نداء لكل فلسطيني مغترب من حملة الهوية الفلسطينية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
نداء لكل فلسطيني مغترب من حملة الهوية الفلسطينية

الحمد لله، الذي جعل المستقبل للإسلام، بالفتح المبين، والنصر العزيز، والتمكين لعباده المستضعفين، الذين يسعون لنشر هدى الله تعالى، ونور الإسلام، تحقيقاً لوعد الله الحق:(وكان حقاً علينا نصر المؤمنين).وبعد...

فأوجه نداء حاراَ للإخوة الفلسطينيين الكرام خاصة من الأطباء المتخصصين والعلماء المبرزين الذين يعيشون في بلاد الغربة هؤلاء الذين تحتاجهم غزة المحاصرة وشعبهم المرابط الصابر.

وليتذكروا أنه قد حزم يوما معظم علماء جامعة باريس أمتعتهم وغادروا إلى إنجلترا بلا رجعة، في هجرة جماعية.

وأن أمريكا فتحت أبوابها بصدور قانون الهجرة عام 1965م، بكل إمكاناتها لعناصر التفوق في العالم، الأمر الذي أدى إلى تضاعف قوتها العلمية والبحثية، ومن ثم قوتها الاقتصادية والعسكرية.

غزة الجريحة أيها السادة بحاجة للمفكرين الاستراتيجيين والباحثين المبرزين في ميادين الاقتصاد والسياسة أو العاملين في مراكز الدراسات والبحوث.

ومعلوم أن العديد من هذه المراكز هي عبارة عن مخابر لصنع الأفكار وإعداد التقارير التي يعتمد عليها أصحاب القرار في اتخاذ قرارهم.

اعلموا أيها الفلسطينيون المغتربون الكرام أن العيش في أرض الوطن فلسطين هو من باب الرباط فيها لكونها أرض جهاد للعدو الصهيوني.

وقد بين رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ:«كُلُّ الْمَيِّتِ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلاَّ الْمُرَابِطَ فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيُؤَمَّنُ مِنْ فَتَّانِ الْقَبْرِ».

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من رابط يوما وليلة في سبيل الله، كان عدل صيام شهر وصلاته لا يفطر، ولا ينصرف إلا لحاجة، ومن مات مرابطا في سبيل الله، جرى له أجره حتى يقضي الله عز وجل بين أهل الجنة، وبين أهل النار».

وقال النبي صلى الله عليه وسلم يقول:«رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه».

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«رباط يوم في سبيل الله خير من قيام شهر وصيامه ، ومن مات مرابطا في سبيل الله كان له أجر مجاهد إلى يوم القيامة». فلماذا تضيع هذا الفضل الكبير والأجر الجزيل مقابل دنيا تحرص عليها.

ويقال هنا أهم ما ينبغي على المسلم أن يعتني به هو دينه ثم إعزاز وطنه ونصرة أمته وأهله، فما قيمة المال الوفير والمسكن المريح والوظيفة الممتازة والعيش الرغيد وأنت تارك لوطنك الذي يحتاج علمك وخبرتك!!

أي عقوق تمارسه أيها المغترب لوطنك وشعبك وأهلك، خاصة وأهلك يرجون من الأجانب أن يساعدونهم ألست أنت أولى منهم بمساعدتهم؟؟!!

وآسفاه اليهود يحشدون طاقات يهود العالم للعودة إلى أرض الميعاد كما يزعمون وشبابنا المتعلم وحملة الشهادات العلمية يهربون من أرض الإسلام أرض الرباط والجهاد أرض الصبر والمصابرة.

كيف تترك الأرض المباركة والمقدسة من أجل أن تقيم في بلاد الغرب؟!

اسمع ماذا يقول الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبشرك بوجود الطائفة المنصورة في الشام عامة، وفي فلسطين خاصة:فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:'لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة'.

وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم، حتى يقاتل آخرهم الدجال'.

وما رواه ابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:'لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك'.

قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس'. اعلموا أيها الفلسطينيون المغتربون الكرام أن هناك أحاديث كثيرة صحيحة في فضائل الشام عامة وفلسطين خاصة، وهي تبين أن هذه الأرض المباركة سيكون لها دور في تاريخ البشرية وقيادتها، فلما لا تكونوا أنتم ممن يشاركون في صنعه، بالإضافة أنها الحصن الحصين الذي يأوي إليه المسلمون عند اشتداد المحنة ونزول الفتنة.

كما في أيامنا هذه، روى أبو الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:'بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعُمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام'.

وعن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:' سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة:جند بالشام، وجند بالعراق، فقلت خِرْ لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، فقال: عليك بالشام، فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم، واسقوا من غُدُركم، فإن الله توكل لي بالشام وأهله'

المصدر