لا نمانع من تشكيل جبهة إسلامية للمقاومة
من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
د. نزال: لا نمانع من تشكيل جبهة إسلامية للمقاومة
دمشق – وكالات – شدد الدكتور محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أنهم لا يمانعون من تشكيل جبهة إسلامية خاصة بالمقاومة، قائلاً:" الأصل أن يحدث تنسيق عربي وتنسيق إسلامي، والأصل أننا نعيش مرحلة تحرر ذاتي".
وأكد نزال في حوار شامل مع فضائية القدس وسجلته شبكة فلسطين الآن الثلاثاء 3/11/2009 م أن حركة حماس لديها بندقية ومحافظه عليها وكانت في مقدمة المدافعين عن قطاع غزة والقدس وحقوق شعبنا الفلسطيني.
- وفيما يتعلق بالوضع المأساوي في الضفة المحتلة، قال نزال :" الاحتلال الصهيوني يدخل مدن الضفة الغربية ولا يوجد أحد من الأجهزة الأمنية يدافع عن الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن سلطة رام الله عملت على تجريد قوى المقاومة من سلاحها وتتابع كل السلاح.
- وقال:" إن فتح ليس لها علاقة بالقرار الفلسطيني بمعنى أنه لا يوجد قرار فلسطيني تتخذه فتح".
- وتابع نزال :" أريد أن أقول مثلاً ، في بيت لحم جاء قائد عسكري إسرائيلي أتعرف من الذي وفر له الحماية والشخصيات الذي تحميه؟! الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس وهذا أعلن بشكل واضح"، مضيفاً :" ماذا تفسر وجود كيث دايتون الجنرال الأمريكي الشهير؟؟، موجود ومقيم في رام الله ومع جنرالات بريطانيين وأوروبيين ماذا يفعلون؟! يقولون يشرفون على تأهيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، هل الأجهزة الأمنية لهم ثلاث سنين يؤهلوا فيها!!.
- واليكم نص الحوار بالكامل:-
تشكيل مرجعية فلسطينية
- س/ ما هي التعديلات التي طرأت على الورقة المصرية؟
- النقطة الأولى تتعلق بمسألة الانتخابات، نحن بكل صراحة عندنا هاجس أن الانتخابات المقبلة سيكون فيها تزوير.
- النقطة الثانية تتعلق بصلاحية الهيئة التي تم التوافق عليها، تشكيل مرجعية وطنية فلسطينية أن هذه مرجعيتها محمود عباس، بمعنى في النهاية القول الفصل عنده في أي شيء، وأنه الذي تتخذه هذه الهيئة قراراتها غير قابلة للتعديل، هم نسخوا هذه العبارة بمعنى أنه هذه الهيئة تأخذ كل القرارات ولكن تم تعطيلها من قبل محمود عباس.
- هناك نقطة أخرى برأينا تحتاج إلى توضيح حتى لا يحدث هناك التباس، فيما يتعلق بحظر التشكيلات العسكرية، الآن حظر التشكيلات العسكرية جرى النقاش أثناء الحوارات واللجان أن الأجهزة الأمنية لا يجوز أن تتحول إلى تشكيلات عسكرية بأي معنى، بمعنى أيام ما كانت الأجهزة الأمنية تتبع حركة فتح في الفترة التي سيطرت فيها حركة فتح على السلطة الفلسطينية.
- الأجهزة الأمنية تحولت إلى أجنحة عسكرية وصارت الأجهزة الأمنية بالمواجهة مع حماس في غزة ، هي لم تكن مواجهة بين حماس وفتح بالمناسبة، الأجهزة الأمنية وحركة حماس ، بمعنى أن الذين قادوا المعركة ضد حركة حماس هم الأجهزة الأمنية، استخدمت الأجهزة الأمنية لضرب حماس ، هم لماذا صارت الهزيمة؛ لأن معظم عناصر وكوادر الأجهزة الأمنية رفضت الدخول في المواجهة، الذي دخل بضعة آلاف يقودهم قيادات في حركة فتح مثل محمد دحلان ورشيد أبو شباك وسمير المشهراوي الخ.
- اليوم يوجد ثلاث ملاحظات جوهرية، المشكلة أن كان الموقف أن تأتي حماس لتوقع على الورقة، بل قيل لنا أن تعالوا وقعوا على الورقة وبعدها ادرسوا الملاحظات.
- س/ أنا سأورد العبارة كما وردت في الورقة المصرية المعدلة، يحظر إقامة أي تشكيلات عسكرية خارج إطار الهيكل المقرر لكل جهاز أمن، يمكن أن يحذروا من تكرار تجربة القوة التنفيذية لحركة حماس؟
- نحن ليس عندنا مشكلة في وضع هذه العبارة، لكن يجب توضيح، أن هذا لا يلغي حق المقاومة، بمعنى هناك سؤال ما هو الموقف من كتائب عز الدين القسام، وقبل ثلاث أيام ماذا سرح نمر حماد وهو مستشار محمود عباس ولا أدري إذا كنتم قد سمعتم هذا التصريح، قال المقاومة هي التي تعطل المصالحة.
