وفشلت محاولة اعتقاله ..
من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
- ابنتى أنزلتنى من البيت فى الواحدة صباحاً لأشترى لها الحلوى ، وابنتى الأخرى نبهتنى بالمحمول فكان سبباً لفشل الاعتقال .
- الزوجة : ما تتحمله أخواتنا فى فلسطين مصدرا للهمة واستحضاراً للنية .
- لو توفرت الإرادة السياسية للإصلاح لاستطاع أفراد الشرطة تحقيقها ، ولكن لا توجد الإرادة ..
- ليس بيننا وبين إخواننا فى الشرطة خصومة ، ونرجوا لهم الإفاءة إلى الحق .
- الإخوان يعملون للناس فى سبيل الله أكثر من أنفسهم ، وقافلة العمل ماضية محفوظة ..
- فى البداية طلبنا من المهندس السيد أن يعرف نفسه ؟
- فأجاب : السيد فاروق قنديل - مهندس ميكانيكا حر 42عاما مقيم بطنطا متزوج ولدى ثلاثة بنات مريم 10 سنوات - إسراء 7 سنوات - يمنى 3 سنوات .
- سألناه هل هذه اول تجربة مع المداهمات والاعتقالات ؟
- فرد المهندس سيد بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله كان لى تجربة سابقة عام 2005 نسال الله القبول وأن يعز دعوته ويثبت كل الإخوان على طريق الحق والجهاد .
- وما هى ملابسات ليلة الخميس الماضية ؟
- فرد قائلا يا اخى الكريم هذه الدعوة دعوة الله عز وجل وكل مايحدث لها ولأبنائها تقرأ فيه معية الله للعاملين فيها ، فلعلى وزوجتى وبناتى الثلاثة قد عزمنا على أن لا يكون اعتقالى صيدا سهلا وإنما نظل نعمل ونجد لهذه الدعوة فى سبيل الله مااستطعنا إلى ذلك سبيلا وما حدث أنى عدت لمنزلى حوالى الساعة الواحدة صباحا وتناولت طعامى مع زوجتى وإذا بابنتى يمنى 3 سنوات تصر على أن ننزل لشراء بعض الحلوى من الشارع ، وأمام إصرارها الغريب نزلت معها وزوجتى ، وتركنا مريم وإسراء نائمتين حيث أننا بأمرالله سنعود سريعا ..
- ولم يمضى سوى نصف ساعة على نزولنا وإذا باتصال على المحمول يأتى من المنزل فإذا بها إسراء تقول لى على الهاتف الحق يابابا فيه حد بيخبط على الباب ويزعق ويقول افتحى الباب بسرعه إحنا أصحاب بابا ، ولما ما رضيناش نفتح زعق وقال افتحى لحسن نكسر الباب .
- فأدركت أنا وزوجتى أنهم مباحث أمن الدولة وكنا على مقربة من المنزل وهممنا بسرعة الرجوع للبيت ، وهنا ألحت على زوجتى أن لا أرجع معها إلى البيت وإنما أوصلها على مقربة منه حيث نتأكد أنهم الموجودون دون أن يرونا ، وقالت وجودك خارج المعتقل أنفع للدعوة وأنفع لنا وبالفعل كان ما توقعناه .
- وسبحان الله يمنى أنزلتنى من المنزل وإسراء نبهتنى وهذا قدر الله أن ياتوا يملؤهم الفخر متأكدون من وجودى وسهولة الاعتقال فإذا بقدر الله يردهم على أيدى الأطفال الخائفين لأنها دعوة الله كما كان يقولها لنا دوما المرحوم الحاج أحمدالبس .
- والله يعلم أننا بفضله لا نخشاهم ولا معتقلاتهم ، فنحن قد عاهدنا الله على التضحية وإن المعتقلات لهى أهون صور المواجهة لدينا ، وإنما دعوة الله فى قلوبنا أغلى من كل شيئ ونحن رهن إشارة الدعوة إرضاءا لربنا عزوجل نساله القبول والثبات فهو وحده مصدر الثبات والقوة والله اكبر ولله الحمد.
