ليلة القدر وعظيم الاجر
بقلم : خميس النقيب
ليلة القدر نفحة كريمة ، و منحة سليمة ، ورحمة عظيمة ، من اعظم العظماء سبحانه وتعالي ، فلا يفوتك اجرها ، ولا يخطئك طيفها ، ولا تغب عن نسيمها وظلها ، هنا في الدنيا حتى تكن في ظل الله يوم لا ظل ال ظله ، انها تضيف لك عمرا فوق عمرك ، واجرا فوق اجرك ،وقدرا فوق قدرك ، تضيف لك امنا وسلاما في حضور الروح الامين جبريل عليه السلام والملائكة المكرمين ..!! قال تعالي " ِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ"(القدر1-5)
إن صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم ، كانوا يدعون الله عز وجل ستة اشهر اللهم بلغنا رمضان ، فاذا جاء رمضان دعوا الله تعالي اللهم مبلغنا ليلة القدر ، فاذا جاءت ليلة القدر سالوا النبي صلي الله عليه وسلم اذا جاءت ليلة القدر ماذا نقول فيها ،عن عائشة قالت قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني قال الترمذي : حديث حسن صحيح
فطوبي للذين يقيمون ليلة القدر ايمانا واحتسابا ، طوبي للذين يعقدون مجالس الذكر والعلم لله عزوجل ، ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام : تنصب المجالس يوم القيامة كما كانت تنصب في الدنيا الواقف فيهاواقف والجالس فيها جاس ، وكل المجالس حسرات علي اصحابها يوم القيامة الا مجلس فيه ذكر الله وما والاه ....، مجلس العلم تحضره الملائكة ،وتغشاه الرحمة ، وتتنزل عليه السكينة ، ويذكره الله في الملأ الاعلي ، الملأ الملائكي ...لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ،والمؤمن الذي تزود من الطاعة في رمضان ، واستزاد من الايمان مع القران ، يجب ان يسير مع احكام الله عز وجل حيث سارت ركائبها ،ويستقر معها اين استقرت مصارفها ويستظل بظلها متي كانت مشاربها وأينما صدرت اوامرها ، يكون مصليا مع المصلين ، ومزكيا مع المزكين ،وصائما مع الصائمين ، وحاجا لبيت الله تعالي اذا ستطاع الي ذلك سبيلا مع الحاجين ، هذا هو مسلم رمضان وغير رمضان.
اعظم الاجر في خلق العفو ..!! إذا أدركت ليلة القدر فاسال الله فيها العفو الذي هو من اخلاق ليلة القدر ....إنه شيمة الابرياء الاصفياء الذين كانوا يصلون من قطعهم، ويعطون من حرمهم ، ويعفون عمن ظلمهم ، عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سره أن يشرف له البنيان وترفع له الدرجات فليعف عمن ظلمه ويعط من حرمه ويصل من قطعه . الترغيب والترهيب ، والله يقول " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ "(الأعراف199 ) ..انه صفة من صفات عباد الرحمن " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً "(الفرقان63 )…اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، مع انهم يقدروا ان يردوا الصاع صاعين واللطمة لطمتين ، وانما يعفوا ويصفحوا ، لاينطقون الا حقا ولا يفعلون الا حقا ولا يقولون الا سلاما " وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً"
وهذاا نبي كريم ، ورسول حكيم ، يدعو قومه الي العزيز الغفار لكنهم كانوا يصدوه بالصلف، ويرموه بالسفه ، فيصبر ويحلم ويعفو " قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ *
قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ *أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ "(الأعراف68-66) ..ويستأنف الطريق الي الله ...!!عندي رسالة ،وعندي نصح ، وانا رسول من رب العالمين ، وكل الذين يترسمون الطريق ، ويحملون الرسالة ، عليهم ان يتخلقوا بنفس الاخلاق حتي يواصلوا طريق الدين ، طريق الدعوة ، طريق الاستقامة ...طريق الجنة
الطريق المستقيم " وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"(الأنعام153 ) . ونبي الله يوسف -عليه السلام- مع إخوته، بعد أن حسدوه لمحبة أبيه له، فألقوه في البئر ليتخلصوا منه، وتمرُّ الأيام ويهب الله ليوسف -عليه السلام- الملك والحكم، ويصبح له القوة والسلطان بعد أن صار وزيرًا لملك مصر. يقابل اخوته المتجنين عليه ، المتهمين له بالعفو الحسن والصفح الجميل، دقائلا لهم: "لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين".
