5000 يحتجون أمام "العسكرية" تضامنًا مع قيادات الإخوان

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
خمسة ألاف يحتجون أمام "العسكرية" تضامنًا مع قيادات الإخوان
أبناء المحالين للعسكرية يرفعون لافتات تطالب بالحرية لآبائهم

بقلم:إسلام توفيق

تظاهر صباح اليوم 5000 من المتضامنين مع قيادات الإخوان المحالين إلى المحاكمات العسكرية؛ وذلك أمام مقر المحكمة بمنطقة الهايكستب؛ احتجاجًا على إحالتهم إلى المحاكمة العسكرية وعدم صدور حكم المحكمة.

كانت ساحة الانتظار أمام المحكمة قد شهدت منذ الساعات الأولى من الصباح تجمع الآلاف من أهالي المحالين إلى العسكرية، ومن المتضامنين معهم في انتظار صدور الحكم، بعد أن ظل المحالون رهنَ الحبس الاحتياطي ما يقرب من 15 شهرًا؛ انتظارًا لانتهاء فصول هذه المهزلة، معلنين رفضهم إحالة المدنيين إلى المحكمة العسكرية التي كان مقررًا أن يصدر فيها الحكم اليوم بعد 69 جلسةً شهدت العديد من المهازل والتجاوزات.

عبد الجليل الشرنوبي يتحدث خلال الوقفة

ورفع المتظاهرون لافتاتٍ تُندد بالمحاكمات العسكرية، وتُطالب بالإفراج الفوري عن شرفاءِ الوطن كُتب عليها: "لا للظلم ولا للفساد ولا للطغيان"، "الحرية مطلبنا"، "أفرجوا عن أبي"، "العدالة مطلبنا"، مرددين العديد من الهتافات: "يا قضاة يا قضاة.. أعلنوها لوجه الله"، "قولوا براءة لوجه الله"، "يا قضاتنا يا أحرار.. إما جنة وإما نار"، "يا قضاتنا جوة القاعة.. إوعوا تنسوا يوم الساعة"، "قولوا لكل المعتقلين.. مش بنخاف مش بنلين.. إحنا الإخوان المسلمين"، "أنا إخوان.. أنا إخوان.. مش هتنازل مهما كان.. مهما حاول الأمريكان.. هاخد حقي والله كمان"، "يا رئيس الجمهورية.. فين وعودك بالحرية؟!".

وكان أول المتحدثين في المظاهرة عبد الجليل الشرنوبي رئيس تحرير موقع "إخوان أون لاين" معلنًا أن هذه الوقفة رفعة للشرفاء القابعين خلف القضبان، مؤكدًا أن هذه الوقفة التي دعا إليها الإخوان تؤكد رفض الظلم، ورفض محاكم التفتيش ورفض أي حكمٍ من المحاكم الاستثنائية.

وشكر كل مَن شارك بالوقفة ومَن شارك بالدعاء، مشيرًا إلى أن هذه الجلسة، وهذه الوقفة أولى جلسات الانتظار لحكمٍ جائرٍ حسب كل مَن تابع المحاكمة.

ومن ناحيته أشار الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد بالجماعة إلى أن الحياة دار ابتلاء ولا أحد يعلم أين يكون الخير، مشيرًا إلى أن الله عزَّ وجل يخاطبهم في الآية ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ﴾ (آل عمران: من الآية 139)، مؤكدًا أن الإخوان المسلمين أعلى وأفضل- بإذن الله- بفكرهم وعقيدتهم وروحهم وسلوكهم، مضيفًا أنهم لن يهدءوا ولن يلينوا ولن تُلَوى لهم أذرع بمثل هذه المحاكمات.

وسرد غزلان قصص أنبياء الله يوسف وإبراهيم ولوط عليهم السلام الذين دخلوا السجن بدون جرمٍ ارتكبوه، ولكنهم كانوا يُصلحون في أوطانهم ويرفضون الظلم، كما زُجَّ بقيادات الإخوان في السجون لرفضهم الظلم ورغبتهم في الإصلاح، مشيرًا إلى أنَّ كلَّ رجل من قيادات الإخوان بأمة، وتساءل عن رغبة الحكومة من الاستقواء بقانون الطوارئ مع معارضيها، خاصةً من الإخوان في الوقت الذي تعلن فيه أمام العالم أجمع أنها دولة الديمقراطية والحرية؟!.

