.مؤتمر غزة النصر.فى اسطنبول

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
.مؤتمر غزة النصر.فى اسطنبول


النصر.jpg

عقدت الحملة العالمية لمناصرة فلسطين ، وهي احدى فعاليات الحملة العالمية لمقاومة العدوان ، مؤتمرا تحت شعار " غزة النصر" وذلك في مدينة اسطنبول أيام 12 – 13 – 14 من الشهر الجاري، بمشاركة شخصيات علمية وفكرية وسياسيه، يغلب عليها التوجه السلفي ، قدم معظمهم من الخليج، مثل الشيخ ناصر العمر ، والشيخ عمر الأشقر، والدكتور وليد الطباطبائي والدكتور ناصر الصانع النائبان الكويتيان، والدكتور محمد الأحمري، والدكتور عبد الله النفيسي، الى عدد كبير من أساتذة الشريعة، الى جانب ممثلين لحركات اسلامية مثل الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق، والشيخ همام سعيد المراقب العام للإخوان المسلمين في الاردن ، والشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، والأستاذ الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب، كما حضر القياديان في حركة حماس محمد نزال و أسامة حمدان .

وتولى افتتاح المؤتمر الدكتور وليد الطبطبائي نائب رئيس الحملة الدولية لمقاومة العدوان بتلاوة رسالة رئيس الحملة الشيخ الدكتور سفر الحوالي.

وحيّى الشيخ الدكتور سفر الحوالي في رسالته المجتمعين، معتذرا عن تغيبه بسبب المرض، مؤكدا " ان النصر في غزة قد تحقق بعدما فشلت كل الرايات من القومية والإشتراكية وغيرهما وبقيت راية الإسلام".

ولقد ابتدا الندوة الأولى أحد أبرز المفكرين السياسيين الإسلاميين الدكتور عبدالله النفيسي، فقدّم تقديرا عاما للموقف لخصه بكلمة مأثورة "ويل للعرب من شر قد اقترب" محذرا من الإستراتيجيا الدولية الجديدة، المتمثلة في تطويق المنطقة بقوة الحلف الاطلسي، داعيا الى نفض اليد من كل الأنظمة، منبها الى خطر الطابور الخامس في الإعلام، داعيا الى مواجهته بكل الوسائل.

كما تعرض للمشاكل التي لا بد للمقاومة ان تضعها في الحسبان وهي تتعامل مع الدول العربية، وفي مقدمتها الطغيان السياسي المتمثل في أقليات حاكمة وأكثرية مهمشة، وسوء توزيع للثروة، والإحتلال الأجنبي المباشر وغير المباشر. ولقد فهمت مداخلته في نهايتها أنها تلقي بعض الشك حول فعالية المقاومة وانتصاراتها في لبنان وفلسطين!!، بما أثار قدرا من الحيرة وحتى الإمتعاض، في وسط مفعم بالحماس قدم للإحتفاء بنصر مؤزر.

ورغم أن الأساذ النفيسي قد سافر تاركا وراءه زوابع، إلا أن الردود عليه قد تواصلت ، مؤكدة أن قدوم الحلف الأطلسي لحماية ربيبته اسرائيل، دليل ضعفها وهزالها، وأنه لن يخيف أمة تعيش عنفوان صحوتها، وقد هزمته أكثر من مرة، وستهزمه وترد عدوانه بإذن الله. فقد انهزم في الجزائر من قبل، وحديثا في العراق، ويوشك أن يعلنها في افغانستان.

ومن جهته أكد المفكر السعودي محمد الأحمري في رؤيته للمستجدات "أن فلسطين لا تحررنا فقط بل هي توحدنا" وشدد على ضرورة التأمل في عوامل نجاح حركة حماس التي تعود " الى الدين، والعمل المتواصل، ونظافة اليد، وعلى الجميع التحلي بذلك والمحافظة عليه " وفي معرض الرد على الدكتور النفيسي أكد الدكتور الأحمري " أن حلف الناتو سيتراجع اذا اتجه الى الخارج" مستشهدا في ذلك بأقوال بعض الغربيين وختم كلمته بالقول " ان العقل متشائم والإرادة متفائلة"

وخلال عدة جلسات تولى عدد من الشيوخ والأساتذة تقديم ست عشرة مداخلة حول "دور العلماء في النوازل المعاصرة" وحول" فقه ادارة الازمة في الصراع مع العدو" وحول "مستقبل الصراع مع العدو".

وفتح المجال في نهاية كل ندوة للتعقيب والمناقشة وكان من ذلك تعقيب الشيخ راشد الغنوشي على معنى لاحظ أنه تكرر في أكثر من مداخلة، ألا وهو عدم التمييز بين اليهودية والصهيونية، " مع أن اليهودية ديانة سماوية، اعترف بها الإسلام وعاش أهلها آمنين في ظله على امتداد تاريخه – على ما بهذه الديانة من دخن- وعلى ما يبدو من تواطئ معظم معتنقيها مع المشروع الصهيوني الإمبريالي" وأضاف الغنوشي " أن الصهيونية حركة عنصرية معتدية احتلت جزء عزيزا من ارض الإسلام، وتكيد له ولأهله على كل صعيد، وهي حركة لئن نجحت بدعم استعماري في استقطاب معظم اليهود، إلا أنها ظلت مرفوضة من بعض الجماعات اليهودية التي شاركت في كل المسيرات المناهضة للصهيونية باعتبارها في نظرهم حركة علمانية ملحدة" .

