هل أصبح "تواضروس" كنزا إستيراتيجيا للصهاينة؟
(31/07/2016)
كتب: عبد الله سلامة
أثارت الزيارة المرتقبة لعدد من قيادات الكنيسة الأرثوذكسية لمدينة القدس المحتلة - بذريعة العمل على حل أزمة ترميم "دير السلطان" هناك- العديد من علامات الاستفهام حول أسباب إصرار الكنيسة بقيادة تواضروس على التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإمكانية أن يتم هذا التطبيع في إطار تنسيق وتطبيع شامل بين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وقادة الصهاينة، خاصة وأنها تأتي بعد أيام قليلة من لقاء السيسي قادة الكنيسة.
ويرى مراقبون أن "تواضروس" ذهب بعيدا في التطبيع مع الصهاينة، مشيرين إلى موقف سلفه البابا شنودة، والذي منع الحج للقدس طالما بقيت تحت الاحتلال الصهيوني، وهو الموقف الذي ما زال يحظى باحترام واسع في صفوف المسلمين قبل المسيحيين.
وبدأ قطار التطبيع سريعا عقب الزيارة التي قام بها "تواضروس" للأراضي المحتلة، في شهر نوفمبر الماضي، بزعم المشاركة في جنازة مطران القدس الراحل الأنبا إبراهام، حيث أعقب تلك الزيارة عدة زيارات لأساقفة الكنيسة إلى القدس المحتلة، لترؤس قداس عيد الميلاد، وحضور قداس الأربعين للأنبا إبراهام نفسه، وحضور حفل تجليس المطران الجديد بالقدس المحتلة، منها زيارة الأنبا رافائيل، لحضور ذكرى الأربعين للأنبا إبراهام، وزيارة فريق من المطارنة لتجليس الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي، في مارس الماضى.
وفي حين دافعت "كنيسة تواضروس" عن الزيارة المرتقبة، وقالت- في بيان لها- إن الزيارة ستستمر خمسة أيام، وستكون بحضور القائم بأعمال السفير المصري حازم خيرت، وسفير إثيوبيا لدى "إسرائيل"، إلا أنها واجهت انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي
ومن جانب عدد من الشخصيات السياسية، حيث انتقد الباحث في الشأن القومي العربي "محمد سيف الدولة" الزيارة، قائلا- عبر حسابه على موقع "فيسبوك"- "لا لزيارة أساقفة الكنيسة القبطية للقدس تحت الاحتلال الصهيونى، ولا للزج بالإخوة المسيحيين في مستنقعات التطبيع، ومشروعات السلام الدافئ، بعد ساعات قليلة من لقاء قادة الكنيسة السيسي".
وأضاف سيف الدولة قائلا:
- "بعد وفاة البابا شنودة، ظهرت على استحياء رحلات السياحة الدينية المسيحية إلى القدس بالمخالفة لقرار الكنيسة، وقالوا وقتها إنها تتم بدون موافقة الكنيسة، وإنها تقتصر على كبار السن فقط الذين يخشون أن توافيهم المنية قبل أن يحجوا، وفي السنوات التالية زادت الرحلات، وتضخمت أعداد الزائرين"، مضيفا "عفوا.. نرفض زيارتكم، ونرفض تطبيعكم، ولا نصدق بياناتكم، ونتشكك في دوافعكم".
المصدر
- تقرير: هل أصبح "تواضروس" كنزا إستيراتيجيا للصهاينة؟ موقع بوابة الحرية والعدالة