محمد فرج الجاسم

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث



بسم الله الرحمن الرحيم

نبذة عن حياة الشهيد العميد محمد فرج الجاسم ولد عام 1920 في بغداد لعائلة مسلمة من السادة الصميدع وتسكن محلة باب الشيخ، اكمل دراستــــــه الابتدائية والمتوسطة فيها، دخل الثانوية الحربية ومن ثم الكلية الحربية وتخرج برتبة ملازم في الجيش ساهم في ثورة مايس عام 1941 ,وقاتل في معركة التاجي وبغداد. شارك في حرب فلسطين عام 1948 وكان بامرة المرحوم عبد الكريم قاسم وابلا بلاء حسنا ولقن اليهود طعم المرارة في معركة قلعة كيشر ومعركة كوكب الهوى ومعركة جنين، ساهم في تدريــــــــب فصائل المجاهدين الفلسطينيين وقام بالعديد من العمليات معهم. ساهم في تشكيل مجموعة الضباط الاحرار في فلسطين مع الشهيد رفعت الحاج ســـــــــــــري كان من الضبا ط المشاركين في ثورة 1958 حيث كان من القلة المبلغة بالثورة وكذلك قـــام عبد الكريم بارساله إلى اللواء الأول في المسيب وبرفقته العقيد احمد حسن البكر لاخبــــــار العقيد فاضل المهداوي واخيه الملازم محمود فرج حيث كان ضابط التموين والنقل في اللواء بواجاتهم في السيطرة على اللواء الأول في المسيب وافشال تحركه إلى بغداد باي ثمن وبامر من الزعيم عبد الكريم قاسم شخصـــــيا، وعندما عا د إلى بغداد توجه إلى مقر وزارة الدفاع وحسب الخطة وعند بداء الثورة قام بالسيطرة علــى مقـــر الوزارة وبجهد شخصي كونه محبوب وموثوق ومحترم من قبل جميع الضباط لدوره فـــــي فلسطين وايمانه بالله وحسن خلقه وشجاعته. اعتقل في عهد عبد الكريم قاسم واحيل على التقاعد لكونه انتقد المد الشيوعي وبشكل علني وأثناء خطبة الجمعة وفي منطقة المشتل وهي بؤرة للشيوعيين في حينه. كان يؤمن بان الدعوة السرية للإسلام قد انتهت منذ خروج النبي (ص)من دار الارقم ابــن ابي الارقام وبعدها اما جهاد حتى النصر واما الشهادة في سبيل الله وقد نالها باذن الله تعالى اعيد إلى الخدمة في عهد عبد السلام عارف ومن ثم اختلف معه وابعد من مقدم ركن لــــواء مدرع إلى منصب مدير تجنيد وذلك لتجميده وابعاده عن اي وحدة عسكرية فعالة خوفا مـــن ان يستغلها ويعمل انقلاب إسلامي في البلد (وهذا ما كان اصحاب الذمم الرخيصة يقومــــون بابلاغ عبد السلام). وفي زمن المرحوم عبد الرحمن عارف، تم عرض موضوع رئاسة الوزراء عليه من قــــــبل عبد الرزاق النايف وابراهيم الداود وكذلك رئاسة الجمهورية ل احمد حسن البكر بعد عمل انقلاب على عبــد الرحمن ولكن رفضها رفضا شديدا وقال له انا إنسان مسلم ملتزم واتبع الله ورسوله والبكر يؤمن بالبعث ويتبع ميشيل عفلق وان اتفقنا اليوم سنختلف غدا وستسيل دماء كثيرة، رفض العرض وغادر. كان رجل مسلما لايخشى في الله لومة لائم يقول الحق ولو على نفسه وكان له مكانة مرموقة في الجيش محترما من قبلهم لدماثة اخلاقه وشدة ايمانه بالله احب عبد الكريم وعـــبد السلام واحمد البكر في الله وخاصمهم في الله. تم تهديده اكثر من مرة بالقتل من قبل الشق الثاني من الاخوان وكانت مقولته لهم (و الله لو لم اجد الا الهراوات لجاهدة البعثيين بها) ومن قبل حكومة البعث بعــــــد 1968. واشتد التهديد اواخر 1969 حيث فر الكثير من قيادة الاخوان إلى الخارج خوفــــــا على حياتهم وبقي هو صامدا محتسبا إلى الله مكررا مقولته لهم (لست من من يوجه الشبـــاب للايمان والجهاد واتركهم لذئاب البعث واهرب لانجوا بنفسي) وله الكثير الكثير مـــــــــــن المواقف المشرفة والبطولية ولكن لا يسع المكان والزمان لنشرها. اعتقل من قبل نظام البعث في كانون الثاني 1970 وارسل إلى قصر النهاية المعروف فـــــي حينه, تم تعذيبه بوحشية لمعرفة مجموعته في الجيش ولم ينطق بأي اسم لحين استشهاده رحمــه الله. وبذلك انقذ المئات من الارواح والعوائل المسلمة وللعلم انه حوكم بالاعدام رميا بالرصاص ونفذ به الحكم بتاريخ 24/1/1970 حسب قرار المحكمة الخاصة.الا انه لا توجد اي إطلاقة في جسده، بل استشهد تحت التعذيب وجثته مليئه باثارها وذهب إلى بارئه يشكو ظلم الانســـــــان لاخيه الإنسان ونسأل الله ان يسكنه فسيح جناته.له كتاب بعنوان الإسلام في معتـــرك الصــراع الفكــري الحديث / يتحــدث عن الشيوعيــة والماركسية ويفند مبادئها بأسلوب بسيط جدا رحمنا الله واياه واسكنه في فسيح جناته