6 فبراير 2011.. ميدان التحرير يُفشل مخطط مبارك وسليمان
كتبه:عبدالله سلامة
واصل الثوار صمودهم في ميدان التحرير خلال اليوم الثالث عشر من ثورة يناير، والذي وافق يوم 6 فبراير 2011.
وأكد الثوار تمسكهم بمطالبهم وعلى رأسها إسقاط نظام مبارك، وشهد هذا اليوم فشل جلسة الحوار التي عقدها ممثلو الثورة مع عمر سليمان، والذي كان يشغل منصب المخلوع مبارك في ذلك الحين، وفي حين أراد نظام مبارك من الجلسة الالتفاف على مطالب الثورة، أكد ممثلو الثورة تمسكهم بمطالب ميدان التحرير وعلى رأسها رحيل مبارك.
وكانت من ضمن المحاولات اليائسة لنظام مبارك في ذلك اليوم، الإعلان عن استئناف البنوك عملها بشكل تدريجي، ومحاولة قوات الجيش فتح طريق للسيارات بميدان التحرير الذي يحتشد فيه المتظاهرون، وهو ما رفضه المعتصمون، وقاموا بالنوم أمام الدبابات لمنعها من التقدم لفتح الميدان.
من جانبهم، واصل الثوار فعالياتهم بميدان التحرير، وأقيمت صلاة الغائب على أرواح الشهداء، فيما أقام عدد من المسيحيين "قداسا" بالميدان، فضلا عن إقامة حفل زفاف بالميدان. وأكد الثوار تمسكهم بمطالبهم ورفض أية محاولات للالتفاف عليها، فيما تواصلت المسيرات والفعاليات في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية؛ دعما لصمود ثوار ميدان التحرير وتأكيدا على ضرورة رحيل مبارك، الأمر الذي أعطى زخمًا كبيرًا للثورة.
وجاء صمود الثوار في هذا اليوم بعد يوم من إعلان وضع وزير الداخلية آنذاك حبيب العادلي مع 3 من قيادات الداخلية تحت الإقامة الجبرية، وإعادة تشغيل خدمة الرسائل القصيرة (sms) بعد توقف دام 9 أيام، كما بدأت تتعالى خلال الفعاليات الأصوات المطالبة لمبارك وعائلته بالكشف عن مصدر ثروتهم الطائلة، بعد أن كشف خبراء اقتصادٍ عن أن حجم ثروة عائلة مبارك تقدر بحوالي 70 مليار دولار.
هذا ومهد هذا الصمود الأسطوري لثوار التحرير وكافة ميادين المحافظات لقرارات قوية في اليوم التالي، سواء على الصعيد السياسي والقضائي والأمني والإعلامي.
المصدر
- تقرير: 6 فبراير 2011.. ميدان التحرير يُفشل مخطط مبارك وسليمان بوابة الحرية والعدالة