مسافر درجــة ثالثة
كان الامام يدعونى الى السفر معه فى بعض رحلاته داخل القطر ويسألنى هل السفر على حسابك أو على حسابنا ؟ فغن كنت (متريشا )من أتعاب قضية دسمة الأتعاب قلت : السفر على حسابك .وأقطع لهم تذاكر فى الدرجة الثانية حيث تعودت السفر والانتقال أما إذا كنت ( مفرقع الجيب ) قلت السفر على حسابكم فكان يقطع التذاكر فى الدرجة ا لثالثة فكنت أجلس ورأسى الى الأرض حتى لا يرانى أحد من معارفى وأنا أركب الدرجة الثالثة التى كنت آنف ركوبها . وكان الاستاذ يبتسم لمنظرى الخجل حتى إذا ما طالت عشرتى للإخوان أصبح ركوب الدرجة الثالثة عندى كركوب الأولى الممتازة دون حساسيةأو تحرج .
كنت أحس بأننى قريب من قلبالامام الشهيد فما اختلفت يوما مع أخ أو رفعت اليه شكوى من أحد أو حملته شيئا من متاعبى الخاصة أو ا لعامة وما ـأخرت مرة واحدة عن تنفيذ أمر أصدره الى مهما كبدنى التنفيذ من متاعب أو كلفنى من ماديات .
لم يكن فى الاخوان محام قبلى فكنت الوكيل الأصلى فى كل القضايا العامة للإخوان أو التحقيق فيها سواء كانت فى القاهرة أو خارجها كانت معرفتى بمصر لا تعدوا شبين القناطر والقاهرة أو المحاكم التى يكون للإخوان فيها قضايا .. فلما التحقت بالاخوان جبت القطر كله إما مع فضيلة الامام الشهيد وإما نيابة عنه .