وقائع جديدة عن المبادرة القطرية وأسباب فشلها

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
وقائع جديدة عن المبادرة القطرية وأسباب فشلها

بقلم : «الحرية»

المبادرة القطرية عرضت على عباس فوافق عليها، وعرضت على رايس فباركتها واشترطت عدم تغيير حرف واحد فيها وأحالت الموضوع إلى نائبها والش.

قيادة حماس في الخارج رأت في الورقة القطرية صيغة أخرى لاشتراطات اللجنة الرباعية، وقدمت ورقة بديلة.

وزير خارجية قطر صاغ في غزة ورقة ثالثة، رفضها والش لأنها لا تلبي شروط اللجنة الرباعية، كما رفضها هنية لأنها تخالف ورقة مشعل.

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن المبادرة القطرية لحل الخلافات بين رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس الحكومة إسماعيل هنية، وخلافاً لأية تقديرات أخرى، قد فشلت، ولم تعلق كما صرح البعض وأن فشلها ناتج عن رفض الأطراف المعنية ثلاثة أوراق جرى تقديمها في إطار تحرك وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني.

وكشفت المصادر عن معلومات جديدة عن الوساطة القطرية قالت أنه يتم الإعلان عنها لأول مرة، بعد أن زالت أسباب التكتم حولها.

الورقة الأولى

في هذا السياق قالت المصادر إن المبادرة القطرية في صيغتها الأولى (راجع نصها في مكان آخر) كانت قد نوقشت في اجتماع ضم أمير قطر، ووزير خارجيته إلى رئيس السلطة الفلسطينية.

وأن المجتمعين توافقوا على أنه لا يمكن إخراج الوضع الفلسطيني من أزمته إلا بتلبية بعض الشروط الدولية، كما جاءت في بيان اللجنة الرباعية، وأن عباس أبلغ الجانب القطري أن لا مشكلة بينه وبين هنية، وأن المشكلة هي مع الأطراف الدولية، وأن أية حكومة جديدة يتم تشكيلها لا تستجيب لبعض شروط المجتمع الدولي لن تحل الأزمة بل يمكن أن تفاقمها وأوضح عباس للجانب القطري أن بإمكان الدوحة أن تتبنى مبادرة تشكل حلاً وسطاً تعيد من خلالها تجميع الصفوف الفلسطينية.

موافقة رايس واشتراطاتها

المصادر تضيف أن المبادرة القطرية تمت صياغتها بحضور أمير البلاد، وأن عباس استأذن الاتصال بوزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس، وعرض عليها المبادرة، فرحبت بها كأساس لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، وأبلغت أبو مازن أن الولايات المتحدة لا يهمها من يترأس الحكومة ما دامت سوف تلتزم ما جاء في نص المبادرة.

وأبلغته أيضاً أنها توافق على هذه المبادرة نصاً، وأنها ستسحب موافقة بلادها عنها إذا ما جرى تعديل كلمة واحدة فيها.

كما أبلغته أنها كلفت نائبها دافيد والش بمتابعة الأمر مع عباس والدوحة.

وطلبت إليه أن يضع والش بشكل دائم بنتائج المشاورات والتحركات، كي تبقى الإدارة في البيت الأبيض على إطلاع على التفاصيل كافة.

كما اشترطت عليه ألا يدلي قادة حماس بأي تصريح يناقض المبادرة بعد الموافقة عليها.

والمصادر تقول إن عباس اقترح على الوزير القطري زيارة دمشق أولاً، وبحث المبادرة مع قيادة حماس في الخارج.

فالتجربة أكدت له ـ حسب قوله ـ أن القرار بيد المكتب السياسي في الخارج، وليس بيد إسماعيل هنية.

وبناء عليه ـ تضيف المصادر ـ قدم الوزير حمد بن جاسم إلى دمشق والتقى خالد مشعل بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس، في مقر السفارة القطرية، وتباحث معهم بالمبادرة القطرية وأكد لهم أن الموافقة عليها ستضمن فك الحصار عن مناطق السلطة الفلسطينية وانفتاحاً دولياً على الحكومة الجديدة، كما ستوفر دعماً عربياً يتيح للفلسطينيين ترميم وإعادة بناء ما دمره الحصار، كما يعيد استنهاض أوضاع السلطة خاصة في ميادين التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.

الورقة الثانية

وتقول المصادر إن قيادة حماس طلبت مهلة لدراسة المبادرة القطرية وتقديم رد عليها.

وتضيف أن قيادة حماس أبلغت الجانب القطري أن المبادرة هي صورة عن اشتراطات اللجنة الرباعية، لكن بصياغات أخرى فهي تعترف بإسرائيل، وتعترف بالاتفاقات الموقعة معها، وتدين المقاومة باعتبارها إرهاباً.

لذلك ترى حماس نفسها في موقع الرافض لهذه المبادرة وتقول المصادر إن حماس وبعد مشاورات مع بعض العواصم العربية، صاغت مبادرة بديلة قدمتها للوزير القطري، وأبلغته أنها ترى فيها أساساً صالحاً لقيام حكومة وحدة وطنية.

(راجع نص مبادرة حماس في مكان آخر).

