نواصل شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى رغم غطرسة الاحتلال

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث

سنبقى نواصل شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى رغم غطرسة الاحتلال

الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني


أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني 1948 ، اليوم الأربعاء 2/9/[[2008] م، أن مليار ونصف مسلم وعربي وفلسطيني ممنوعون من دخول المسجد الأقصى نتيجة غطرسة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار الشيخ في حوار أجراه معه مراسل شبكة فلسطين الآن بمناسبة شهر رمضان المبارك، أن المسجد الأقصى هو حق إسلامي عربي فلسطيني محتل في هذه الأيام ومحاصر، وهناك مخطط احتلالي إسرائيلي يسعى إلى هدم تدريجي للمسجد الأقصى.

وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشيخ رائد صلاح من دخول المسجد الأقصى المبارك منذ تاريخ 7/2/2007 م على خلفية أحداث جريمة المؤسسة الإسرائيلية بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى ، والتي بدأت بتاريخ 6/2/2007 .

وبادرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ورئيسها الشيخ رائد صلاح إلى فعاليات احتجاجية لمنع الجريمة الإسرائيلية وعلى خلفيتها اعتقل الشيخ رائد صلاح عدة مرات، وتم تقديمه وعدد من قيادات ونشطاء الحركة إلى المحاكمة.

وكانت المحاكم الإسرائيلية تمدد فترة منع الشيخ رائد صلاح من دخول المسجد الأقصى وتشدد الخناق لتحدّ من تحركاته على مستوى مدينة القدس والمسجد الأقصى، وما زال الشيخ رائد صلاح ممنوع حتى هذه اللحظة من دخول المسجد الأقصى المبارك.


وإليكم نص المقابلة .....

    • فضيلة الشيخ رائد صلاح ما هو شعورك مع حلول شهر رمضان المبارك والمؤسسة الإسرائيلية تمنعك منذ سنة ونصف من دخول المسجد الأقصى المبارك؟
  • لست لوحدي ممنوعا من دخول المسجد الأقصى، هناك أمة إسلامية كاملة وعالم عربي كامل وشعب فلسطيني كامل ممنوعون من دخول المسجد الأقصى، وهذا يعني بلغة الأرقام مليار ونصف مليار مسلم وعربي وفلسطيني ممنوعون من دخول المسجد الأقصى، ولا شك أن هذا نتيجة الغطرسة الظالمة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي حتى هذه اللحظات، وهذا مظهر شر كبير لن يزول عني، ولن يزول عن بقية المحرومين إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي.


  • المسجد الأقصى هو حق إسلامي عربي فلسطيني محتل في هذه الأيام ومحاصر، وهناك مخطط احتلالي إسرائيلي يسعى إلى هدم تدريجي للمسجد الأقصى ، وهذا يعني هدماً لحقنا الديني وحقنا التاريخي والحضاري الذي يمثله المسجد الأقصى ، وهذا يعني هدماً لكرامة كل مسلم وكل عربي وكل فلسطيني على صعيد الحكام والملوك والأمراء والشعوب بدون استثناء.


  • نحن ما زلنا نحمل هذا العزم في داخلنا، من جهة لا نعترف بأي منع إسرائيلي بحقنا، أو في حق غيرنا يمنعنا من دخول المسجد الأقصى، ومن جهة ثانية لا زلنا نتمسك بحقنا الأبدي بدخول إلى المسجد الأقصى في الوقت الذي نحدده نحن بغض النظر عن القرار الإسرائيلي الظالم، وتحديد الدخول ليس بي بشكل شخصي، بل هو قرار جماعي متعلق بموقف عام لأهل الخير من المسلمين المرابطين في القدس وأكناف القدس لهم جزء من هذا القرار، وعندما يقررون ذلك لن أتردد ثانية واحدة في دخول المسجد الأقصى فورا وليكن ما يكون.


  • هذا لا يوجه لي لوحدي ولا لإخواني، لأن المسجد الأقصى لم يكن ملكا شخصيا لنا ولم يكن ملكا خاصا للشعب الفلسطيني، هو حق إسلامي عربي، ونحن يجب أن نسأل هذا السؤال، ماذا تفعل الأمة الإسلامية والعالم العربي بعد مئات النداءات التي أطلقناها، وبعد مئات الاستغاثات التي أرسلناها باسم المسجد الأقصى وباسم القدس الشريف، نحن على مستوانا الخاص سنبقى مرابطين في القدس وأكناف القدس، سنبقى نواصل شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، بأكبر عدد ممكن من أهلنا من خلال مسيرة البيارق من الصباح حتى المساء لنمثّل في حضورنا وبتواجدنا درعا جسديا بشريا أمام كل الاعتداءات الإسرائيلية، إلى أن يأذن الله ويزول الاحتلال الإسرائيلي عن المسجد الأقصى المبارك.


