من قناة السويس إلى تأهيل الشباب.. "فنكوش" السيسي يواصل عروضه
(19/04/2015)
محتويات
مقدمة
ينضم وعد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بشأن إطلاق مشروع ضخم لرفع كفاءة وتأهيل الشباب لتولي المناصب العليا في الدولة في يناير الماضي إلى قائمة الوعود المكذوبة والمشروعات الوهمية التي أطلقها قائد الانقلاب بهدف خداع المصريين.
نرصد أبرز المشروعات الوهمية "الفنكوش" التي أطلقتها سلطات الانقلاب.
قناة السويس
كان أول المشروعات التي أطلقها قائد الانقلاب خلال 100 يوم فقط على تنصيبه في هزلية الرئاسة مشروع قناة السويس، الذي سبق أن أعلن عنه سابقًا الرئيس المنتخب محمد مرسي، ولكن اختلفت آلية التنفيذ، حيث اختزل قائد الانقلاب المشروع إلى مجرد مجرى ملاحي بطول 72 كيلومترًا "رايح جاي" فقط، دون تقديم خدمات لوجستية.
مثلث التعدين
أما مشروع السيسي القومي الثاني فهو مشروع مثلث التعدين.. المثلث الذهبي في صحراء مصر الشرقية.. الممتد من منطقة إدفو جنوب محافظة قنا إلى مرسى علم على ساحل البحر الأحمر شرقًا، إلى منطقة سفاجا شمالاً. ويعتبر هذا المشروع بالأساس هو مشروع رئيس الوزراء هشام قنديل، والذي أعلن عنه خلال توليه رئاسة الوزراء، ولقي هجومًا عنيفًا بدعوى الأضرار التي قد يسببه هذا المشروع بالبيئة وصحة المواطنين.
وجاء مشروع محلب بشكل مصغر من مشروع قنديل، مع عدم تحديد مصادر التمويل في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وعجز الموازنة، مع طرح المشروع ككلام على الورق دون تحديد آلية تنفيذه. وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي خطوات لتنفيذ المشروع في ظل عدم وجود مصادر للتمويل، وخوف المستثمرين من الاستثمار في مصر، ووقف تمويل الخليج، وعدم تبرع رجال الأعمال لصندوق :تحيا ماسر".
مشروع الكفتة
مضى ما يزيد عن عام وثلاثة أشهر على إعلان الجيش اختراع جهاز علاج فيرس "سي"، أو ما اشتهر بجهاز "الكفتة"، الذي نظمت له القوات المسلحة في فبراير قبل الماضي مؤتمرًا صحفيًّا عالميًا بمقر المركز الصحفي لإدارة الشئون المعنوية، تحت زعم إزاحة الستار عن أهم اكتشاف في العصر الحديث، ولكن إلى الآن لم يخرج الاختراع إلى النور؛ حيث تم تأجيله لأكثر من مرة، ما كشف مدى وهمية هذا المشروع، الذب وصفه الانقلابيون بالقومي والطفرة العلمية، ووصفه المصريون "بكفتة عبد العاطي".
المليون وحدة سكنية
في أوائل عام 2014، أعلن السيسي قائد الانقلاب العسكري عن تنفيذ مشروع مليون وحدة سكنية بتكلفة 40 مليار دولار، بالتعاون مع شركة "آرابتيك" الإماراتية، لكن المشروع سار على خطى مشروع "عبد العاطي كفتة"، وتراجعت شركة "أربتيك" عن التنفيذ في شهر سبتمبر الماضي، كما كان مقررًا، وتم تأجيل التنفيذ عدة مرات.
وفي أكتوبر الماضي أعلنت حكومة الانقلاب وشركة "آرابتيك " الإماراتية عن تراجعهما عن تنفيذ مشروع المليون وحدة سكنية للمواطنين محدودي الدخل، ليتحول لمشروع للإسكان المتوسط والاستثماري، الأمر الذي سبب صدمة لمحدودي الدخل والشباب الذين تأكدوا أن المشروع ليس له وجود على أرض الواقع.
مشروع الساحل الشمالي
المشروع الذي افتتحه رئيس حكومة الانقلاب إبراهيم محلب في أغسطس الماضي "المخطط الإستراتيجي للساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي". يقول عنه الخبراء؛ إن هذا الإقليم بوضعه الحالي تغيب عنه جميع مقومات التنمية السياحية والزراعية والصناعية والعمرانية؛ حيث إن منخفض القطارة مصنف بالمخطط المعتمد بالدولة أنه غير قابل للتنمية.
العاصمة الجديدة
كانت آخر هذه المشروعات الوهمية مشروع العاصمة الجديدة، فبعد أن أقامت أذرع الانقلاب الإعلامية الأفراح على شرف العاصمة الجديدة، والتي تم تدشينها في مؤتمر "التسول" الذي عقد في مارس الماضي في مدينة شرم الشيخ، وقضى أنصار الانقلاب أوقات طويلة في اختيار اسم لها. جاء السيسي نفسه وفي جريدة "الأهرام"، أكبر منبر للإعلام المؤيد للانقلاب، ليعلن أن ميزانية الدولة لا تتحمل إنشاء ذلك المشروع ، لينضم بذلك المشروع إلى قائمة سابقة من المشروعات القومية الوهمية.
المصدر
- تقرير: من قناة السويس إلى تأهيل الشباب.. "فنكوش" السيسي يواصل عروضه موقع بوابة الحرية والعدالة