7 سنوات على استشهاد “الشيخ الثائر” على يد عصابة السيسى

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
7 سنوات على استشهاد "الشيخ الثائر" على يد عصابة السيسى


7 سنوات على استشهاد.jpg

كتب: سيد توكل

(16 ديسمبر 2017)

تمر اليوم الذكرى السابعة على استشهاد الشيخ عماد عفت، المقاوم وصاحب الابتسامة الصافية، الذي ساند ثورة 25 يناير منذ بدايتها حتى لقى ربه يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011 في أحداث مجلس الوزراء، التى راح ضحيتها العشرات من المتظاهرين على يد السفيه قائد الانقلاب، الذي كان يشغل وقتها مدير المخابرات الحربية.

وقالت النتائج المبدئية لتحقيقات النيابة حول وفاة الشيخ عماد عفت، أمين عام لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الرصاصة التي استشهد بسببها عيار 9 ملى، وجاءت من مكان قريب جدا بزاوية مستقيمة لا يوجد بها أي انحراف، حتى إنها اخترقت جسد الشيخ عماد، مما يثير الشكوك حول الجهة التي قامت بقتله. وشُيعت جنازته يوم السبت 17 ديسمبر من الجامع الأزهر، بحضور عدد كبير من المتظاهرين وأحباب الشيخ المقاوم.

ولد الشيخ عماد عفت، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في الخامس عشر من أغسطس عام 1959، وحصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1991، بعدها نال ليسانس الشريعة الإسلامية في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف عام 1997، ودبلومة بالفقه الإسلامي من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1999، ودبلومة بالشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة.

وتولى منصب مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، وعضوية لجنة الفتوى بالدار، بعد أن كان رئيس الفتوى المكتوبة، وتم تعيينه في دار الإفتاء في أكتوبر 2003، وعمل باحثًا فقهيًا بدار التأصيل للدراسات الشرعية.

يقول الشيخ عبد الغني هندي، منسق جبهة استقلال الأزهر، إن قضية الشيخ عماد عفت التي مر عليها سنوات من استشهاده، لم تتحرك لأنها لم تخرج من النيابة العامة، مضيفا أن ما خرج من أجله الشيخ الشهيد لم يتحقق، خاصة في مؤسسة دار الإفتاء، فطالما كان ينادي بالإصلاح والتطوير الذي لم يتحقق حتى الآن.

وكان عماد عفت ثائرًا بكل حواسه ومشاعره، لم يغادر الميدان، ولم يصمت عن الحق، ولم يخش في ذلك لومة لائم، كتب عن مجلس العصابة العسكرية يقول "هل يتوقع المحترمون أن يقوم هؤلاء- يقصد المجلس العسكري- بتسليم السلطة إلى من سيحاكمهم ويجرجرهم إلى السجون؛ حيث إنهم من أشرف على الداخلية التي انتهكت أعراض الناس واستباحت أجسادهم أحياء وأمواتا".

ويقول عن مخابرات السيسي: "بل والشرطة العسكرية نفسها هي من مارست أسوأ وأخسّ التصرفات التي لم يمارسها حتى نظام المخلوع، وهذا حصل مبكرا، بعد التنحّي، وليس وليد أحداث مؤخرة؛ لأنهم بكل سهولة لا يعترفون بالثورة، وإنما فقط يعتبرون أن كل الغرض منها هو إسقاط التوريث. أما وقد تم، فهم حريصون على كل النظام السابق ورجالاته؛ لأنهم جزء منه، شاركوا في غيه وظلمه وبيعه للبلد".

وتابع الشيخ في رسالته: "الثورة تريد استكمال مسيرتها، وتصحيح خطأ تسليم السلطة لهذا الوكيل الخائن، ولا يكون ذلك إلا بالضغط الشعبي وشبه الإجماع الوطني الذي أظهر الله فعله الساحر، وأقام علينا الحجة بما تكحّلت به عيوننا وتشنفّت به آذاننا في 11 فبراير (يوم تنحي مبارك").

مضيفا: "فهل بعد هذا نساعد في تضييع سلاحنا الماضي بتضييع الإجماع الوطني، الذي ما حصل أي شيء من مكاسب الثورة إلا به وبالنزول للميادين؟".

وكانت آخر كلمات الشيخ الشهيد، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبل استشهاده: "ثِق بالكريمِ وأحسِن الظنَّا، لُذ بالودود وأمِّل المَنّا، قُم في الظلا‌م ونكِّس الرأسا، يَسمَعْ دُعاك ويَرحَمِ الأ‌نّا، والزم جَنابَ الربِّ واخدُمهُ، والتَذَّ بالإ‌يمان واتهنا".

المصدر