مرشحو الإخوان يفضحون الممارسات الأمنية في انتخابات الغرفة التجارية
كتب- أحمد علي
كشف الإخوان المسلمون ب الإسكندرية عن تجاوزاتٍ كثيرةٍ شابت انتخاباتِ الغرفة التجارية التي أُجريت بشكل صوري اليوم الأحد 28/5/ 2006 ، مؤكدين- في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمكتب المستشار القانوني لمرشحي الجماعة في انتخابات الغرفة التجارية كمال فهيم المحامي- وجودَ تدخلاتٍ أمنيةٍ في انتخابات الغرفة التجارية بالإسكندرية.
وقد أكد صابر أبو الفتوح- عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين - أن ما حدث في انتخابات الغرفة التجارية من تواجد أمني كثيف لرجال الشرطة ومنع التجار من الإدلاء بأصواتهم هو تطبيقٌ عملي لتصريحات رئيس وزراء مصر بأنه لن يسمحَ بوجود تكتل للإخوان المسلمين ، الأمر الذي أضاع على الحكومة فرصةً تاريخيةً لتجميل وجه مصر أمام العالم بعد الانتهاكات التي حدثت خلال الفترة السابقة، ولكن يبدوا أن النظام أدمن تلك الأعمال الفاضحة التي تضر بالمجتمع بأكمله.
فيما أشار محمود عطية - عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين - أن الانتخابات كانت بمثابة تقييم لأداء الحكومة الفاشلة الفاسدة العاجزة حتى عن إدارة انتخابات داخل الغرفة التجارية والتعامل مع مجموعةٍ من التجار البسطاء بهذه الطريقة الوحشية ومحاربة الناس في أرزاقهم بعد إغلاق المحلات والشركات المجاورة للمقرِّ الانتخابي ومنعهم حتى من الاقتراب من مبنى الغرفة التجارية، مشيرًا إلى أن ما حدث اليوم هو صورةٌ مصغرةٌ لما سوف يحدث من انتهاكات في انتخابات الجمرك.
وأكد محمد زويل- أحد مرشحي الإخوان - تواجد 400 شحص داخل مقرِّ الغرفة التجارية منذ الساعة الرابعة فجرًا، وجميعهم من خارج الإسكندرية ، ويحملون تفويضاتٍ على بياض لاستخدامها في التصويت الجماعي لصالح قائمة الحكومة، وأشار زويل إلى عدم مشروعية تلك التفويضات، نظرًا لأنها غير موثَّقة في الشهر العقاري وغير مختومة بخاتم الغرفة التجارية.
كما أكد وجود قواتٍ من الشرطة داخل اللجان بالمخالفة للقانون، إضافة لوجود عددٍ من المرشحين الحكوميين داخل اللجان لتوجيهِ الناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالح مجموعة العطاء الحكومية.
وأضاف حمدي علام- أحد مرشحي الإخوان - إلى قيام قوات الأمن بمنع دخول مندوبي مرشحي الإخوان حتى الثامنة صباحًا.
هذا وقد أصدر مرشحو الأخوان المسلمين بيانًا أكدوا فيه أن الحكومةَ أجرت الانتخاباتِ تحت شعار "ضابط لكل صندوق"، وأنها حوَّلت منطقة الغرفة التجارية إلى ثكنةٍ عسكريةٍ عنوانها "ممنوع الاقتراب أو التصوير" كما أن أجهزة الأمن منعت كل شيء، إلا قائمة تجار السلطة المعروفة باسم "قائمة العطاء" وأعوانهم من أصحاب التفويضات التي جمعها الأمن لهم على بياض.
وأكد البيان أن أجهزة الأمن ارتكبت كلَّ الموبقات، واقترفت كلَّ الجرائم في انتخابات الأحد، فتم منع الناخبين من التصويت وطَرْد وكلاء مرشحي الإخوان وجميع المندوبين.
كما استنكرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ب الإسكندرية منْعَ الأمن جموع الصحفيين من تغطية الانتخابات، وفَرْض حصارٍ أمني مشددٍ على ميدان محطة الرمل، الأمر الذي حال بين الصحفيين وممارسة واجبهم المهني، وأكدت اللجنة أن منع جموع الصحفيين من قِبَل قوات الأمن من أداء واجبهم المهني يتنافى ونصوص الدستور والقانون التي جعلت من الصحافة سلطةً رقابيةً شعبيةً تمارس عملها بحريةٍ من أجل مصلحة الوطن.
المصدر
- خبر:مرشحو الإخوان يفضحون الممارسات الأمنية في انتخابات الغرفة التجاريةإخوان أون لاين
