مرشد إخوان مصر يشكك بالمحرقة وينتقد واشنطن
شكك المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف فيما يتردد عن مقتل ملايين اليهود في معسكرات النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
وانتقد عاكف في بيان رسمي ما وصفه بحملة الديمقراطية الغربية على "كل من يرى غير رؤية بني صهيون فيما يخص أسطورة المحرقة" فيما اعتبره المراقبون تأييدا لتصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
ودلل على عدم تسامح الغرب بمحاكمة الكاتب الفرنسي روجيه جارودي الذي أدين عام 1998 بالتشكيك في محارق النازية، وبالمؤرخ البريطاني ديفد إيرفنغ الذي يواجه اتهامات مماثلة في النمسا الشهر القادم.
كما انتقد عاكف في رسالته الأسبوعية التي نشرت بموقع الجماعة بشبكة الإنترنت ما وصفه بديمقرطية الإقصاء والقطب الواحد الأميركية. وأضاف أن النظام العالمي الجديد "نظامٌ تقوده أمام الكواليس أميركا بينما تحركه خلفها أصابع بني صهيون الممتدة من أحلام هرتزل إلى واقع شارون".
وقال البيان إن واشنطن تسير العالم إلى حيث "الفلك الأميركي الذي رسمه بنو صهيون حيث يجب على الجميع أن يرتدي قبعة النجوم الأميركية ولا يقترب من الربيبة الصهيونية".
" الإخوان المسلمون رحبوا بالحوار مع نواب بالكونغرس أو شخصيات غير رسمية مؤكدين أن أي حوار مع مسؤولين بالإدارة الأميركية يجب أن يتم ترتيبه بواسطة الخارجية المصرية " الموقف الأميركي
واتهم مرشد الإخوان مجلس النواب الأميركي بالنفاق لأنه هدد بقطع المساعدات عن السلطة الوطنية الفلسطينية إذا خاضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني القادم.
واستنكر أيضا تصريحات المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي لوح بوقف المساعدات الأوروبية للفلسطينيين إذا انتخب مرشحون من حماس أعضاء بالمجلس التشريعي الفلسطيني.
وهاجم عاكف في رسالته التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، معتبرا أنه محاولة أخرى من الولايات المتحدة لإحداث فجوة بين الشعبين اللبناني والسوري. وندد في هذا الصدد بازدواجية المعايير التي "لم تر في اغتيال الشهيدين أحمد ياسين والرنتيسي أيّ جرم."
يُشار إلى أن جماعة الإخوان أصبحت قوة المعارضة الأولى بالبرلمان المصري حيث يشغل أعضاؤها بصفتهم مستقلين 88 مقعدا بمجلس الشعب. وكانت الإدارة الأميركية قد لمحت إلى إمكانية الحوار مع نواب الإخوان بصفتهم أعضاء مستقلين بالبرلمان وليسوا حزبا سياسيا، مؤكدة احترامها لموقف الحكومة المصرية التي تحظر الجماعة.
لكن قيادات الإخوان صرحوا مؤخرا بإمكانية الحوار مع نواب بالكونغرس أو شخصيات غير رسمية، مؤكدين أن أي حوار مع مسؤولين بالإدارة الأميركية يجب أن يتم ترتيبه بواسطة الخارجية المصرية.