وفد الحملة الدولية يزور مكتب الإرشاد

بقلم:أحمد رمضان
- المرشد العام: موقف الإخوان المسلمين ثابت ضد العصابات الصهيونية
- د. محمد حبيب: نؤيد الحق الفلسطيني في المقاومة بشتى صورها
- الوفد: الإخوان حركة سلمية وتصحيح صورتها في الغرب ضرورة
زار وفدُ الحملة الدولية للتضامن مع غزة مكتبَ الإرشاد أمس، والتقى بفضيلة الأستاذمحمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين ود. محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام ود. عبد المنعم أبو الفتوح ود.محمود حسين عضوَي مكتب الإرشاد ود. عبد الحميد الغزالي المستشار السياسي لفضيلة المرشد وم. سعد الحسيني عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين.
أكد فضيلة المرشد العام أن الحملة الدولية لمقاومة العدوان تدلُّ على أنه ما زال في العالم أحرار شرفاء، يقاومون هذا العدوان اللا معقول على بلدان العالم، وفي مقدمتها البلدان العربية والإسلامية.

وأعرب عن ترحيبه بأن معظم الحاضرين في منظمات ومؤسسات داعمة للحق الفلسطيني، موضحًا أن حال الإدارة الأمريكية ومن معها قد انفضح في ظل هذه الاعتداءات، وفهِم الجميعُ الأسباب التي من أجلها دخلت أمريكا العراق وأفغانستان؛ حيث سبَّبت دمارًا مع حلفائها يفوق تصوُّر كل البشر، ورغم ذلك فالمستقبل الحقيقي للشعوب التي أقالت حكومات حلفاء الإدارة الأمريكية في بريطانيا وإيطاليا وأسبانيا وأستراليا.
وفي ردِّه على سؤال الهولندية أورالا حَول رؤية الإخوان للدولة الفلسطينية، شدَّد المرشد العام على أن رؤى الإخوان للقضية الفلسطينية واضحة، وهي أن بني صهيون ما هم إلا عصابات اغتَصَبت أرض فلسطين، وأن أمامهم خيارَين لا ثالث لهما؛ فإما أن يكونوا مواطنين يعيشون في كنف الدولة الفلسطينية الواحدة من البحر إلى النهر، وإلا فليس لهم عندنا إلا المقاومة.
وألمح فضيلته إلى أن المهمة الأولى لجماعة الإخوان المسلمين هي نشر قيم العدل والحق والحرية والأخوَّة والحب؛ التي جاءت بها كل الرسالات السماوية، وأن مهمة الإخوان هي خدمة الإنسانية كلها بهذه المبادئ.
وجدَّد د. محمد حبيب تأييد الجماعة للمقاومة الفلسطينية، بكل صورها وأشكالها، موضحًا أن ذلك ما تكفله المواثيق والأعراف الدولية، ووجَّه للحضور تساؤلاً في هذا الشأن، قال فيه: كيف ستتصرَّف أمريكا لو أنَّ عدوانًا حدث على جزء من أراضيها؟! وهنا ظهرت إيماءاتُ الحضور التي تدلُّ على الاقتناع الكامل بما يقوله د. حبيب، وأضاف أن الشعب الفلسطيني المحاصر يتم عقابه بسبب خياره الديمقراطي، وقال: "هل هذا يليق بدول وأمم متحضرة؟!".
وطالب بأن يعمل الجميع على فكِّ الحصار، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وأن يكون هناك جهدٌ مبذولٌ لفكِّ المستوطنات، وتأكيد حق اللاجئين في العودة، وإزالة الجدار العازل، والإفراج عن 11 ألف أسير في سجون الاحتلال الصهيوني، محذِّرًا من أنه ما لم يفك الحصار عن الشعب الفلسطيني فسينفجر في وجه الجميع.
وطالب د. حبيب بضرورة كشف زيف المعايير الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية، فضلاً عن إدانة تلك الإدارة والاتحاد الأوروبي في دعمهما للأنظمة الديكتاتورية والقمعية في المنطقة، موضحًا أن هذا الدعم هو الذي يعيق حركة الإصلاح السياسي في بلادنا، مشدِّدًا على أن المقاومة، سواءٌ في فلسطين أو العراق، تمثِّل حائط الصد وخط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي.

وردًّا على سؤال الأسترالي أليكسندر موث حول أسباب الصورة المغلوطة للجماعة لدى الغرب الذي لا يعلم شيئًا عن الجماعة نفسها سوى أن صورتها تصطبغ بالعنف والإرهاب، مطالبًا بإبراز الجانب الاجتماعي للإخوان.. أوضح د. حبيب أن هناك أفكارًا مغلوطةً ومشوّشةً عن الإخوان، مشيرًا إلى أن الجماعة أعلنت قبولها بالديمقراطية المرتكزة على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، واعتبار الأمة مصدر السلطات، وأن الشعب هو صاحب الحق الأصيل في اختيار حاكمه ونوابه، والبرنامج الذي يعبِّر عن طموحاته، وقال: "نحن ننشد دولةً مدنيةً وليس دولة دينية بالمعنى الكنسي الذي كان معروفًا في أوروبا من قبل".
وطالب محمد حمدان عضو اللجنة الأوروبية لفك الحصار عن غزة الكتلةَ البرلمانيةَ للإخوان المسلمين أن ترعَى دعوة لجنة فك الحصار لبرلمانيي العالم؛ لينضموا إلى اللجنة الأوروبية لرفع الحصار، وهو ما استجاب له م. سعد الحسيني عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، معربًا عن ترحيبه بهذه الدعوة، مضيفًا أن الكتلة ستنظِّم مؤتمرًا دوليًّا في النصف الأخير من شهر مايو القادم لبحث قضية النواب الأسرى الفلسطينيين.
أما جون من أسكتلندا فقد شكر هذه الدعوة، وأوضح أنه بالرغم من أنه غير مسلم إلا أنه لم يشعر بهذا الاختلاف عند لقائه بإخوانه المسلمين في مصر؛ لأن العدو واحد، وأن ما يجمعنا هو هدف واحد، وطالب جون بأن يحدث اتصال مع جماعة الإخوان المسلمين، فضلاً عن العمل على إزالة وتغيير الصورة المغلوطة عنها لدى الغرب.
ومن إندونيسيا عبرت يويو عضو مجلس الشعب عن قلقها بشأن أطفال فلسطين ونسائها، والذين يعانون من أوضاع مأساوية، حتى إنها سمعت عن أنهم لا يجدون الدواء فضلاً عن تعثُّر وصول الشاحنات الإغاثية إليهم عبر معبر رفح.
ضمَّ الوفد ما يقرب من 30 ناشطًا حقوقيًّا وإعلاميًّا دوليًّا، حضر منهم نحو 12 فردًا يمثلون دول أستراليا وأسكتلندا والنرويج وهولندا وفرنسا وأسبانيا وإيطاليا وتركيا وفلسطين والهند والأردن وأندونيسيا.
- المصدر :وفد الحملة الدولية يزور مكتب الإرشاد موقع إخوان أون لاين