وحدة الإخوان وتماسكهم ظاهرة استثنائية
أكد التقرير الإستراتيجي العربي لعام 2002 م- 2003 م أن جماعة الإخوان المسلمين استطاعت الحفاظ على وحدتها وتماسكها بصورة بدت استثنائية، مقارنةً بكل الحركات السياسية الأخرى في مصر ، وأكد التقرير- الذي يصدر عن مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية التابع لمؤسسة الأهرام القريبة من الحكومة المصرية- أن رحيل المرشد السابق " مصطفى مشهور " ومبايعة المرشد الجديد المستشار "الهضيبي" لم يصاحبه أية مشكلات تنظيمية أو انقسامات، بل تمت عملية الخلافة بسلاسة واضحة، وهو الأمر الذي يتناسق مع تاريخ الجماعة التي لم تشهد من قبل، ولن تشهد في المستقبل المنظور- طبقًا للتقرير- انقساماتٍ كبيرة تؤثر على وجود الجماعة ذاتها.
وأشار التقرير أن الجماعة رغم أنها محظورة- طبقًا للنظام المصري الذي حل الجماعة عام 1954 م- إلا أنها استطاعت المشاركة والتنسيق مع الأحزاب والنقابات المختلفة، وظهر في بعض المناسبات قدرتها على تنظيم الحشود الجماهيرية، ومنها مظاهرة الاستاد التي حضرها 150 ألف مواطن لإعلان رفضهم للعدوان الأمريكي على العراق، وهي المظاهرة التي تُعد- طبقًا للتقرير- أول تحرك حزبي شعبي ظهر فيه تعاون غير مسبوق بين أحزاب المعارضة والجهات الأمنية المسئولة.
وأضاف التقرير أن الانتخابات النيابية عام 2000 م والنقابية (المحامين) عام 2001 م، أكدت أن الجماعة حريصة على عدم التصادم مع مؤسسات الدولة أو قوى المعارضة الحزبية، وظهر خطابهم- أي الإخوان- معتدلاً بصفة عامة، ووصل الأمر إلى أن الإخوان قدموا في انتخابات نقابة المحامين قائمةً قوميةً ضمت كل الاتجاهات السياسية إضافة إلى مرشح قبطي نجحت كلها، ولم يكن من هذه القائمة إلا ثمانية من الإخوان فقط.
وأكد التقرير أن أداء الإخوان التشريعي والنقابي كان يشهد مزيد من التفاعل والانفتاح على قوى المعارضة بشكل عام والناصري (قومي) بشكل خاص، وكان للجماعة دور بارز في نجاح المظاهرات المنددة بالاعتداءات الصهيونية في فلسطين والأمريكية في العراق .
المصدر
- خبر:وحدة الإخوان وتماسكهم ظاهرة استثنائيةإخوان أون لاين