نحن والأقصى

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
نحن والأقصى


بقلم : جمال سيد الأهل

لقد تقطع قلبي وأنا أشاهد هذه المرأة الفلسطينية تصرخ وتنادي واإسلاماه وامعتصماه هناك أمام إحدى بوابات الأقصى الأسير وقفت هذه السيدة العظيمة شامخة شجاعة لا تخشى الآلة الصهيونية الجبانة وقفت تنادي وتصرخ تنادينا نحن المسلمون تنادينا لكي نجيرها ونجير المسجد الأقصى من اليهود الغاصبين .

وفي الأزهر الشريف كان هناك مشهد آخر مشهد أبكاني أيضا مشهد أبطال حماس وأبطال القسام وأبطال الإخوان يلتحمون مع شعبنا المصري لحمة واحدة في تظاهرة إسلامية قوية تنادي بتحرير الأقصي وترسل رسالة للعالم أن الخطوة الأولى لتحرير الأقصى قد بدأت وأننا ماضون لرقى أمتنا وتحرير مقدساتنا ولن يثنينا كاره ولن توقفنا قوة ولن يستطيع عدو أن يجعلنا نحيد عن الطريق .

لنعود إلى هذا المشهد العظيم أمام المسجد الأقصى الأسير لنرى أخواتنا وأمهاتنا يدافعن عن المسجد الأسير يقفن وقفة بطولية أمام جنود الجيش اليهودي الغاصب يدافعن عنه بأجسادهن ووالله إنني وأنا أشاهد نساء الأقصى يقفن أمام الجنود سألت نفسي عن معنى الرجولة ولم أجد أكثر رجولة من هذا الموقف الذي يتمثل فيه كل معاني الفداء والتضحية فداء الأقصى بالروح والتضحية من أجله بالغالي والنفيس وهل هناك أغلى من الروح.

يارجال العرب وياشباب الأمة النساء تصرخ والنداء قد وصل الجميع فأين المشمرون وأين المجاهدون وأين الباذلون ، من الذي سيحرر الأقصى ومن الذي سيلبي النداء ومن الذي يجعل نفسه في مقدمة الصفوف ، من الذي يعد نفسه للمعركة مع أعداء الله من اليهود .

إن الأقصى والقدس وفلسطين وكل الأراضي المغتصبة تئن تحت الاحتلال منذ زمن طويل وقد صنع اليهود لأنفسهم دولة وصنعوا لهم جيشا وخططوا كثيرا حتى تستقر هذه الدولة وكان أحد وسائلهم صناعة عملاء لهم وجواسيس يجلسوا على كراسي الحكم في بعض بلاد المسلمين حتى قالوا عن حسني مبارك أنه كنز استراتيجي لهم .

والآن وقد أراد الله بنا خيرا وأزاح هذا الطاغوت وأراحنا منه وفتح لنا الطريق لكي نبدأ العمل من أجل رقي بلدنا وأمتنا ومن أجل تحرير مقدساتنا فهيا إلى العمل وهيا إلى الجهاد وهيا لنقتحم الساحة ونري العالم من من هم المسلمون ، هيا نعيد أمجادنا هيا نعيد أمجاد أبو بكر وعمر وعثمان وعلي هيا نعيد علم الخوارزمي وابن حيان هيا نعلمهم شجاعة خالد وذكاء عمرو هيا نريهم كيف كان المغيرة بن شعبة هيا نعلمهم طريقة هارون الرشيد هيا معا نسير على خطى صلاح الدين.

ياإخوتي ليس لنا عذر الآن ماذا نقول لربنا وقد ذهب الذي كان يقف بيننا وبين العمل ياإخوتي المساجد تنادينا ومحاريب العلم تنادينا وساحات الجهاد مفتحة ألا من مجيب.

مشاريع الخير كثيرة والأمة محتاجة إلى كل مشروع ومحتاجة إلى كل فكرة ونحن مازلنا كسالى ونحن مازلنا نتناخر ونحن مازلنا في أماكننا لا نتحرك .

أخاف أن يأتي وقت نندم فيه على ضياع الفرصة وأخاف أن يأتي وقت نقول ياليتنا فعلنا كذا وكذا ..

في مثل هذه المواقف يجب على كل منا أن يأخذ نفسه أخذا قويا ناحية الحق ( يايحيى خذ الكتاب بقوة) وأن يكون عالي الهمة وأن ينسى حظ نفسه وأن يقتدي بالقادة العظام وأني يقرأ سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مقتديا به في كل قول وعمل وقبل كل هذا علينا أن نتوجه دائما لله بالدعاء أن يوفقنا وينصرنا دائما إنه على ذلك قدير

المصدر