- وسألنا الزوجة عن شعورها حينما عرفت أن ابنتيها فى البيت محاصرتين بأمن الدولة ؟
- فردت طبعا كاد قلبى ينخلع ولكنى توكلت على الله فهو خير حافظا وهو أرحم الراحمين وبالفعل لم يتمكنوا من زوجى ولم تفتح لهم ابنتاى الباب حتى وصلت وكذلك أصابهم الله بالصغار وهم أمام طفلتين ، ولم يستغرقوا فى البيت أكثر من نصف ساعه وخرجوا سريعا ليلحقوا بصيد آخر إلا ان قدر الله تعالى قضى بأن لا يتمكنوا من القبض على أحد من مدينة طنطا فى هذه الليلة ، وهذا بيان من الله واضح وما تشاؤن إلا أن يشاء الله .
- وسألناها عن شعورها و زوجها مطلوب من أمن الدوله ؟
- فردت نحن والحمد لله قد اختارنا الله ليظهر علينا قدره بالصبر على المواجهه وفعالية العمل ومعالم الثبات وكلما توكلنا على الله فهو لن يضيعنا بل سيحفظنا ولعل ماتتحمله أخواتنا فى الاقصى الذين يدافعون عن الأقصى المبارك بأجسادهن فيه مصادر للهمة واستحضارا للنية المعينة على حمل تبعات الأمانة .
- وسألنا البنات عن ما حدث وشعورهن فى هذه اللحظات ؟
- فقالت مريم أنا صحيت من النوم على خبط شديد على الباب فقمت ولما لم أجد بابا وماما صحيت إسراء وقلت مين قاللى أنا صاحب بابا افتحى ، قلتله انت محمد اللى بيشتغل مع بابا قاللى ايوة قولتله ده مش صوت محمد إنت بتكذب على فشخط فيه ، وقاللى افتحى لحسن أكسر الباب رحت قافله الباب بالترباس وخفت خالص وطلب نمرة موبايل بابا مرضتش أديهاله عشان عرفت إنه كذاب وأنا بحب بابا جدا ومش عاوزه أمن الدولة يخدوه تانى .
- وسألنا إسراء قالت أنا افتكرتهم حرامية واتصلت على محمول بابا وقلتله احنا خايفين ولما عرفت إنهم أمن الدوله قلت أحسن حاجه إنهم ماخدوش بابا هم دول زى اليهود اللى فى فلسطين يا عمو والا هما بوليس مش البوليس بيقبض على الحراميه امال جايين لبابا ليه . أما يمنى 3سنوات فقالت فى براءة صادقة أنا كنت خايفه أعدى من جنب الناس اللى لابسين اسود كده وماسكين مسدسات كبيره وكنت خايفة يخطفوا اخواتى وقلت لماما مش عاوزه حد يخطف بابايا وكنت بعيط .
- وعدنا للمهندس سيد قنديل وسالناه وماهو السبب فى تقديرك لهذه الاعتقالات ومغزى توقيتها ؟
- فرد الأسباب يسأل عنها هذا النظام المتبجح وللعلم نحن نعلم تماما أنه لو توافرت الإرادة السياسية لتحقيق العدل وإرساء معالم الحريات فإن أفراد وضباط الشرطة قادرون على ذلك ولكن للأسف لا يوجد إرادة سياسية لتحقيق ذلك ، وأيضا إخواننا فى الشرطة الذين ليس بيننا وبينهم خصومه شخصية و نرجوا لهم الإفاءة إلى الحق يعملون ليس على تحقيق امان الوطن والمواطنين
- ولكن أمن الحزب الوطنى وتأمين التوريث ولو على حساب أمن الشرفاء وحريات المواطنين وحياتهم ولعل من الواضح جدا أن النظام يخشى من صعود الإخوان السياسى الواضح فى الوقت الذى يزداد فيه إخفاق النظام وإفلاسه وافتضاح أمره يوما بعد يوم ، فالنظام يريد تمرير التعديلات الدستوريه الغير دستوريه والتى فيها ردة واضحه عن الهامش الديمقراطى الضئيل
- وفيها تكريس للاستبداد ومزيد من اهدار الحرمات ومحاوله لتمييع هوية الأمة ومزيدا من الفقر وتوسيعا للهوة بين الطبقات ، يريد هذا دون أن يرفع الاخوان صوتهم أويعلنوا رأيهم ، ويريد النظام أيضا أن يسد الطريق على الإخوان لخوض انتخابات مجلس الشورى القادمة وذلك باعتقال عدد كبير من المعدين والمؤهلين للترشيح .
