مهرجان سينما حوض النيل

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
مهرجان سينما حوض النيل

9 نوفمبر 2010

بقلم: حسن المستكاوي

أحب الرياضة، فهى التى علمتنى كيف أحترم خصمى، وكيف يمكن أن أعجب به حين يكون مبدعا وحين يكون أفضل منى.. والرياضة علمتنى من مشاهدها التنافسية والأخلاقية أن مباراة الملاكمة التى تشهد صراعا داميا لابد أن تنتهى بمصافحة المهزوم للفائز.. الرياضة علمتنى بالممارسة وبالمتابعة، أهمية العمل الجماعى، وقيمة موهبة الفرد.. وجمال هذا التحدى بين القدرة البشرية وبين المسافة والزمن والثقل.. وأنظر حولى فلا أجد سوى قلة من الرياضيين، وكثرة من المستفيدين، الذين يمارسون لعبة التشويه والتشويش والنفاق ببراعة وبجهل يحسدون عليه.. حتى أصبحت حياتنا أزمة كبيرة.

كلما تحدثت بتلك الكلمات، أشعر أننى أضع فوق رأسى هذا الشىء الأحمر، المزين بشىء أسود ويسمى فى مجمله «طربوش».. لم أعد أرى أى رياضة، فالحوارات والمنتديات والأعمدة، والبرامج كلها تتحدث عن أزمات ومشاكل وخلافات.. وما تشاهده، تقرأه، وما تقرأه تشاهده.. وكل أمر مهما كان صغيرا، هو كبير وضخم، ودائما العربة قبل الحصان.. ودائما القرار يسبق الدراسة. مع أن الدراسة يجب أن تسبق القرار

هكذا يسعى اتحاد الكرة فى تطبيق دورى الرديف، وأتساءل: كيف ونحن نعانى من نقص الملاعب، ومن المواسم المتصلة والمشحونة، ومن العجز فى مواجهة دورى المحترفين، ونتعامل مع قرارات الفيفا فى هذا الشأن بجملة شهيرة: «سنطبقه بطريقتنا الخاصة». دائما لنا طريقة خاصة.

يفكر مجلس الزمالك فى مواجهة الأزمة المالية بجمع تبرعات من جماهير النادى العريضة، والفكرة تحولت إلى سخرية واستهزاء، كما يقول القارئ سامى زهران، حيث انتشرت مقولات من نوع: «سلفنى شكرا».. «وتبرع ولو بجنيه» ومعه حق.. فنحن أمام أمر جاد، وأزمة خطيرة نتيجة سياسات خاطئة، وأهمها المبالغة فى عقود لاعبين، وهو أمر عام فى كل الأندية، قلنا عنه من قبل أنه مثل المصانع التى تخسر بينما يربح عمالها.. ومع ذلك الحل الأول والأفضل أن يستند الزمالك وكل ناد على جماهيره، ومحبيه.. ولا أشك أن هناك وسائل وأفكارا، للفوز بمساندة الجماهير وبدعمها للنادى وأهم تلك الوسائل هو الإقبال على مباريات الفريق.

مصر والسودان من دول المصب وليستا من دول حوض النيل. هذا تصحيح من سمية أمين.. لكن أهم من ذلك هو هذا الافتعال، والترتيب لدورة فى كرة القدم لدول حوض النيل.. وأنا مع مثل تلك المباريات والدورات جدا لكن يؤسفنى هذا الافتراض الساذج أن الشعوب لا تفهم.. وقريبا سوف نسمع عن مهرجان مسرح دول حوض النيل، ومهرجان سينما دول حوض النيل، ومعرض سيارات دول حوض النيل، وسوق دول حوض النيل الدولى للأثاث والبلاستيك.. «آه.. يانيل يا أسمر ياجميل»؟!

الصبر يارب.

المصدر