من الكهرباء للغاز للوقود.. أزمات حكومة الانقلاب تتصاعد على مستوى
كتبه: فريق التحرير
حالة من الغضب
حالة من الغضب تسيطر على سائقي النقل الثقيل وسيارات السرفيس في أغلب محافظة الجمهورية، بسبب تصاعد أزمة نقص السولار منذ أيام، وسط تجاهل تام من سلطات الانقلاب وسيطرة كاملة من تجار السوق السوداء، مما أدى إلى حالة من الازدحام الشديد على أغلب الطرق الرئيسية والسريعة، فضلا عن شلل مروي تام داخل المدن.
شهد طريق مصر- الإسكندرية، وطريق الإسكندرية - مطروح، تكدسًا لسيارات النقل الثقيل أمام محطات الوقود، أملا في الحصول على السولار، مما أدى إلى حالة من الاختناق المروري في أحياء الورديان والدخيلة، والعجمي غرب الإسكندرية. في محافظة القليوبية تكرر المشهد نفسه على طريق مصر-الإسكندرية الزراعي والطريق الدائري، وسادت حالة من الغضب وسط السائقين بعد أن اعلنت عدد من المحطات عن نفاد مخزونها من السولار، مما أهدر ساعات الانتظار التي قضوها أمام محطات الوقود.
بينما اصطفت سيارات النقل الثقيل والجرارات الزراعية، وسيارات الميكروباص بمحافظة المنوفية، في طوابير حاشدة، أمام محطات الوقود للحصول على السولار، وسط اندلاع متواصل للاشتباكات بين السائقين بعضهم البعض بسبب أولية الحصول على الوقود. وندد مزارعو المنوفية بتصاعد أزمة السولار، مطالبين حكومة الانقلاب بوضع حد تلك الأزمة قبل موسم الحصاد، خاصة بعد أن بلغت قيمة صفيحة السولار 70 جنيها.
وفي الغربية ضربت أزمة السولار مدن المحافظة الثمانية، وتكدست السيارات أمام محطات الوقود لمسافات طويلة، مما أدى إلى حدوث اختناقات مرورية، فضلا عن قيام بعض سائقي الميكروباص برفع الأجرة المقررة على الخطوط، في محاولة لتعويض فترات الانتظار في الطوابير للحصول على الوقود، كما انتشرت ظاهرة الجراكن بقوة في مختلف مدن وقرى المحافظة في محاولة من تجار السوق السوداء لاستغلال الأزمة وحاجة الأهالي للسولار في ظل تجاهل الحكومة.
وفي الإسماعيلية لم يختلف الأمر كثيرًا، فقد أكد هاني عبد المسيح -نائب رئيس مشروع البوتجاز بالمحافظة- أن المشكلة الحقيقية في مستودعات القرى في مركز الإسماعيلية وبعض المدن بسبب عدم الرقابة على المستودعات.
وأضاف - في تصريحات صحفية اليوم
- "هناك 26 مستودعا بالمحافظة، أربعة فقط منهم تابعين للمحافظة، والباقى مستودعات خاصة، وفي ظل عدم وجود رقابة على هذه المستودعات يتم بيع الحصة إما للمزارع أو لتجار السوق السوداء بأضعاف سعرها، ويحقق هذا مكسبًا كبيرًا لأصحاب المستودعات، وفي الوقت نفسه يحرم المواطن من حقه في الحصول على أسطوانة البوتاجاز".
ندد أهالي المنيا بتجاهل محافظة الانقلاب استغاثات السائقين، وأصحاب المخابز من تفاقم الأزمة وسيطرة تجار السوق السوداء على الأسواق.
المخابز
وألقت الأزمة نفسها بظلالها على رغيف الخبز، بعد انخفاض نسبة ضخ المستودعات للسولار بنسبة تزيد عن 45% مقارنة بالفترة الماضية، حيث أعلنت عشرات المخابز بمحافظة المنيا، والدقهلية، والشرقية، التوقف عن إنتاج الخبز بسبب توقف إمدادات السولار، الأمر الذي سبب لهم خسائر فادحة.
وفي المقابل شهدت المخابز التي لا تزال لديها قدرة على العمل طوابير حاشدة من المواطنين، نظرًا للأزمة.
التنصل من المسئولية
واصلت حكومة الانقلاب التنصل من الأزمة؛ حيث قال محمود دياب - المتحدث باسم "تموين الانقلاب" في تصريحات صحفية-: إن الوزارة غير مسئولة عن البوتاجاز أو الوقود بالسوق؛ لأن المسئولية كليا وجزئيًا تقع على عاتق وزارة البترول، مشيرًا إلى أن الوزارة ما هي إلا جهة رقابية وليس مصدرًا لضخ الوقود للمحطات.
بينما رد نائب رئيس هيئة البترول للعمليات عمرو مصطفى على تلك التصريحات نافيا أي وجود لأزمة السولار خلال الوقت الحالي، مؤكدا أنّه يتم ضخ 40 ألف طن من السولار يوميًا على مستوى الجمهورية، وهذا المعدل أعلى من الخطة المعتمدة.في المقابل تتجاهل وزارة الداخلية دورها الراقبي في ملاحقة تجار السوق السوداء، وكثفت جهودها لملاحقة النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتظاهرات رافضي حكم العسكر في الشوارع.
المصدر
- تقرير: من الكهرباء للغاز للوقود.. أزمات حكومة الانقلاب تتصاعد على مستوى موقع بوابة الحرية والعدالة