إن الإسلام كما قال الغنوشي " قد تعايشت في ظله كل الأقوام على اختلاف دياناتهم ونحلهم، فلم يتلوث تاريخه بحروب التطهير العرقي أوالديني، فنحن نقاتل اليهود وغيرهم ليس بسبب معتقداتهم فهم أحرار فيها (لا إكراه في الدين) وإنما من أجل دفع عدوانهم على بلادنا بالإغتصاب وعلى أهلنا بالقتل والتشريد، فأهل الكتاب ومثلهم غير المسلمين عامة "ليسوا سواء" فهم بين مسالم لنا أمرنا الله بمسالمته والبر به، ومعتد علينا أوجب علينا دفع عدوانه قال تعالى"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم، إن الله يحب المقسطين.

إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم، أن تولهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون" ( الممتحنة الآية 8 ) وقال الغنوشي " إن الجهاد من أجل تبليغ الدعوة قد كفتناه الثورات التحررية الحديثة، التي فتحت أبواب العالم أمام كل الأفكار والمعتقدات، فامتدت مساجد الإسلام ومراكزه ومجتمعاته الى كل القارات، مما لا سابقة له ، وما كان ممكنا في ظل الانظمة الاقطاعية والكنسية المغلقة، مما لم يبق معه حديث جاد عن فتح، اللهم سوى الفتح الفكري والدعوي عبر كل وسائط الإعلام والفن الحديثة، بعد أن تحول العالم الى قرية مفتوحة"

وقد أثارت مداخلة الشيخ القصيرة ( دقيقتان) تململا واحتجاجا بين عدد غير قليل من الحاضرين، فأعطيت الكلمة للشيخ عمر الأشقر ، فعبّر عن خطورة هذا المنحى، بإعتباره يبطل شرعية الفتح، وينقض أسس النبوة، وعند ذلك رفعت الجلسة بعد ان شكر رئيسها الشيخ الأشقر على بيانه " للحكم الشرعي في هذه المسألة".

وفي جلسة لا حقة أثار الدكتور حارث الضاري الموضوع بشكل غير مباشر، مؤكدا على ضرورة تحمّل الرأي المخالف، " فلقد اتسعت الحضارة الإسلامية لكل الديانات والمذاهب" وجاء ذلك في سياق حديثه عن العراق.

وقد كانت للشيخ راشد الغنوشي جملة من الاتصالات والمناشط الاعلامية ، حيث استضافته قناة الهلال التركية وعلى امتداد ساعتين مع الأستاذ محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، والدكتور وليد الطبطبائي نائب رئيس الحملة العالمية لمقاومة العدوان، للحديث حول انتصار غزة ودعم المقاومة، ودور الحكومة التركية بقيادة رجب طيب اردوغان في فضح ادعاءات الصهاينة، خاصة من خلال الموقف الشجاع لرئيس الوزراء اردوعان في ملتقى دافوس. كما كان للشيخ الغنوشي مداخلات في قناة الجزيرة وقناة الرافدين وبعض الحوارات الصحفية.


أما عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال، فقد دعا نخبة الأمة وعلمائها " للدفاع عن المقاومة وثقافتها وأبجديتها بالكلمة واللسان والقلم ضد المخذلين والمعوقين" وأضاف " لقد سالت دماء غزيرة عزيزة، كنا أحرص الناس عليها، ولكن استراتيجية الكيان الصهيوني قائمة على سفك الدماء.

لقد انتصر الدم على السيف، وأحفاد بدر على أحفاد خيبر، وكان لهذا الإنتصار دور في كشف الحقائق، وفضح العملاء والمرجفين"

وأشار نزال الى أن المطلوب اسرائيليا اليوم هو تعميم "نموذج الضفة الغربية" التي يوجد فيها ثلاث جنرالات أمريكيين، هم فريزر ودايتون وجونز، يشرفون على سياسة ضرب المقاومة، مؤكدا وجود أكثر من 600 معتقل من حماس وفصائل المقاومة في سجون السلطة، التي" كان وزيرها للصحة ووزير الشؤون الإجتماعية مع عدد كبير من المقاتلين يستعدون لإستلام قطاع غزة بعد انجاز المهمة، والإجهاز على حركة حماس بيد صهيونية".

و أثنى الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور حارث الضاري على انجاز المقاومة الفلسطينية وقال " ان انتصار غزة هو انتصار لكل قوى المقاومة في العالم...

وأن الأمة الإسلامية لن تعيد كرامتها الا بالمقاومة".

وفي ختام المؤتمر تلا الدكتور وليد الطبطبائي نائب رئيس الحملة العالمية لمقاومة العدوان، البيان الختامي، الذي حي انتصار غزة الباهر، داعيا كل قوى الأمة الى الدعم الجاد للجهاد والمجاهدين، وتقديمه الى الحكومة الشرعية في غزة...

والملاحظ أن البيان وصف العدو وصفا سياسيا أنه صهيوني، وليس وصفا عقديا أنه يهودي . إلا أن ذلك لم يمنع توصيف الصراع بأنه عقدي.

للمزيد عن الشيخ راشد الغنوشي

مؤلفات وكتابات الشيخ راشد الغنوشي

.

أقرأ-أيضًا.png

مفات متعلقة

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

ألبوم صور الشيخ

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو

.

أقرأ-أيضًا.png
ملف الإخوان في تونس

.