20 معتقل يواجهون مصير عرب شركس

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
20 معتقل يواجهون مصير عرب شركس


( الاربعاء, 18 مايو 2016)

فجر 17 مايو 2015، نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام على 6 من المحكوم عليهم من قبل المحكمة العسكرية في القضية الملفقة المعروفة إعلاميا بـ"عرب شركس".

عام مر حتى الآن على إعدامهم، إلا أنه في الذكرى الأول يواجه 20 آخرين نفس مصيرهم في 3 قضايا "مقتل الحارس، تفجيرات استاد كفر الشيخ، العمليات المتقدمة".

قضية مقتل الحارس

في 7 سبتمبر 2015، أيدت محكمة جنايات المنصورة الحكم بالإعدام لـ8 أشخاص والمؤبد لـ 13 آخرين في القضية الملفقة رقم 26 لسنة 2014 نيابات أمن الدولة العليا، بعد تلفيق النيابة اتهامات لهم بمقتل عبد الله عبدالله متولي، رقيب شرطة بمديرية أمن الدقهلية، وحيازة متفجرات وأسلحة.

تطابقت شهادات ذوي المعتقلين في القضية مثلما حدث في قضية عرب شركس، حيث تعرضهم للاختفاء القسري، فوفقا لرواية والدة إبراهيم العزب،، تعرض نجلها للتعذيب في مبني جهاز الأمن الوطني بـ"لاظوغلي"، لإجباره على تسجيل اعتراف ظهر على شاشة التلفزيون بمقتل واستهداف حارس القاضي.

وتوضح والدة العزب، أن نجلها اختفى قسريا 4 أيام، تعرض للتعذيب بالكهرباء والضرب مما أسفر عن كسر أسنانه وأحد ضلوعه وتمزق بالساقين، وأودع عقبها في سجن طرة شديد الحراسة "العقرب".

وُزع المتهمون في القضية على سجون برج العرب ووادي النطرون والعقرب، فداخل سجن برج العرب أودع "خالد عسكر، محمد العدوي، أحمد دبور، باسم محسن"، داخل زنازين انفرادية تحت الأرض تسمى "شديد الحراسة"، ومنعت عنهم الزيارة.

وفقا لرواية والدة خالد عسكر، فإنه تعرض للاختفاء لمدة تقارب الأسبوع، وظهر بعدها في فيديو الاعتراف تظهر عليه علامات التعذيب والإرهاق، وفي 24 إبريل الماضي، تعرضوا للتعذيب داخل سجن برج العرب وعلقُوا لمدة طويلة من أيديهم، مع تجريدهم من ملابسهم ومنع عنهم المياه والأكل لمدة 4 أيام، وفي نفس اليوم رٌفض الاستشكال المقدم لوقف تنفيذ حكم الإعدام.

ووفقا لشهادات ذوي المتهمين، تعرضوا جميعا لفترات من الاحتفاء لإجبارهم على الاعتراف، فمحمود ممدوح وهبة، اختفى منذ 6 مارس 2014 لمدة أسبوع وظهر بعدها بسجن العقرب، وهو ما تكرر مع محسن الخريبي، الذي قبض عليه من 4 مارس ولكنه اختفى لفترة طويلة، حتي تدهورت حالته الصحية، وظهر بسجن طرة.

لمدة أسبوعين تعرض عبد الرحمن عطية، منذ 8 مارس 2014 للاختفاء داخل مقرات تابعة للأمن الوطني، ثم ظهر بسجن العقرب.

العمليات المتقدمة

عقب 10 جلسات قررت محكمة الحي العاشر العسكرية في 7 فبراير 2016، إحالة أوراق 8 أشخاص إلي المفتي بتهمة ملفقة وهي تصوير منشآت عسكرية، والتخطيط لاغتيال قيادات عسكرية واستهداف العاملين بالشرطة والقيام بعمليات تخريب لمحولات الكهرباء وأبراج الاتصالات.

وقد تعرض المتهمين للاختفاء القسري والتعذيب لإجبارهم على الاعتراف في شهادات مصورة.

والدة محمد فوزي، 23 عاما، توضح أنه اختفى 20 يومًا داخل أحد مقرات الاحتجاز بمدينة نصر، إلى أن جاء اتصال يخبرهم بوجوده داخل سجن استقبال طرة.

