مولوي وفضل الله يُحذِّران من مخاطر الفتنة في العراق
كتب- محمد هاني
أصدر المكتب الإعلامي لفضيلة الشيخ فيصل مولوي - الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان بيانًا- تلقى ( إخوان أون لاين) نسخةً منه- حول استقبال المرجع الشيعي الإسلامي السيد محمد حسين فضل الله، لفضيلة الشيخ فيصل المولوي ، يرافقه نائبه إبراهيم المصري .
وقدَّم الوفد التعازي لفضل الله باستشهاد الشيخ مهدي العطار ، بعد اختطافه في اللطيفية في العراق ، وكانت جولة أفق واسعة للبحث في الموضوع العراقي ومعاناة المسلمين- سنة وشيعة- من الاحتلال ومن مخاطر الفتنة التي يعمل لها أطراف متعددون.
وتمَّ الاتفاقُ على القيامِ بحركةٍ ميدانيةٍ وجبهةٍ موحدةٍ وخطط سياسية لمواجهة مخاطر الفتنة، كما جرى البحث في سبل مواجهة الغلوِّ والتطرف داخل الواقع الإسلامي وسبل مواجهة المشروع الأمريكي في العراق والمنطقة.
وقال مولوي: كانت مناسبة للتداول في همومنا في لبنان و العراق وهموم الوحدة الإسلامية، وتشاورنا في بعض الإجراءات العملية التي يمكن أن نسير بها معًا لمحاولة إطفاء نار الفتنة في العراق ومحاولة منعها من الامتداد إلى لبنان، وأضاف: نحن نأمل بالاستمرار في التشاور، وبأن نعيد وحدة هذه الأمة، الوحدة الإسلامية أولاً والوحدة الوطنية ثانيًا، بشكلٍ متينٍ يمنع التسلط الصهيوني الأمريكي على هذه الأمة.
ومن جانبه قال فضل الله ردًّا على سؤالٍ عن الوضع العراقي وتداعياته على المنطقة و لبنان : إنَّ هذا النوع من التكفير الذي يطول المسلمين- وخصوصًا الشيعة منهم مع استحلال قتلهم- يترك تأثيراته السلبية على مجمل العالم الإسلامي، ويصل إلى لبنان بطريقةٍ وبأخرى؛ لأنَّ هذه الذهنية العدوانية التي يستحل فيها المسلمون بعضهم دماء بعض، قد تُفسح في المجال للآخرين، وخصوصًا للقوى الاستكبارية، لاستغلال هذا الوضع وإيجاد مشاكل هنا وهناك.
وأضاف: كنت أحذر العالم الإسلامي من هذه الذهنية التي ربما إذا امتدت واستطاعت أن تجد المناخ الملائم، فإنها تمتد بنارها إلى كثيرٍ من المواقع، ومنها لبنان ، وإن كنتُ أعتقد أنَّ لبنان خصوصيته الإنسانية، باعتبار هذا التقارب بين السنة والشيعة، وهذا التزاوج بين السنة والشيعة إلى المستوى الذي كادوا أن يتحوَّلوا إلى مجتمعٍ واحدٍ من حيث الأنساب والقرابات والعلاقات بين علماء المسلمين والقياداتِ الإسلامية والعاملين في سبيل الوحدة الإسلامية، وبين المسلمين أنفسهم.
لذلك أعتقد أنَّ لبنان هو البلد الذي قد لا نجد فيه فرصًا كبيرة لمثل هذا الواقع الدامي، ولكننا مع ذلك لا بد لنا من أن نبقى في حذرٍ حتَّى لا تتحرك الخلفيات الدولية، التي تتحرك الآن في المنطقة من أجل العبثِ بالمنطقة تحت تأثير الشعار الأمريكي الذي يُطلقون عليه اسم الفوضى البنَّاءة أو الفوضى الخلاقة، التي تؤدي إلى ضياع المجتمع.
وسُئل عن الدول المانحة وما قد تقدِّمه إلى لبنان ، فقال: إنَّ هذه الدول عوَّدتنا بأنها لا تخلص في الوفاء بعهودها، أما أمريكا التي تتحدث عن لبنان بغزل العاشق لمعشوقه، فقد تبرَّعت في السابق ببضعة ملايين من الدولارات مما لا يمثل شيئًا أمام حجم الديون اللبنانية، ولذلك فنحن لا نثق بوعود الدول المانحة، والمسألة هي أن يبقى لبنان تحت الوصاية الأمريكية وغيرها من الوصايات التي تأتي على الهامش.
المصدر
- مقال:مولوي وفضل الله يُحذِّران من مخاطر الفتنة في العراقإخوان أون لاين