- ويريد النظام كذلك أن يعوق أداء نجوم البرلمان الـ 88 نواب الإخوان المسلمين وذلك واضح جدا فى اعتقال مديرى مكاتب ومعاونين ومرافقين لهم ولعلنا هنا فى طنطا شهدت مكاتب نائب الإخوان الشيخ سيد عسكر مزيدا من الأنشطة السياسية والخدمية والجماهيريه حتى بعد اعتقال الاخوين الحبيبين المهندس أيمن الشافعى أحد أبرز المعاونين ود وحيد القزاز مدير المكتب وذلك قبل نحو ستة أسابيع بل إن العمل والنشاط فى زياده .
- وهنا نوجه رسالة للنظام أن الإخوان يعملون للناس فى سبيل الله أكثر مما يعملون لأنفسهم وأن قافلة العمل فى سبيل الله ماضية بإذن الله مباركة محفوظة بحفظه فلا تجعلوا عرض الدنيا وزهوة السلطة تنسيكم واجبكم وأمانتكم نحو أمتكم واعلموا أننا جميعا موقوفون أمام الله وأن التاريخ سيذكركم فماذا تريدون ان يكون نوع هذا الذكر ؟!!!!!
- أما مايصيبنا من تبعات الدعوة فإننا نحتسبه عند الله وهو سبحانه وتعالى حسيبنا ولو كنا أهل عنف وميليشيات كما يدعى المزيفون فما الذى يجعلنا نصبر ونحتسب طالما لدينا ميليشيات ونعتمد العنف سبيلا!!!!!!!!!! أيها الناس أفيقوا وقولوا كلمة الحق حتى تكونوا محترمين حتى أمام أنفسكم والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ... وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون .
- أخيرا ماهو شعورك وأنت مطلوب ؟ وماذا تقول لإخوانك وأبناء دائرة طنطا ؟
- يا أخى الكريم كما قالها دائما أستاذنا الراحل الحاج احمد البس رحمه الله : هى دعوته سبحانه وتعالى فلا تخشوا عليها ففى أى ظرف كان نستقبل الأحداث استقبال المؤمنين لقدر الله عز وجل ثقة فيه تعالى وعملا متواصلا ما استطعنا لذلك سبيلا وأملا فى وعد الله وحبا وفناءا ومساعدة لأبناء أمتنا لا نريد من أحد جزاء ولا شكورا إن أجرنا الا على الله .
- واقول لأبناء دائرة طنطا إن مكاتب نائب الاخوان هى مكاتبكم ستظل كما عهدتموها ملاذا لكل صاحب مشكلة ومنتدى سياسيا نتفق فيه على حل ازمتنا السياسيه ومنبرا لكل صاحب رؤية اصلاحية مخلصة لن يتوقف لنا عمل بإذن الله ولن يحول بيننا وبينكم سجن او ملاحقة ، فدعوة الإخوان دعوة الله هى دعوتكم نمضى فيها متوكلين على الله حتى يمن على أمتنا بالإصلاح المنشود ويسألونك متى هو قل عسى ان يكون قريبا .
- أما إخوانى العاملين معا متعاهدين على خدمة امتنا فى سبيل الله الذين يكنون لكل الشعب الحب والحرص على مستقبل أبنائه مسلمين وأقباط لا يتعالون على أحد بل يتعاونون ولا يتكبرون على أحد بل يخدمون ، إلى هؤلاء الذين يقلون عند الغنيمة ويكثرون عند المغرم ، إلى هؤلاء الأحبة أقول إن نصر دعوتنا فى نصرة مبادئها وأدبياتها وفى ثبات الإخوان على الحق وعلى المنهج القويم وفى علو قيمة الأخوة فى الله على كل ما سواها وفى الحفاظ على قوة الصف وسلامته وفى حسن الظن بالإخوان و الثقة فى القيادة ..
- وكما قال امامنا الشهيد حسن البنا لإخوانه : والله لا أخشى عليكم الدنيا مجتمعة ولكن أخشى أن تنسوا الله فيكلكم إلى أنفسكم ، أو تنسوا أخوتكم فيصبح بأسكم بينكم شديد ، هذا أيها الأحبة هو معيار النصر الذى نسعى إليه ونسال الله أن نكون على مستوى المؤمنين " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله و نعم الوكيل ، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله " ..
والله اكبر لله الحمد
المصدر
- حوار: وفشلت محاولة اعتقاله .. موقع إخوان برس