بعد 11 يومًا استطاعوا زيارته، لتصفه والدته بأنه كان كـ“الخارج من قبر”، مؤكدة تعرضه لكافة أنواع التعذيب، فاقدًا لجزء كبير من وزنه وفي حالة إعياء شديد، حتى أنها عندما رأته أُصيبت بانهيار.

ظهر محمد في الفيديو الذي بثته وزارة الداخلية الانقلابية ضمن اعترافات قضية "العمليات المتقدمة" الملفقة، اعترف فيه بنية استهداف شخصيات وتخريب منشآت، إلا أن محمد، ووفقا لرواية والدته، أكد أنه في ذلك اليوم "اهتمت بهم قوات الأمن، وأحضروا لهم الطعام، وساعده شخص في ارتداء ملابسه؛ لأنه لم يكن قادرًا على تحريك يده من التعليق".

اضطر محمد لإعادة التسجيل لأكثر من 10 مرات في هذا الفيديو، لتسجيل تلك الاعترافات التي قرأها من ورقة كانت أمامه، بحسب ما أكدته الدته.

والدة عبد البصير عبد الرؤوف، تروي ، بداية القصة حين قبض عليه في 26 مايو 2015 وتعرضه للاختفاء القسري لمدة أسبوعين، موضحة أن البلاغات المقدمة للنائب العام تثبت ذلك، لكن ورق القضية خرج بأنه قبض عليه في 13 يونيو 2015.

خلال 15 يوما تعرض عبد البصير للصعق بالكهرباء والتعذيب، ظل معلقا من يده لمدة 3 أيام، وتعرض للتهديد بالقتل، وفي النهاية اضطر للتوقيع على اعترافات تحت التهديد بعد أن وجه له القول: "لو لم توقع على الأقوال هنعمل فيك زي ما عملنا في إسلام عطيطو، ويبقى ملكش دية واثبت بقى أنك كنت عندنا".

فوجئت أسرته بظهوره في فيديو للمتحدث العسكري تظهر عليه آثار التعذيب يعترف فيه بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"العمليات النوعية المتقدمة" العسكرية.

تفجيرات كفر الشيخ

في 12 مايو الجاري، صدقت المحكمة العسكرية، على حكم بإعدام 4 في القضية الملفقة المعروفة إعلاميا بـ"تفجيرات استاد كفر الشيخ"، رقم 325 لسنة 2015 جنايات عسكرية إسكندرية.

“لطفي إسماعيل خليل، أحمد عبد المنعم سلامة، سامح عبدالله يوسف، أحمد عبد الهادي السحيمي"، تعرضوا جميعا للاختفاء سواء في يوم الواقعة أواليوم السابق لها.

ووفقا لوالدة لطفي إسماعيل، فإنه في يوم ١٩ إبريل ٢٠١٥ اختفى قسريا لمدة ٧٦ يوما، لم تره إلا بعد نقله لسجن طنطا، موضحة أنها وجدت عليه آثار للتعذيب، الذي تعرض له من أجل الاعتراف بالاشتراك في الواقعة.

وتنهي حديثها : "ابني اتهدد أنه هيتصفى برصاصة في رأسه، كان أحسن له من العذاب اللي شافه، وفي النهاية حكموا عليه بالإعدام".

تكرر الأمر مع أحمد عبد الهادي السحيمي، بالاختفاء 15 يوما لم تعلم والدته شيئا عنه، وأنكرت مقرات الاحتجاز وجوده، تعرض خلالها للتعذيب يوميا للاعتراف بجرائم لم يرتكبها، بحسب تعبيرها.

"فضّل أحمد عدم رواية ما تعرض له من تعذيب لمدة 3 شهور خلال فترة تواجده داخل القسم، خوفًا من تعرضه للتعذيب مرة أخرى، بحسب قول والدته، إلا أنه بمجرد نقله لسجن طنطا استطاع رواية ما حدث له من صعق بالكهرباء والتعليق من يده يوميًا للاعتراف باشتراكه في التفجير الذي استهدف طلاب الكلية الحربية أمام الاستاد.

المصدر