مؤتمر لدعم القضاة يتحول لمناصرة معتقلي الإخوان
كتب- حسام محمود
تحوَّل المؤتمر الذي عقدته نقابة المحامين الأحد 8 مايو لدعم استقلال القضاء إلى التضامن مع المعتقلين من جماعة الإخوان المسلمين الذين بلغ عددهم 2500، وفي مقدمتهم القيادي البارز د. عصام العريان.
وطالب المشاركون بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وإلغاء الطوارئ ودعم القضاة من أجل الحصول على استقلالهم بعيدًا عن السلطة التنفيذية، كما طالبوا بإصلاحٍ شاملٍ لكل مناحي الحياة.
ودعا المشاركون إلى مسيرات حاشدة لدعم القضاة يوم الجمعة المقبل 13مايو لكي تخرج جمعيتهم العمومية بقرارات حاسمة، ووجَّه الحضور التحية لمظاهرات الإخوان، مؤكدين على أنها وطنية مائة في المائة، وتريد المصلحة العليا للوطن.
وفي نفس السياق أكد سيف الإسلام حسن البنا- الأمين العام لنقابة المحامين- أنَّ الإخوان مضطهدون، ومن حقهم إنشاء حزب مدني، وهذا يتوافق مع الدستور التي تنص مادته الثانية على أنَّ الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع، مضيفًا أنَّ الإخوان خرجوا في تظاهرات في كل أنحاء مصر طلبًا للحرية لكل الشعب وليس لهم وحدهم، وقال: لسنا من أنصار العنف لكن الحرية تؤخذ ولا تُمنح، مشددًا على أن الإخوان مصممون على أخذ الحقوق بعد أن طال اغتصابها.
وتابع سيف الإسلام: الإصلاح لا يتجزأ، والشعب كله في حاجة لإصلاحٍ شاملٍ لن يتأتى إلا بالتغيير، وطالب باستقلال القضاة ودعمهم من كل طوائف الشعب في المرحلة المقبلة للحصول على استقلالهم، وأشاد بدور نادي القضاة في التحرك من أجل الاستقلال، وانتقد سيف الإسلام ما خرجت به صياغة المادة (76) بعد تعديلها بمجلس الشعب معتبرًا ذلك عبثًا.
وحذَّر من استمرار الحكومة في سياستها القمعية؛ الأمر الذي سيؤدي إلى تدخل خارجي، وهو ما يرفضه الإخوان.
أما عادل عيد- عضو مجلس الشعب- فقال: قضية الساعة الآن هي قضية الإصلاح السياسي، واصفًا إصلاح القضاء واستقلاله بأنه الحجر الأول الذي لا بد من وضعه حائط الإصلاح.
ووجَّه عيد نداءً للنقيب وسيف الإسلام بأن يجتمعا على استقرار الأوضاع داخل النقابة لمواجهة التحديات التي تمر بها الأمة.
وخلال كلمة عادل عيد هاجم أحد المحامين النقيبَ وطالبه أولاً بالتفرغ لمطالب المحامين ودعم استقلال المحامين والعمل على حل مشاكل المحامين. من جانبه أكد د. حمدي السيد- نقيب الأطباء- أنَّ قضية استقلال القضاة هي مصدر الأمان لكل المصريين، مؤكدًا أنَّ نقابة الأطباء تدعم القضاة في مطالبهم لكي نضمن للعدالة الاستقلال الكامل وحتى يتوفر الإشراف القضائي النزيه والعادل.
أما الفنان عبد العزيز مخيون فقد تحوَّلت كلمته الداعمة لاستقلال القضاة إلى التنديد باعتقالات الإخوان الأخيرة واتهام السلطة بزعزعة الاستقرار عن طريق السياسات القمعية، وطالب مخيون بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين، وفي مقدمتهم الدكتور عصام العريان والذي وصفه بأنه مجاهد مثقف وطني شريف وثابت على المبدأ، كما وصف مخيون العريان بأنه من خيرة رجال مصر.
وطالب مخيون نقابة المحامين بسرعة إصدار بيان للإفراج عن العريان وجميع المعتقلين، كما طالب بفتح التحقيق في مقتل الشهيد طارق الغنام لمعرفة مَن هو الجاني وتتم محاكمته.
وفي كلمته أكد الدكتور صلاح صادق- أستاذ القانون الدستوري- أنَّ النظام المصري الحاكم مستبد يمارس كل أنواع القهر ضد المواطنين، مشيرًا إلى أنَّ الأمن هو الذي يمارس التعذيب والعنف والإرهاب.
وقال صادق إنَّ الشعب المصري الآن يعيش حالة احتقان تام بسبب الاستبداد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ووصف صادق تعديل الماده 76 بأنها مؤامرة كبرى ضد الشعب المصرى.
من جانبه أكد عبد الحليم قنديل- رئيس تحرير العربي الناصري- أنَّ الظلم في مصر الآن يجعل الحجر ينطق، مشيرًا إلى أنَّ تحرك القضاة من أجل استقلالهم يأتي ضمن غضبة عامة ينطق بها هذا البلد، مؤكدًا على أنَّ استقلال القضاة لا يمكن تصوره منفصلاً عن مطالب التغيير الشامل لهذ النظام.
المصدر
- مقال:مؤتمر لدعم القضاة يتحول لمناصرة معتقلي الإخوانإخوان أون لاين