مزرعة طرة والثورة المضادة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
مزرعة طرة والثورة المضادة

مقدمة

2011-20-04

شهدت مصر في الأيام الماضية حدثًا فريدًا من نوعه في المجتمعات العربية، وهو التحقيق مع الرئيس السابق وعائلته وقيادات الصف الأول من نظامه السابق؛ تمهيدًا لمحاكمتهم، فضلاً عن حكم المحكمة الإدارية العليا بحل الحزب الوطني، وهي الأحداث التي واكبها على الصعيد العربي مزيد من التوتر في ليبيا واليمن وسوريا، فضلاً عما شهدته الساحة الفلسطينية في غزة والقدس الشريف، وأمام هذا كله يوضح الإخوان المسلمون رأيهم من أحداث في التالي:

أولاً: على الصعيد المحلي

- يؤكد الإخوان المسلمون أن التحقيق مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك مع حبسهما على ذمة التحقيق يؤكد سيادة دولة القانون وتحقيق العدل الذي هو أساس الملك، وأنه لا أحدَ فوق المحاسبة والمساءلة، وهذا من أهم أهداف الثورة المصرية العظيمة.

- يحذر الإخوان المسلمون من وجود رموز النظام السابق في سجن واحد، وهو سجن مزرعة طرة لما يمثله ذلك من تفعيل الثورة المضادة، خصوصًا أنهم يلتقون ويتشاورون ويتبادلون الآراء ولديهم في الخارج عدد لا بأسَ به من فلول النظام السابق، وهي أمور كلها تمثل خطرًا على ثورة الشعب المصري، والإخوان يثقون أن المسئولين عن توزيع المتهمين على السجون يضعون هذا الموضوع نصب أعينهم، وعليهم ألا ينتظروا حكم محكمة القضاء الإداري في هذا الشأن.

- يؤكد الإخوان المسلمون أن الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا بحل الحزب الوطني كان خطوةً مهمةً في القضاء على الثورة المضادة، إلا أن هذا الحكم القضائي يتطلب أن تتبعه خطوات سياسية أهمها حل المجالس الشعبية المحلية التي تمثل طابورًا خامسًا للحزب الوطني المنحل في مصر بقرارٍ سيادي في أسرع وقت.

- يؤكد الإخوان المسلمون أن حالة الاحتقان التي تشهدها العديد من المحافظات حول تعيينات المحافظين الجدد مرتبط بأن عددًا من هؤلاء المحافظين كانت له صلات واضحة بالنظام السابق والشعب لم يعد يحتمل وجود أي وجوه كانت مرتبطة بهذا النظام ولا يتعلق في الأساس بديانة المحافظ، ويطالب الإخوان المسلمون جموع المتظاهرين في المحافظات بالدفاع عن حقهم مع الحفاظ على أسس المواطنة وحقوق الجميع مسلمين ومسيحيين، وعدم الدفع بالأمور إلى أزمات مصر في غنى عنها.

- يرحب الإخوان المسلمون بقرار وزير الري برفع الحراسة عن نقابة المهندسين، وهو ما يتطلب إجراء انتخابات سريعة للنقابة.

ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي

- يجدد الإخوان المسلمون الدعوة إلى حكام ليبيا واليمن وسوريا وغيرهم من الدول العربية التي شهدت انتفاضات شعبية قوية ضد الاستبداد والفساد، وبالتنحي وترك الحكم حقنًا لدماء أبناء شعبهم؛ لأنه مهما طال الزمن أو قصر فإن إرادة الشعب هي الغالبة.

- يُحذِّر الإخوان المسلمون من قيام مجموعةٍ من الإرهابيين الصهاينة بتدنيس حرم المسجد الأقصى الشريف في حراسة قوات الاحتلال الصهيوني، وهي الخطوة التي تتطلب تحركًا إسلاميًّا وعربيًّا ودوليًّا فاعلاً للتصدي لمثل هذه الإجراءات التي تمثل خطورةً على المسجد الأقصى الشريف.

- يطالب الإخوان المسلمون كل الفصائل الفلسطينية بالإسراع في إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني الداخلي لتوحيد الصفوف ضد الاحتلال الصهيوني الذي يريد الانقضاض على المقاومة الباسلة مستغلاً انشغال الدول العربية بمشاكلها الداخلية، كما نطالب بفتح معبر رفح بصورة دائمة.

- يرحب الإخوان المسلمون بزيارة رئيس الحكومة المؤقتة د. عصام شرف إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ويؤكد الإخوان المسلمون أهميةَ التضامن العربي في هذه المرحلة الحرجة، وضرورة تأكيد التزام مصر بدورها المأمول في حماية الأمن العربي.

- اتساقًا مع حقوق المواطنة والحفاظ على الحريات الشخصية وحقوق الإنسان يطالب الإخوان المسلمون السلطات الفرنسية بمراجعة الإجراءات التى تتخذها لتطبيق قانون منع النقاب في الأماكن العامة وتجريم مَن ترتديه حتى يتم مراجعة هذا القانون بواسطة الجمعية الوطنية الفرنسية في ضوء ما تم أثناء تطبيقه.

- يناشد الإخوان المسلمون الأمم المتحدة والدول الكبرى الإفصاح الكامل عن أبعاد كارثة المفاعل النووي الياباني.

المصدر