. عفو الله عز وجل: الله -سبحانه- يعفو عن ذنوب التائبين، ويغفر زلات المزنبين ، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني الترمذي.. ، لا يزال بالعفو معروف، وبالغفران والصفح عن عباده موصوف ، "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى "(طه82). ومن كمال عفوالله أنه مهما أسرف العبد على نفسه ثم تاب إليه ورجع غفر له جميع جرمه صغيره وكبيره،جليله ودقيقه، سره وعلانيته ، وأنه جعل الإسلام يجب ما قبله، والتوبة تجب ما قبلها قال الله : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً
إنه هو الغفور الرحيم "( الزمر53) وفي الحديث إن الله يقول: "يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة " وذكر القرآن : "إن ربك واسع المغفرة "(النجم32 والعفو صفة من صفات الله تعالى وسمة من سمات منهجه سبحانه فهو عز وجل يصفنفسه بكونه "عفوا غفورا"( النساء99).. "ويعفو عن السيئات"(الشوري25)
"ويعفو عن كثير" ( الشوري 30)... أما قوله تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عنالناس"( ال عمران134) فهو يحث على درجة خاصة من درجات العفو، وهي درجة العفو في ساعة الغيظ والغضبوالانفعال، وهي درجة عالية صعبة المنال.
عفو الرسول صلى الله عليه وسلم : تحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقول: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله. مسلم...ضربه قومه، فأَدْمَوْه وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: (رب اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون) متفق عليه.
وقد قيل للنبي: ( ادْعُ على المشركين، فقال: إني لم أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنما بعثتُ رحمة... مسلم.
ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو و زيد بن حارثة، ويقذفونهما بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.
فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم، وقال لملك الجبال: (لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا) متفق عليه.
وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء ... سيرة ابن هشام. كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في ظل شجرة، فإذا برجل من الكفار يهجم عليه، وهو ماسك بسيفه ويوقظه، ويقول: يا محمد، من يمنعك مني. فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم بكل ثبات وهدوء: (الله).
فاضطرب الرجل وارتجف، وسقط السيف من يده، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف، وقال للرجل: (ومن يمنعك مني؟). فقال الرجل: كن خير آخذ. فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه. متفق عليه. ..يقول بن القيم :بابن ادم لك ذنوب لايعلمها الا الله وانت تحب ان يعفو الله عنك ويغفرها لك ، فاذا اردت ان يغفرها الله لك فاغفر لعباده ،اذا اردت ان يعفوها عنك فاعفوا عن عباده فان الجزاء من جنس العمل ، تغفر للناس هنا يغفر الله لك هناك ، وتعفو عن الناس هنا يعفو الله عنك هناك شاهد واسمع بقلبك : عن أنس أيضا رضي الله عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال له عمر ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي قال رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة فقال أحدهما يا رب خذ لي مظلمتي من أخي فقال الله كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء قال يا رب فليحمل من أوزاري وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال إن ذلك ليوم عظيم يحتاج الناس أن يحمل من أوزارهم فقال الله للطالب ارفع بصرك فانظر فرفع فقال يا رب أرى مدائن من ذهب وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا أو لأي صديق هذا أو لأي شهيد هذا قال لمن أعطى الثمن قال يا رب ومن يملك ذلك قال أنت تملكه قال بماذا قال بعفوك عن أخيك قال يا رب إني قد عفوت عنه قال الله فخذ بيد أخيك وأدخله الجنة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المسلمين ..... في الترغيب والترهيب وذكره بن كثيرفي تفسيره .
العفو عند الصحابة والتابعين : ابوبكر الصديق رضي الله عنه يلبي نداء الله ورسوله ويتفاعل مع القران في قضية العفو عندما نسجت حادثة الافك كاد ان يمنع العطاء عن احد اقربائه الا ان الله انز قوله تعالي: "وَلاَيَأْتَلِ أُوْلُوا الفَضْلِ مِنكُمْوَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي القُرْبَىوَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِوَلْيَعْفُواوَلْيَصْفَحُوا أَلاَتُحِبـُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْوَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"( النور22)..فقال الصديق رضي الله عنه نعم احب ان يعفو الله عني وعفا عن الرجل واعطي له ما كان يعطيه له .
طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ، فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا، فوقع من يد الخادم على الرجل، فقال له الرجل وهو غاضب: أحرقْتَني، وأراد أن يعاقبه، فقال الخادم: يا مُعَلِّم الخير ومؤدب الناس، ارجع إلى ما قال الله -تعالى-. قال الرجل الصالح: وماذا قال تعالى؟! قال الخادم: لقد قال تعالى: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ "(ال عمران134) قال الرجل: كظمتُ غيظي قال الخادم: " وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ "(ال عمران134) قال الرجل: عفوتُ عنك، قال الخادم: " وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "(آل عمران134) ". قال الرجل: أنت حر لوجه الله... !
موقف رائع: ورد أنه كان رجل يتجر ويرعى في مال أيتام وفى إحدى الرحلات عادت القافلة وفى طريق العودة مرت بحائط ــ أي بستان ــ في حوافه عنب فمد أول جمل في القافلة عنقه فأكل عنقودا من العنب فرآه رجلا من الداخل فرمي الجمل بحجر فقتل الجمل فأخذ الرجل صاحب القافلة حجرا ورماه على صاحب البستان فقتله فخرج أهل الرجل المقتول وأمسكوا بصاحب القافلة وقالوا لن نتركك حتى يحكم فيك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وبالفعل أخذوه وذهبوا إلى أمير المؤمنين عمر وقصوا عليه ما حدث فحكم على الرجل بالقصاص أي القتل فقال الرجل يا أمير المؤمنين إني أرعى في مال أيتام فأمهلني ثلاث أيام حتى أؤدي ما معي إلى أهله ثم أعود فقال ومن يضمنك فنظر الرجل في مجلس عمر ولم يجد أحدا يعرفه من الحاضرين لأنه ليس من أهل البلد ثم أشار الرجل على أحد الحاضرين توسم فيه خيرا وهو لا يعرفه وقال هذا الرجل يضمنني ــ وهذا الصحابي هو أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ــ فقال عمر يا أبا ذر تضمنه قال أبو ذر نعم أضمنه فقال عمر اذهب يارجل وإن لم تأت قبل ثلاث اقتصصنا من أبى ذر ضامنك ، فذهب الرجل ،،، ومضى اليوم الأول والثاني ولم يأتي الرجل وجاء اليوم الثالث ولم يأتي الرجل فقال عمر بعد أن انعقد مجلسه للقضاء ائتوا بأبي ذر حتى يقام عليه الحد ـــ لأنه هو الضامن والضامن غارم ـــ فقال الناس يا أمير المؤمنين فلنتمهل قليلا لعل الله يأتي بالرجل وبعد أن انتصف النهار وبعد صلاة العصر ولم يأتي الرجل فيقول عمر ائتوا بأبي ذر فيقول الناس يا أمير تمهل قليلا لعل الله يأتي بالرجل وإذا برجل يصيح ... يــــــا أميــــــــر المــــــؤمنين أرى غبـــــارا على الطريـــق لعله الرجل فإذا به الرجل المحكوم عليه بالقصاص قد جاء فتعجب عمر والناس وقال عمر يا رجل كيف جئت وأنت تعلم أنك مقتول ــ أي سيقام الحد عليك بالقتل ــ فقال الرجل يــــا أميـــــر المــــؤمنين جئت حتى لايقال أن أهل الوفاء بالعهد في الإسلام قد ماتوا ، فقال عمر لأبى ذر وأنت يا أبا ذر ما حملك على أن تضمن من لاتعرفه وعرضت نفسك للقتل فقال أبو ذر يــــا أميـــــر المــــؤمنين ضمنته حتى لا يقال أن أهل المروءة في الإسلام قد ماتوا ، فإذا بأهـــل القتيــل يقولون يـــــــا أميــــــــر المـــــــؤمنين ونحن عفونـــــا حـــتى لا يقــــال أن أهـــل العفـــو في الإسلام قد ماتوا .اللهم انك عفو تحب العفو فاعفوا عنا اللهم بلغنا ليلة القدر و لا تحرمنا اجرها ،اللهم وفقنا الي صيام نهارها وقيام ليلها ، اللهم ارشدنا الي خيرها واهدنا الي ظلها ، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا وصلى اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين
المصدر
- مقال:ليلة القدر وعظيم الاجرموقع:الشبكة الدعوية