مؤتمر حاشد لإخوان أسوان يطالب الأنظمة بفتح باب الجهاد

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
مؤتمر حاشد لإخوان أسوان يطالب الأنظمة بفتح باب الجهاد

كتب: حمدي طه

في حضور جماهيري مكثف نظَّم الإخوان المسلمون في محافظة أسوان مؤتمرًا حاشدًا بمشاركة الأحزاب والنقابات والقوى السياسية بنادي المحامين بكورنيش النيل؛ للتنديدِ بالمجازرِ الصهيونية البشعة في لبنان وفلسطين، مطالبين بفتح باب الجهاد لنصرة شعبَي البلدَيْن.

وتحدَّث في المؤتمر ممثلون عن أحزاب الوفد، والناصري، والتجمع، والعمل، والأحرار، والغد، وحركة كفاية، وعن نقابات الأطباء والمهندسين والصيادلة، وتحدث- ممثلاً عن الإخوان المسلمين- محمد داود، كما شارك في المؤتمر فضيلة الشيخ حماد من علماء الأزهر الشريف، ومحمد العمدة عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب، وغيرهم من رموز المجتمع، من بينهم اللواء عبد الله الشرقاوي.

وتخلَّل المؤتمرَ إحراقُ العلمَيْن الأمريكي والصهيوني بعد وطئه بالأقدام، كما انتشرت اللافتات التي تحمل صورَ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في قاعة المؤتمر، وعلت الهتافات الحماسية الداعمة للمقاومة، والمندِّدة بتخاذلِ الحكام العرب عن نصرة فلسطين ولبنان.

وشارك أحد الأطفال بنشيد حماسي، وفوجئ المشاركون بحضور الشيخ محمد عمر (من الرعيل الأول من الإخوان المسلمين) على المنصة، وإلقائه كلمةً قصيرةً، في صعوبةٍ بالغةٍ (حيث تجاوز الـ86 عامًا).

وأصدر المؤتمر بيانًا وُزِّع على جموع الحاضرين وبعض وسائل الإعلام، ندَّد فيه بفشل قمة وزراء الخارجية العرب في الخروج بقرارٍ موحَّد لدعم المقاومة، وتباعد الهوَّة بين مواقفِ الحكومات العربية والغضب الشعبي، مؤكدًا التضامن الكامل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني وعظيم التقدير للدور الذي تؤديه المقاومة الإسلامية في الدفاع عن الأمة، ومواجهة العدوان الصهيوأمريكي.

كما أدان البيان مواقفَ المتفرجين المساوين بين المُعتدِي والمُعتدَى عليه، والذين يتهمون المقاومة ويبرِّئون العدوَّ الصهيوني، وأدان أيضًا التواطؤَ المخزي، والصمتَ المريب من الأنظمة العربية، مشيدًا بالتحرُّك الشعبي على مستوًى عالميٍّ لدعم المقاومة.

وناشد البيانُ العالمَيْن العربيَّ والإسلاميَّ توفيرَ كلِّ أسباب الدعم والمساندة السياسية والمادية، وطالب الحكَّامَ العرب بدعم المقاومة بكلِّ الوسائل وطرد السفراء الصهاينة، وشدَّ على أيدي المجاهدين الذين باغتوا العدوَّ وضربوا مُدُنَه، مشيرًا لأماكن وأرقام حسابات قبول التبرعات.

وانتهى المؤتمر بمجموعة من التوصيات، ومنها: المطالبة بإلغاء كافة معاهدات الاستسلام، ومطالبة الأنظمة بالانصياع لمطالب الشعوب، وفتح باب الجهاد، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك المهملة، والمطالبة بقطع العلاقات مع العدو، ورفض كافة أشكال التطبيع، واستنكار مواقف الدول والمنظمات المؤيدة للعدوان، ورفض الصياغة التآمرية المطالِبة بفرض قوات دولية لحماية العدو الصهيوني.