مناجاة ودعاء.. وتسبيح وثناء.. على ملك الأرض والسماء
18-11-2013
بقلم: د. عبد الرحمن البر
الحمدُ لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمدُ لله الذي لا يخيب من دعاه، الحمدُ لله الذي لا يَكِلُ من توكَّل عليه إلى غيره، الحمدُ لله الذي هو ثقتُنا حين تنقطع عنا الحِيَل, الحمدُ لله الذي هو رجاؤنا حين تسوء ظنونُنا بأعمالنا، والحمدُ لله الذي يكشف ضرَّنا عند كُرَبنا، الحمدُ لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً، الحمدُ لله الذي يجزي بالصبر نجاة
سبحانك سبحانك يا عليُّ يا عظيمُ، يا بارىءُ يا رحيمُ، يا عزيزُ، يا جبارُ. سبحان من سبحتْ له السمواتُ بأكنافِها، وسبحان مَن سبحتْ له البحارُ بأمواجِها، وسبحان من سبحتْ له الجبالُ بأصدائِها، وسبحان من سبحت له الحيتانُ بلغاتِها، وسبحان من سبحتْ له النجومُ في السماء بأبراجِها، وسبحان من سبحتْ له الأشجارُ بأصولِها وثمارِها، وسبحان من سبحتْ له السمواتُ السبعُ والأرضون السبعُ ومن فيهن ومن عليهن، سبحان من سبح له كلُّ شيءٍ من مخلوقاته، تباركتَ وتعاليت.
اللهم إن هذا حالُنا لا يخفى عليك، وهذا ضعفُنا وذلُّنا ظاهرٌ بين يديك، ولا حولَ لنا ولا قوةَ إلا بك، وما خرجنا إلا ابتغاءَ وجهِك، نصرةً لشريعتِك، ورفعاً لرايةِ دينِك، وإعزازاً لأوطاننا، وحفظاً لحرياتنا وحرماتنا، فاللَّهُمَّ افْتَحْ لَنَا فَتْحاً مُبِيناً، وَاهْدِنَا صِرَاطاً مُسْتَقِيماً، وَانْصُرْنَا نَصْراً عَزِيزاً، وَأَتِمَّ عَلَيْنَا نَعْمَتَكَ، وَأَنْزِلْ فِي قُلُوبِنَا سَكِينَتَكَ، وَانْشُرْ عَلَيْنَا فَضْلَكَ وَرَحْمَتَكَ، وأَثِبْنا فرجا قريبا، عاجلا غير آجل.
يا نورَ السمواتِ والأرضِ، ويا قيومَ السموات والأرض، ويا عِمادَ السمواتِ والأرض، ويا زَيْنَ السموات والأرض، ويا جمالَ السموات والأرض، ويا بديعَ السموات والأرض، ويا ذا الجلال والإكرام، يا غوثَ المستغيثين، ومنتهى رغبةِ العابدين، ومنفِّسَ كرب المكروبين، ومفرِّجَ غمِّ المغمومين، وصريخ المستصرخين، ومجيب دعوة المضطرين، ويا كاشفَ الكربِ العظيم، اكشف كربَنا وهمّنا وغمَّنا، فإنك ترى حالنا وحال إخواننا.
إلهنا: إن كانت أسقطتننا الخطايا لديك فاصفحها لنا بحسن توكلنا عليك
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ. رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ. رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
رَبِّ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ. وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
رَبِّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيُّنا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّننا مُسْلِمين وَأَلْحِقْنا بِالصَّالِحِينَ
اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعجْزِ والكَسَلِ وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ، وَالْبُخْلِ، ونَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القبْرِ، ونَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيا وَالمَمَاتِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ
اللَّهمَّ إِنّا ظَلَمْنا أنفسنا ظُلْماً كثِيراً كبيراً، وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِر لنا مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ، وَارحَمْنا، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفور الرَّحِيم
اللَّهمَّ اغْفِر لنا خَطِيئَتنا وجهْلنا، وإِسْرَافنا في أَمْرنا، وما أَنْتَ أَعلَم بِهِ مِنّا، اللَّهمَّ اغفِرْ لنا جِدّنا وَهَزْلنا، وَخَطَأنا وَعمْدنا، وَكلُّ ذلِكَ عِنْدِنا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لنا مَا قَدَّمْنا وَمَا أَخَّرْنا، وَما أَسْررْنا وَمَا أَعْلَنَّا، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنّا، أَنْت المقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
اللَّهُمَّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما عمِلْنا ومِنْ شَرِّ ما لَمْ نَعْمَلْ
اللَّهمَّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجميعِ سخَطِكَ
حسبنا الله ونعم الوكيل (سبع مرات).
رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا، رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَينَا إِصْرَاً كَمَا حَمَلْتَهَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا، رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ، وَاعْفُ عَنَّا وّاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ.
اللَّهُمَّ يَا بَارِئَ البَرِيَّاتِ، وَغَافِرَ الخَطِيَّاتِ، وَعَالِمَ الخَفِيَّاتِ، المُطَّلِعُ عَلَى الضَّمَائِرِ وَالنِّيَّاتِ، يَا مَنْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْماً، وَوَسِعَ كُلّ شَيْءٍ رَحْمَةً وحلما، وَقَهَرَ كُلّ مَخْلُوقٍ عِزَّةً وَحُكْماً، اغْفِرْ لنا ذُنُوبنا، وَاسْتُرْ عُيُوبنا، واكشف كروبنا، وفرج همومنا، وَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِنا، ووَفِّقْنَا لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، وأسعدنا بتقواك، واحشرنا خلف نبيك ومصطفاك، واجعل خير أيامنا وأسعدها يوم أن نلقاك، وارحمنا رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك.
إِلَهنا كَيْفَ نْمتَنِعُ بِالذَّنْبِ مِنَ الدُّعَاءِ، وَأنت لا تَمْنَعُ مَعَ الذَّنْبِ مِنَ العَطَاءِ، فَإِنْ غَفَرْتَ فَخَيرُ رَاحِمٍ أَنْتَ، وَإِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظَالِمٍ أَنْتَ، اللَّهُمَّ يَامَنْ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى، يَامَنْ خَلَقَ فَسَوَّى وَقدَّرَ فَهَدَى، وَأَعْطَى كُلّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى، يَامَنْ أَضْحَكَ وَأَبْكَى، وَأَمَاتَ وَأَحْيَا، وَأَسْعَدَ وَأَشْقَى، وَأَوْجَدَ وَأَبْلَى، وَرَفَعَ وَخَفَضَ، وَأَعَزَّ وَأَذَلَّ، وَأَعْطَى وَمَنَعَ، وَرَفَعَ وَوَضَعَ، نَسْأَلُكَ تَذَلُّلاً فَأَعْطِنا تكرُّماً وتَفَضُّلاً.
اللهم يَا سَمِيعَ الدَّعَوَاتِ، يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ، يَاقَاضِيَ الحَاجَاتِ، يَا كَاشِفَ الكَرُبَاتِ، يَا رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ، وَيَا غَافِرَ الزَّلاَّتِ، أجب دعواتنا، وأَقِلْ عَثَرَاتِنَا، واقض حاجاتنا، واكشف كرباتنا، وَاغْفِرْ زَلاَّتِنَا، وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا، وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ، واغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى القَومِ المفسدين، وانصرنا على القوم الظالمين.