لقاء الإخوان والأزهر.. انطلاقة للنهضة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
لقاء الإخوان والأزهر.. انطلاقة للنهضة


كتب- أسامة عبد السلام:


المرشد العام وشيخ الأزهر.jpg
شيخ الأزهر يستقبل فضيلة المرشد العام

أكد علماء بارزون أن التقاء فضيلة د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، يهدف إلى توحيد كلمة جميع التيارات الإسلامية، ولمِّ شمل الأمة العربية والإسلامية، وإعلاء راية الإسلام، وتحقيق استقلال الأزهر وإعادته إلى ريادته داخليًّا وخارجيًّا، وتمكين الدعاة والعلماء من عرض الإسلام الوسطي المعتدل عرضًا صحيحًا.

وأكد د. عبد المعطي بيومي، مستشار شيخ الأزهر، لـ(إخوان أون لاين)، أن الثمار المرجوة من لقاء المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الإمام الأكبر لشيخ الأزهر؛ تبدأ بتوحيد الحركات الإسلامية، وتوعية الدعاة والعلماء بالمسئولية الملقاة على عاتقهم، بما يحقق ما يليق بالإسلام من تمكين في الأرض.

وطالب الإخوان المسلمين بالتعاون مع الأزهر الشريف في تحقيق نظام الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية والتصدي للفساد، وتحقيق القيم الإسلامية من خلال التعاون بين التيارات الدعوية كافة، وعرض صورة الإسلام بمفهومة الحقيقي دون تقزيم أو اختزال، وإرسال رموز الدعاة بالإخوان والأزهر إلى أمريكا وجميع الدول الغربية؛ لتحسين صورة الإسلام غير المتشنجة أو المتشددة.

ودعا د. بيومي الإخوان المسلمين وجميع التيارات الإسلامية إلى التعاون مع الأزهر الشريف في تطبيق الإسلام الشامل، وحماية كلِّ المستضعفين في الأرض من الظلم والفقر، وإجبار الدول الكبرى الغربية على تحقيق العدل في بلادها، والتصدي للمحاولات اليائسة في تفتيت منهج الإسلام الشامل.

خطأ في إنشاء صورة مصغرة: الملف مفقود
الدكتور محمد المهدى

وأوضح د. محمد مختار المهدي، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة، ضرورة التعاون الدعوي الكامل بين جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الأزهر الشريف في كل اتجاه؛ لأنه لا خلاف بينهما في فهم الإسلام ومرجعيته، بالإضافة إلى أنهما ينبذان التعصب إلى مذاهب معينة بعينها.

وأكد أن منهج الأزهر ومنهج الإخوان وجهان لعملة واحدة؛ حيث كان النظام السابق يقيم حواجز بينهما، رغم أنه لا فوارق بينهما في فهم الإسلام بشموليته، مطالبًا الإخوان والأزهر بالتصدي لأذرع قوى الغرب في الداخل التي تعمل على إثارة الفتنة والخلافات بين التيارات الإسلامية؛ للنيل من الإسلام بمفهومة الشامل ونصرة الحق وإزهاق الباطل.

ودعا د. عبد المنعم البري، رئيس جبهة علماء الأزهر السابق، قيادات الإخوان المسلمين والأزهر الشريف إلى توحيد الكلمة؛ مصداقًا لقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا) (آل عمران: من الآية 103)، وإزالة الخلافات بين خصوم الدعوة الإسلامية، وتغليب مصلحة الأمة على المصالح الشخصية، ودعم القضايا الإسلامية وإرادة الشعوب العربية في سوريا واليمن وليبيا وغيرها.

وأكد ضرورة تعاون الأزهر الشريف مع كلِّ الحركات الإسلامية، وخاصةً جماعة الإخوان؛ من أجل صناعة قوة ضاغطة تتصدى للعنجهية الغربية، وتفعيل دور العلماء على الصعيدين المحلي والعالمي، ووضعهم في موقعهم الصحيح بما يحقِّق استقلال الأزهر عن جميع الأجهزة، حتى يكون صوتًا للإسلام الوسطي المعتدل في الخارج.

وأكد د. عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، ضرورة التعاون بين جماعة الإخوان والأزهر الشريف؛ من أجل توحيد كلِّ العاملين في طريق الإسلام، ودعوة كل التيارات الإسلامية إلى دعم الاتجاه الوسطي، خاصةً مع دعوة شيخ الأزهر فضيلة المرشد العام إلى عقد مؤتمرات أخرى تحقق هذه الأهداف.

وشدد د. البر على أهمية تضافر جهود الإخوان والأزهر، بما يحقق استقلال المؤسسة الدينية استقلالاً تامًّا عن أجهزة الحكومة، وإعادة هيبتها ومكانتها، ودفعها إلى أداء دورها الحقيقي القوي والمؤثر، بالإضافة إلى تفعيل دور الأزهر في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية وجميع المستضعفين في العالم.

وأضاف: يجب أن يتواصل الأزهر مع كل التيارات حتى يعود إلى مكانه الطبيعي في القلوب، ويصبح جامعًا للأمة، ينهل العالم منه الوسطية والاعتدال والحكمة والرشاد.

وقال السفير محمد رفاعة الطهطاوي، المتحدث السابق باسم شيخ الأزهر، إن التقاء قيادة الإخوان المسلمين وقيادة الأزهر الشريف يهدف إلى توحيد الأمة العربية والإسلامية، من خلال السعي نحو الخير، وإقامة الحق، وإعلاء راية الإسلام، واستقلال الأزهر، وإعادته إلى ريادته داخليًّا وخارجيًّا، وتمكين الدعاة والعلماء من عرض الإسلام الوسطي المعتدل عرضًا صحيحًا.

وأوضح أن لقاء الإخوان والأزهر ليس لقاء طرفين متقابلين، وإنما هو التقاء بين أخوين في الإسلام، أصحاب منهج واحد ورسالة واحدة من أجل مصلحة الأمة الإسلامية وكل المسلمين جميعًا، بالإضافة إلى أنه لقاء لإحباط ما يثيره المسيئون للإسلام بأن هناك خلافًا دائرًا بين منهج الأزهر كمرجعية عالمية ومنهج الإخوان، باعتبارهم الحركة الرائدة في الدعوة الإسلامية.

وأشار إلى أن فضيلة الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أكد أن الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر شيخ الإسلام، وأن الأزهر المرجعية الأولى في العالم؛ حيث إن لقاء المرشد العام وشيخ الأزهر سيتبعه لقاءات عديدة، تهدف إلى توحيد كلمة أهل القبلة الواحدة على منهاج الإسلام بمفهومه الصحيح.

المصدر