تضيف المصادر فتقول إن الوزير القطري حمل اقتراحات حماس في الخارج، ونقلها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي رفضها على الفور وقال إنها تختلف كلية عن الورقة التي تم التوافق عليها في الدوحة.

وأوضح عباس للوزير القطري مرة أخرى أن المشكلة ليست بينه وبين هنية، بل مع المجتمع الدولي.

وأن ما جاء في الورقة بتفويض رئيس السلطة التفاوض مع إسرائيل لا قيمة له.

فهو بالأساس يعترف بقرارات الشرعية الدولية، وبالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وليس مدعواً لإعادة تأكيد الاعتراف بها.

وأن الكرة في ملعب حماس وملعب الحكومة التي عليها أن تحدد موقفاً واضحاً من قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.

وغير ذلك من الأمور المطروحة على بساط البحث.

الورقة الثالثة

وتستطرد المصادر فتقول إن الوفد القطري، برئاسة الوزير حمد، عكف بعد لقائه عباس على صياغة ورقة ثالثة، حاول أن يمزج فيها ما جاء في الورقة الأولى، وما جاء في الورقة الثانية، وهكذا تكون قد ولدت الورقة الثالثة (راجع نصها في مكان آخر) وتضيف المصادر أن الوفد القطري عرض الورقة على عباس ليقول رأيه فيها.

كما عرضها على رئيس الحكومة إسماعيل هنية.

رفض مزدوج

عباس ـ تقول المصادر ـ رفض أن يقول رأيه في الورقة موضحاً للوزير القطري ـ مرة أخرى ـ أن المشكلة ليست معه «بل مع المجتمع الدولي».

وتضيف المصادر أن الوزير القطري أدرك مغزى كلام عباس، فعمد إلى إرسال الورقة عبر الفاكس إلى والش، ليأخذ رأي الإدارة الأميركية فيها.

وقد جاء رد والش سلباً، مؤكداً على ما كانت أوضحته كوندوليزا رايس، متمسكاً بنص الورقة الأولى كما تمت صياغتها في الدوحة.

أما هنية، فقد رفض بدوره الورقة، وأكد تمسكه بالورقة التي قدمها المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق.

وهكذا انتهت الوساطة القطرية إلى الفشل.

وعادت الأزمة الفلسطينية إلى نقطة الصفر.

وثيقة رقم (1)

المبادرة القطرية كما عرضها الوزير حمد على قيادة حماس في الخارج

1ـ الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية.

2ـ الاعتراف بدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنباً إلى جنب حسب رؤية الرئيس بوش.

3ـ الاعتراف بالاتفاقات الموقعة من قبل السلطة الفلسطينية و م.ت.ف.

4ـ نبذ العنف على أساس تبادلي

5ـ تفويض الرئاسة الفلسطينية لمدة سنتين للقيام بالمفاوضات حسب قرارات الشرعية الدولية.

6ـ تلتزم حكومة الوحدة الوطنية و م.ت.ف. بهذه المبادئ.

وثيقة رقم (2)

ورقة قيادة حماس في الخارج كما قدمتها إلى الوزير القطري بديلاً لورقته

1ـ تشكل حكومة وحدة وطنية على أساس «وثيقة الوفاق الوطني».

2ـ تقوم الرئاسة الفلسطينية بالمفاوضات لمدة سنتين على أساس المبادئ التالية:

أ ـ احترام مبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني

ب ـ احترام الاتفاقيات الموقعة من قبل السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية بما يكفل الحقوق والمصالح العليا للشعب الفلسطيني.

ج ـ التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في النضال من أجل تحرير أرضه وإنهاء الاحتلال بالوسائل المشروعة ونبذ الإرهاب.

د ـ الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية فور تشكيلها ورفع الحصار عنها وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.

هـ إن الهدف من التمسك بالمبادئ المذكورة أعلاه والعمل على تنفيذها، هو الوصول إلى قيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 باتجاه تحقيق السلام العادل في المنطقة.

وثيقة رقم (3)

الورقة التي صاغها الوزير القطري في غزة ورفضها والش لمخالفتها شروط الرباعية كما رفضها هنية لاختلافها عن ورقة مشعل

1ـ تشكل حكومة وحدة وطنية على أساس «وثيقة الوفاق الوطني» وتلتزم بما يلي:

أ ـ احترام مبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني.

ب ـ احترام الاتفاقيات الموقعة من قبل السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية بما يكفل الحقوق...

ج ـ التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في النضال من أجل تحرير أرضه وإنهاء الاحتلال بالوسائل المشروعة، ونبذ الإرهاب.

2ـ إن الهدف من التمسك بالمبادئ المذكورة أعلاه والعمل على تنفيذها هو تأمين الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية فور تشكيلها، ورفع الحصار عنها وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، والوصول إلى قيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 لتحقيق السلام العادل في المنطقة.

3ـ تتولى الرئاسة الفلسطينية المفاوضات لمدة سنتين على أساس المبادئ المذكورة أعلاه.

الصياغة القطرية بعد اللقاء مع أبو مازن (بغزة)

رفضت من والش وكذلك من هنية.