    • بعد إغلاق مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، هل من خدمات وفعاليات ستقومون بها خدمة للمسجد الأقصى في شهر رمضان؟
  • هذا مما لا شك فيه فنحن بحمد الله رب العالمين مستعدون لتقديم وجبات الإفطار منذ اليوم الأول في شهر رمضان الكريم، ومستعدون كذلك من سلسلة دروس مكثفة في المسجد الأقصى، ومستعدون إلى رفد أكبر عدد من الحافلات يوميا لنقل أهلنا من كافة مواقعهم إلى المسجد الأقصى، ونحن مستعدون بشكل خاص لإحياء ليلة القدر من حيث العدد الكبير لوجبات الإفطار ووجبات السحور، وإقامة برامج خاصة في هذه الليلة، ونحن مستعدون في نفس الوقت إلى مواصلة أي فعالية نراها مناسبة بشكل خاص من خلال رمضان وفي ليلة العيد إن شاء الله تعالى.


    • على مستوى الداخل الفلسطيني ، كيف تصف لنا أجواء شهر رمضان بين أهل الداخل الفلسطيني؟
  • الحمد الله رب العالمين، عندما يأتي إلينا رمضان نتذكر شهر رمضان قبل عشرات السنوات عندما كان البعض من أهلنا يفطر في شهر رمضان، ولكن ننظر إليهم اليوم ونجدهم متمسكين بحرمة رمضان صياما وقياما وخلقا، ونستطيع أن نقول إن أجواء رمضان عندنا أجواء مباركة يغلب عليها طابع العبادة، الصوم في النهار وأداء صلاة التراويح في الليل، صلة الأرحام ما بعد صلاة التروايح وإحياء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر في كثير من المساجد، والاستعداد بشكل خاص لإحياء ليلة القدر في كل المساجد، والاستعداد لليلة العيد بما فيها من طاعات وخيرات، هذا بحمد الله رب العالمين المظهر العام المشترك لكل أهلنا في الداخل الفلسطيني.


    • مظاهر الدعم الاجتماعي الخاص في شهر رمضان، هل من نشاطات تقوم بها الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني؟
  • الحمد الله رب العالمين في هذا الشهر تنشط لجان الزكاة بجمع الزكاة وبجمع صدقة الفطر، ونقوم بجمع مبالغ كبيرة منها ونوزعها على العائلات المستورة في كل قرية وفي كل مدينة في الداخل الفلسطيني بشكل خاص في المدن الساحلية عكا وحيفا ويافا واللد والرملة وفي منطقة النقب، وفي هذا الشهر لا شك تقوى مظاهر الارتباط الاغاثي والتكافلي مع أهلنا في الضفة وقطاع غزة وهذا ما جرت العادة عليه بدون توقف منذ الانتفاضة الأولى حتى الآن، ومظاهر التكافل لها مظاهر أخرى تشمل زيارات المرضى في المستشفيات، وتشمل زيارات عائلات ذات قضايا خاصة، مثل عائلات الأسرى السياسيين الذين نجتهد أن ننظم لهم زيارات خاصة، وان نخصص لها افطارت نكرم به العائلات.


    • هل من فرصة أفضل للمصالحة الفلسطينية الداخلية في شهر رمضان المبارك؟
  • نحن والحمد الله رب العالمين نؤكد أن شهر رمضان هو شهر الصلح الذي يصطلح العبد فيه مع الله سبحانه وتعالى، يتوب إلى الله تعالى ويجدد وينشط في عباداته، وإذا كان هذا شهر الصلح بين العبد وبين الله جل جلاله فنحن نطمع أن يكون شهر الصلح بين المتخاصمين من كل أنحاء حاضرنا الإسلامي والعربي، وبشكل خاص كل المتخاصمين في دائرة شعبنا، فنسأل الله تعالى أن تسهم أيام رمضان بتليين القلوب حتى يتجدد الحوار الفلسطيني ويتكلل هذا الحوار بوحدة الفلسطينية إن شاء الله تعالى، وقد بدأنا بالقيام بمبادرة فلسطينية من اجل تجديد الحوار الفلسطيني وهي مبادرة كبيرة جدا ذات أبعاد كبيرة جدا وحقيقة لن نكشف عن تفصيلتها الآن بل سنتحدث عنها في الوقت المناسب.

المصدر:فلسطين الأن