أما عبد المنعم عبد المقصود منسق هيئة الدفاع عن الإخوان فاستنكر قرار التأجيل رغم أن هيئة المحكمة لم تحضر أساسًا، ولم تحضر أيضًا قيادات الإخوان، مشيرًا إلى العديد من التجاوزات التي حدثت على مدار 69 جلسةً، معتبرًا أن الجلسة الـ70 هي امتدادٌ للمهزلة التي تشهدها المحكمة منذ عدم تنفيذ أحكام القضاء المدني، وعدم تنفيذ قرار القضاء الإداري ببطلان إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية.

وأكد أن المتفائلين بقرار المحكمة كانوا يعولون الكثير على إصدار حكمِ البراءة لقيادات الإخوان، ولكن جاء قرار التأجيل بمثابة الصدمة التي تؤكد جو القهر الذي يعيشه المصريون وعدم احترام القانون، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة ستسطر تاريخًا مشرقًا وذخرًا يفتخر به الإخوان طوال عمرهم على أنهم ظلوا معتقلين بتهمةِ إصلاح هذا الوطن.

وردًّا على أسئلةِ الحضور أكد عبد المقصود أن القضيةَ تخضع للمواءمات السياسية، ولا أحد يستطيع التنبؤ بما قد يأتي فيها، في الوقت الذي لن تخرج هيئة المحكمة بقرار إلا في الوقت الذي يراه النظام مناسبًا، مع الإشارةِ إلى أنه لا أحدَ يعرف كيف يُفكِّر النظام في الوقت الذي قد يتخذ النظام هذا الحكم كورقةِ ضغطٍ على الإخوان لعدم خوض انتخابات المحليات، مضيفًا أن الإخوان سائرون في منهجهم السلمي والإصلاحي، وأنهم سيتقدمون لانتخابات المحليات، كما أعلنوا سلفًا.

وكانت آخر الكلمات للدكتور محيي الزايط- أحد قيادات الإخوان- الذي أعلن رفضه للممارسات التي يسلكها النظام مع معارضيه في الوقت الذي يسمح فيه للفساد بالانتشار في كلِّ مكانٍ دون محاولة تحجيمه على الأقل، ثم قام د. الزايط بالدعاء بنصرة الإسلام والمسلمين والإفراج عن الإخوان خلف القضبان، مشدِّدًا على أن الدعاء أبسط حق لهم علينا.

واختتمت المظاهرة بالنشيد الوطني المصري ودعوة للاجتهاد في حشد كل من ينادي بالحرية وتوسيع دائرة الرأي العام الرافض لمثل هذه المحاكمات الاستثنائية على موعد يوم 25 مارس القادم.

تخلل التظاهرة التي ظلت قرابة الساعتين أناشيد حماسية وأشعارًا ألقاها الحضور وفقرات قام بها أطفال المعتقلين، وكان المشهد الأبرز هو وقوف قرابة العشرين شابًا يرتدون زيًّا موحدًا مكبلي الأيدي ومكممي الأفواه على صدورهم صور قيادات الإخوان، معلنين رفضهم للظلم الواقع على أساتذتهم وقياداتهم وآبائهم.

وفي تصريحٍ لـ"إخوان أون لاين" أكد ناصر الحافي عضو مجلس نقابة المحامين وعضو هيئة الدفاع أن هذه القضية سياسية منذ اللحظة الأولى، مضيفًا أن حكمها لن يصدر إلا بقرارٍ من رئيس الجمهورية بعد تشاور حكومته.

لافتة كبيرة عند المحكمة العسكرية تدعو الإخوان للصبر

وأوضح الحافي أن النظام يرى في قرار التأجيل ضغطًا على الإخوان لعدم خوض انتخابات المحليات، وأن قرار المحكمة لن يصدر بحق قيادات الإخوان إلا بعد الانتهاء من انتخابات المحليات.

أما مصطفى عصام عبد المحسن أحد أبناء المحالين إلى العسكرية فأكد أنه جاء اليوم لسماع كلمة "براءة" من القاضي العسكري بعدما سمعها 3 مراتٍ من قبل من القاضي المدني، ولكنه لم يُفاجأ بقرار التأجيل لعلمه بعدم مصداقية المحكمة وعدم شرعيتها، معتبرًا أن قرار الإحالة للمحاكمات العسكرية خاطئ من الأساس.