويض الذي هدد به قائد الانقلاب في مرحلة لاحقة تمثيلية، تشير إلى أن السيسي يتجاهل الانتخابات ويحتقرها هي والديمقراطية، ولا يُؤمن سوى بوسائل الحشد العسكري، وحديثه عن التفويض بين يدي انتخابات يصنعها يدل على رفضه الكامل لفكرة الانتخابات حتى لو كانت تمثيلية، وقناعته بأنه الزعيم الباقي الذي يحرك الشعب لحشد الفقراء بالمال.

ورصدت أن أحد أبرز مؤشرات حديث السيسي، أن هناك احتمالات لوجود حملة اعتقالات واجراءات قمعية جديدة، قد لا يعلن عنها لو كانت متعلقة بالتخلص من معارضيه في الجيش. وأخيرا رأت أنه يبدو واضحا عدم وجود ملامح جاده لأن يستشعر السيسي حجم معاناة الشعب، وأنه ما زال لا يفكر إلا في مصالحه الشخصية ومصالح داعميه الدوليين والإقليمين، وأنه يراهن على أن هذا الدعم سيحميه من غضب الشعب المصري.

المصدر