نرصد معاناة السياحة المصرية فى ظل سياسات الانقلاب الفاشلة
(03/07/2015)
كتب: عبد الله محمد
أثار إعلان غرفة شركات السياحة في أسوان حول إنخفاض نسبة السياحة بالمحافظة خلال الايام القليلة الماضية الي 5% وعدم زيارة ابوسمبل سوي 350 سائحا، العديد من علامات الاستفهام حول وضع السياحة في مصر خلال الفترة الحالية في ظل تراجع أعداد السياح القادمين لمصر جراء رفع شعار "محاربة الإرهاب" الوهمي والذي يرفعه قادة الانقلاب في مصر بهدف الحصول علي مزيد من المليارات العربية والاجنبية ، فضلا عن إيجاد مسوغ لتصعيد القمع والقتل ضد معارضي الانقلاب.
وقال عبد الهادي محمد، رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان، إن هذه النسبة منخفضة ، حيث لم يزر أبو سمبل سوى 350 سائحا ، مشيرا إلى أنه بالرغم من فتح المزارات السياحية، والمعابد الأثرية مجانا منذ أول الشهر الكريم، أمام المصريين، إلا أن هذا القرار لم يؤثر على حركة السياحة أو يزيدها .
وتشهد مصر خلال الفترة الحالة تراجع حاد في نسبة التدفق السياحي الخارجي ، حيث أغلقت 17 قرية سياحية بمنطقة مرسى علم أبوابها لعدم قدرتها على الاستمرار جراء تراجع أعداد السياح، وتوقف البنوك عن تمويل المشروعات السياحية، ووضع حكومة الانقلاب للعديد من المعوقات أمامها.
يقول عاطف عبداللطيف -عضو جمعية مستثمري مرسى علم-، إنه تم إغلاق 17 قرية سياحية، من أصل 72 بالمنطقة الواقعة بين مدينة القصير ومرسى علم بمحافظة البحر الأحمر لعدم القدرة على الاستمرار، بسبب عدد من المعوقات
مشيرا إلى وجود عدد من المعوقات التى تواجه قطاع السياحة، منها توقف البنوك عن تمويل المشروعات السياحية بكافة أنواعها، مع زيادة المصاريف المباشرة وغير المباشرة، بسبب ارتفاع سعر الوقود 30%، داعيا حكومة الانقلاب إلى وقف غرامات تأخير تسديد أقساط الأرض السياحية، وكذلك غرامات الضريبة العامة على المبيعات، وهي 0.5% أسبوعيا، بما يعادل 26% سنويًا.
وكشف عبد اللطيف عن انخفاض الإيرادات، تراجع بنسبة 55% بسبب انخفاض اليورو أمام الدولار، بخاصة أن 90% من السياحة الوافدة لمصر، تأتي من السوق الأوروبي والمتعاقد عليها بعملة اليورو، منتقدا ربط تجديد التراخيص بسداد المديونيات في تلك الظروف، واصفا ذلك بـ"المستحيل بعينه"، إذ أن شركات السياحة العالمية لا تتعاقد مع القرى السياحية غير الحاصلة على ترخيص.
تراجع معدلات السياحة بدء بصورة كبيرة منذ وقوع الإنقلاب العسكري في مصر وتردي الاوضاع الامنية ، حيث كشفت وزارة السياحة في حكومة الانقلاب عن تراجع إيرادات السياحة بنسبة 24.7 %، في النصف الأول من 2014 مع انخفاض عدد الزوار ، وتراجع عدد السائحين الوافدين إلى مصر - خلال النصف الأول من العام- بنحو 25 بالمئة وفاقم من الوضع المتردي للسياحة
مسلسل التفجيرات الموسمية والتي باتت متوقعة قبيل كل دعوات للتظاهر ضد حكم العسكر او أحكام الإعدام بالجملة للتغطية علي الأحداث الجسام ، وهو ماحدث في تفجيرات معبد الكرنك بالأقصر أواخر الشهر الماضي ، والذي اعتبره موقع " يور ميدل إيست" أنه ينسف أية آمال لتعافي صناعة السياحة المصرية ، مشيرا إلى تواجد 200 سائح فقط بالمتحف المفتوح بمعبد الكرنك يحاول جميع بائعي الهدايا التذكارية جذب انتباههم لشراء منتجاتهم.
تراجع معدلات السياحة كان له تاثير سلبي علي احتياطي النقد الأجنبي خلال الفترة الماضية والذي تراجع بشدة ولم يسعفه سوى مليارات الخليج التى تم ضخها فى البنك المركزي كودائع ترهق كاهل الموازنة العامة للدولة بالديون المتراكمة وخدمة الدين التى باتت أكبر عنصر فى موازنة عام 2015/ 2016.
المصدر
- تقرير: نرصد معاناة السياحة المصرية فى ظل سياسات الانقلاب الفاشلة موقع بوابة الحرية والعدالة
