مشادات واعتقالات في الجلسة الثالثة للمحاكمة العسكرية لقيادات الإخوان
كتب- أحمد عبد الفتاح
وسط إجراءات أمنية تعتبر الأشدّ من نوعها ومنذ ساعات الصباح الأولى قامت مجموعاتٌ من قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية بضرب طوق أمني محكَم للغاية على منطقة الهايكستب العسكرية؛ حيث تنعقد المحاكمة العسكرية لعدد من قيادات الإخوان المسلمين، بينهم المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام ورجال أعمال وأساتذة جامعات.
وفي التاسعة صباحًا ووسط تغطية إعلامية واسعة بدأ توافُدُ أهالي المحالين إلى المحاكمة العسكرية وذويهم وهيئة الدفاع عنهم ومجموعات كبيرة من المتضامنين معهم من كافة محافظات الجمهورية.
شهدت الجلسة اليوم حادثةً غريبةً؛ حيث تم اعتقال اثنين من نشطاء الإنترنت أثناء توجههما إلى مقر المحاكمة، واللذان أعلنا عبْر مدوَّناتهما عن عزمهما الذهابَ لحضور المحكمة، وأعلنا أماكن تجمعهما لحشد أكبر عدد من المتضامنين، والمعتقلان هما: معتز عادل، ومحمد الجيزاوي.
إجراءات جلسة اليوم ستَشهد استيفاءَ الشكل، وفضّ الأحراز، وإثبات حضور محامين جدد وانضمامهم إلى هيئة الدفاع، وإثر التلكؤ في السماح للمحامين بالدخول أعلنت هيئة الدفاع رفْضَها حضورَ الجلسة ما لم يتم السماح بدخول كافة المحامين
وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان لـ(إخوان أون لاين): إن قرار هيئة الدفاع بعدم الحضور سيتم تنفيذه إذا لم يحضر جميع أعضاء هيئة الدفاع.
وأكد د. عبد الرازق المهدي - أحد الممنوعين من الدخول- أن علانية الجلسة هي أهم حقوق المتهم، وأن ما يحدث اليوم هو انتهاك لأبسط حقوق الإنسان.
وقالت زهراء كريمة المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين وزوجة أيمن عبد الغني (الاثنان محالان إلى المحكمة العسكرية): إنها لا تتوقع شيئًا لجلسة اليوم، ووصفت المحكمة أنها فصول مسرحية هزلية، اضطُّرِرْنا رغمًا عنا للاشتراك فيها.
وأكدت أن السبب الوحيد وراء حضور ذوي المعتقلين الجلسات هو حضور المعتقلين أنفسهم، ووصفت ما يتعرَّض له المعتقلون أثناء الجلسات بأنه أبشعُ أنواع التعذيب وانتهاك لكرامة الانسان؛ حيث يتم الحبس داخل أقفاص حديدية غير آدمية.
وطلبت من المحكمة أن تطلق أحكامها على المعتقلين وهم في سجونهم دون الحاجة إلى عقد فصول هذه المسرحية كما وصفتها.
وحول تضامن بعض الشخصيات الدولية والمحامين أمثال رمزي كلارك وزير العدل الأمريكي السابق ومستشار ملكة بريطانيا قالت زهراء الشاطر: إنها سعيدة بهذا، و"أعلم أن هناك الملايين حول العالم يتضامنون معنا، بل وأجزم أنه يوجد داخل المؤسسة الحكومية نفسها من يتضامن معنا، لكنهم لا يستطيعون إعلان ذلك".
وفي السياق نفسه قال عبد المنعم عبد المقصود المحامي إن تضامن أمثال كلارك يؤكد أن القضية سياسية في المقام الأول، فقيادات الإخوان لم يرتكبوا جريمةً، والموضوع محسوم أمام الرأي العام.
وفي تصريحات لرمزي كلارك- وزير العدل الأمريكي السابق- قال إنه ينضم لهيئة الدفاع عن المعتقلين المعروضين للمحاكمة العسكرية، وإنه جاء إلى مصر للدفاع عن حرية الرأي، وحرية تعبير كل فرد عن معتقداته وأفكاره، كما استهجن بشدة قرار محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية.
الصحفية البريطانية إيفون ريدلي قالت إن حرية الرأي في مصر يتحكَّم فيها الرئيس مبارك، فهو يعطيها أو يمنعها حسبما يشاء، وأكدت أن المحاكم العسكرية ستجلب العار على النظام المصري بأكمله.
المصدر
- خبر:مشادات واعتقالات في الجلسة الثالثة للمحاكمة العسكرية لقيادات الإخوانإخوان أون لاين