محمد دحلان.. المتعوس وخايب الرجا
لم يغادر أصلاً حتى يعود، غاب فترة من الزمن، ابتعد أو أُبعد عن الأضواء، بفعل الضربة التي وجّهتها حماس لجهاز الأمن الوقائي، وللسلطة الفلسطينية في قطاع غزة عام 2007.
الضربة كانت قوية، لدرجة اضطر معها محمد دحلان للابتعاد عن الأضواء.
شمعة أوسلو، أمير فتح، شيخ شباب الشبيبة الفتحاوية، نموذج الصعود السريع، الإثراء السريع، ملك المعابر، رجل التنسيق الأمني، محل ثقة السياسيين والأمنيين الصهاينة.
هكذا هو محمد دحلان.
أصدقاء دحلان من أبناء الديكتاتوريات، أمراء أجهزة الظلام، أثرياء الفحش والفاحشة، استضافوا دحلان واستوعبوه.
- لم يكن أبيض في أي يوم
هو الأسود.. لليوم الأسود
- أسود الدور.. أسود السيرة.. أسود السريرة
اختاره الأمريكيون والإسرائيليون ليضرب المقاومة
- احتضنه ياسر عرفات الذي رأى فيه
حاجة لعبور مرحلة أوسلو
- يلعب في حارات خان يونس
أصبح «قرش» يهدّد كل من حوله
- انقلب على ياسر عرفات
لعنه بكل الوسائل
- استخدم الممكن واللاممكن للانقلاب عليه
ضعف ياسر عرفات، ارتخى وتراخى
- تحالف هو ومحمود عباس ضد عرفات
حسابات المصالح والمحاور فرّقت بين عباس ودحلان
يشبه «عسران» في فيلم «الهلفوت»
- مع عادل إمام
عاد دحلان إلى الضفة «نسراً»
- منتوف الريش
كان الطفل المدلّل، الأمير الأحمر
- تحوّل إلى مهزوم
صار مثل الجمل الأجرب
- الذي لا يرغب أحد في ركوبه
غادر الضفة الغربية بعد أزمة
- عباس كشف دحلان وهو يتآمر عليه:
أسلحة وأموال وبنية تحتية
- جواسيس في منزل عباس ومكتبه
شراء ذمم
- تصوير مسؤولين في مشاهد خليعة
اكتشف عباس أنه ينام بين الأفاعي
- إما عباس.. وإما دحلان
عباس حاجة سياسية للسلطة ولـ(إسرائيل) وللإقليم
- لا يمكن إزاحة عباس عام 2010
من أجل مواجهة حماس وأشياء أخرى
- يمكن إبعاد دحلان أو تأجيله
هكذا وُضع دحلان في «الاحتياط»
- أُبعد دحلان.. وكُرّم
مقرات، أموال، نفوذ، جماعات..
- بقي قادراً على القيام بأدواره
ملاحقة المقاومة.. ملاحقة حماس
- مؤخراً أسند دور جديد لدحلان
جاءت الثورات العربية
- خافت الأنظمة التقليدية من الإعلاميين
سقط حلفاء مهمون لهذه الأنظمة
- أُخرج دحلان من الجارور
أنظمة في المنطقة وأجهزتها الأمنية
- تريد أن تواجه الإسلاميين
هنا يأتي دور دحلان
- بندقية للإيجار
صوت للإيجار
- أداة للإيجار
دحلان اليوم مقاول أو متعهّد
- عصا الأنظمة ضدّ الشعوب
رصاصة البوليس ضدّ المدنيين
- هراوة الحاكم ضدّ المحكوم
مقابل هذا الدور.. لا يخفي دحلان
- دوره ومصالحه
في الطريق.. لا مانع من استعادة
- الماضي والمواقع
دحلان يطمع في استعادة دوره
- رئاسة السلطة
رئاسة حركة فتح
- تصفية حسابات
هذا الطريق يمرّ من لبنان
- والأردن والضفة الغربية
تحشيد فتح حول دحلان
- اختراق فتح للتمترس خلفها
مواجهة حماس وأشياء أخرى
- دحلان فاشل.. أو أقلّه عاثر
حصل على مكاسب وفرص
- لكن إنتاجه أقل مما أُنفق عليه
لم تتوافر لجهة فلسطينية أو
- لزعيم فلسطيني ما توافر لدحلان
لكن يصح عليه القول:
«ماذا يفعل المتعوس لخايب الرجا»