مقام الدعوة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
مقام الدعوة


بقلم : اسماعيل رفندي

لا بد لمن تصدى لامر الدعوة واراد الاستمرارية عليه أن يحاول للوصول لهذا المقام ، ومن وصل أليه اصبح آمناً من التراجع والفتور والانسحاب من هذا المجال الخيّر والميدان المبارك . وهو مقام ليس بأقل من المقامات والمنازل الروحية في المجالات الأخرى ولكن باعتقادي يجب أن يكون الداعية متحليا بالصفات الصالحة وبالغاً المقامات الأخرى كتقوية ودعم لمقام الدعوة .

لان من بلغ هذا المقام :

ـ قد اصبح قوياً وآمنأً من التنازل السلبي ، الا من أهمل في حقه .

ـ واصبح بحق داعيأ ربانياً ووارثا لدعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .

ـ واصبح محركاً ومتحركاً ذاتياً قبل أن يدفعه المسؤول أو الأمير .

ـ ولا يستقر الفتور في نفسيته ، ولا الخواء في روحه .

ـ ولا يصاب بالسطحية ولا يفقد البصيرة .

ـ بل يتحلى ويتقوى بالبصيرة وبعد النظر .

ـ ويؤثر بأخلاقه قبل كلماته .

ـ ويشعر بالمسؤولية حسب المطلوب ولا يتهاون فيه .

ـ ويتلذذ بمقامه وبدعوته وحركته .

منهجية الداعية في هذا المقام

1) المجال الايماني والعقائدي

ـ وذلك بالدراسة العميقة والمتأثرة حول أسماء وصفات الله سبحانه وتعالى مع التأكيد على أثارهما في النفس والحياة والكون .

ـ أيضاً دراسة الأركان الأخرى من المجال العقائدي مع كافة مجالات الغيب بعلميه دقيقة وروحانية عالية .

2) المجال العبادي

ـ الالتزام بالفرائض على احسن وجه وأكمل تطبيق

ـ الاستمرارية على السنن والنوافل والرواتب

ـ الاستمرارية على الورد القرآني والذكر بكافة أنواعه الصباحية والمسائية وذكر المناسبات والذكر المطلق .

ـ ويجب أن يكون هناك أوقات للتأمل والتفكر والمناجات والبكاء ، خاصة في ثلث الليل الأخير .

ـ وأن ينعكس العبادة إيجابياً على أخلاقه وشخصيته .

3) المجال العلمي والمعرفي

ـ وذلك لضبط المسار ومجالات التحرك

ـ ودراسة العلم يأتي بمحاوره الرئيسية :-

• العلوم الدينية والشرعية

• وفقة الحركة

• ومجالات التصور

• مع العلوم الإدارية والنفسية وكيفية التعامل مع الآخرين بكافة أصنافهم

• والعلوم الإنسانية ان لم يكن دراسة فالماماً ، مثل التاريخ والجغرافية والمجالات العلمية البحثه .

ـ وأن يجعل شعاره الدائم ( خذ الحكمة من أي وعار خرجت )

ـ ودعائه الدائم ( ربي زدني علماً )

4) أما المجال الاقتصادي والاجتماعي

ـ فيجب الالتزام حسب ضوابط الشرعية

ـ والتوازن حسب مجالات الحياة والمقايس الصحيحة .

ـ وذلك في كل مجالات سواءً كان مع الذات أو مع العائلة أو مع الجماعة أو مع الآخرين .

5) إن شاء الله تعالى بهذه الهمة والاستمرارية وبهذه المنهجية والقناعة وبعد الوصول إلى هذا المقام …… لا بد:

ـ وأن تأتي الفلاح والصلاح

ـ و تستثمر القدرات والحركات

ـ ويصبح قرآناً يعيش بين الناس

ـ ونوراً ينور الطرق المظلمة

ـ ودليلاً للحيارى

ـ وهادياً إلى الصراط المستقيم

ـ وداعياً إلى كل خير … وحسنة … وإجابية … وتطورصالح

ـ ويصبح نافعاً لنفسه ولغيره للدنيا والآخرة .

المصدر