- س/ بخصوص سلاح المقاومة هل يعقل أن يكون في سلطة واحدة أكثر من سلاح، ومن يضمن لحركة فتح والسلطة الفلسطينية بأن لا يستعمل سلاح المقاومة للانقضاض على الشرعية الفلسطينية والتي أنتم جزء منها، جزء من هذه الشرعية؟
- أنا أريد أن أتكلم عن نموذج غزة ، هم دائماً يقولون أننا في الضفة جمعنا سلاح المقاومة ، ولكن لا يوجد مقاومة في غزة ، ها هي حماس تمنع المقاومة ، هذا الذي يقولونه، الآن أريد أن أقول كل التنظيمات المسلحة الموجودة في قطاع غزة سلاحها موجود معها.
- نحن نضحك على أنفسنا إذا قلنا أننا في مرحلة إقامة دولة، الآن نحن نتكلم عن كيان فلسطيني يتشكل، شكلت سلطة فلسطينية أتعرف ما معنى السلطة الواحدة؟ السلطة الواحدة أن تأتي بسلاحه وتضع السلاح عندي، معناه لا يوجد مقاومة، هم يريدون أن يجمعوا السلاح، لكن إذا جمع السلاح من سيدافع عن شعبنا.
- لكن أريد أن أضرب لك مثال في الضفة الغربية المحتلة! يدخلون الخليل ولا يوجد أحد من الأجهزة الأمنية يدافع عن الشعب الفلسطيني، أنت جردت قوى المقاومة من سلاها وتتابع كل السلاح، وتقول حماس تريد أن تستخدم السلاح ضدي مثلما استخدمته في غزة هي تريد أن تجمع سلاح حماس لكن سلاح الجهاد لماذا يجمعونه؟ سلاح كتائب شهداء الأقصى لماذا يجمعونه سلاح كتائب أبو علي مصطفى لماذا يجمعونه.
- س/ باعتقادك دكتور محمد قادة حركة فتح أنهم حريصون على المصالحة؟؟
- أنا برأيي أن هناك سببين رئيسين لهذا الموقف، السبب الأول أن هناك أزمة تقرير غولدستون، ولذلك التقرير وضعهم في جو أنهم صاروا يريدون بأي صورة من الصور التخلص من هذه الفضيحة.
- س/ دكتور محمد عندما نتكلم عن فتح ، نتكلم عن أناس مجربين هم الذين أطلقوا الثورة الفلسطينية، أول رصاصة فلسطينية أطلقت؟
- محمود عباس يفتخر أنه لم يطلق رصاصة واحدة، أرجو أن لا تفهم المسألة مسألة شخصية، ياسر عرفات نحن اختلفنا كثيراً معه ولكن لا أحد يمكن أن يشكك أن ياسر عرفات في كل المعارك التي خاضها حمل البندقية وكان في مقدمة المقاتلين، لا أحد ينكر ذلك ولا أحد يشكك في ذلك لكن اليوم الذي يقف على رأس منظمة التحرير ودولة فلسطين وحركة فتح والسلطة الفلسطينية شخص يفتخر بأنه لم يطلق رصاصة، شخص يقول عن الشهيد أنه حقير وعن العملية الاستشهادية بأنها حقيرة، ماذا تقولون عن هؤلاء؟؟. الفدائيين الجدد
- س/ إذا أردنا البحث عن مساحات من اللقاءات والتوافق مع حركة فتح، بناء على ما قدم لا بد من الذهاب للقاهرة وتوقيع المصالحة، ماذا على محمود عباس أن يفعل هو لجأ إلى الشارع وأصدر مرسوماً رئاسياً بالدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، لماذا ترفضون، من تخشون، هل تخشون عدم نجاحكم في هذه الانتخابات؟
- هناك نقطة مهمة، الآن يتم المزايدة على حركة حماس في مسألة الانتخابات، وأننا نحن بصراحة يوجد تعبير يستخدمه الأخوة اللبنانيين والسوريين، ويقولون "لا نقبض شغله ما بتقنعني"، أقل لك لماذا؟ إذا كنت حريص جداً على الديمقراطية وعلى صناديق الاقتراع وعلى الانتخابات، حركة فتح 20 عام لم تقوم بانتخابات من 1989 إلى 2009 ، اللجنة المركزية لقيادة فتح انتخبت لمدة 4 أعوام بقيت 16 عام زيادة يعني 4 دورات، هذه حركة فتح .
- الدكتور عزيز دويك هو رئيس المجلس التشريعي خرج من السجن ذهب ليداوم في مكتبه على اعتبار أنه يريد أن يتحرك ويدعو لاجتماع المجلس التشريعي بعتوا له مسلحين من الزعران ومنعوه من دخول المكتب يعني في سابقة بصراحة معيبة أنت تتكلم عن شخص خارج من سجون الاحتلال.
- عندما خرج الدكتور عزيز دويك من السجن اتصلت به لأهنئه من ناحية لخروجه من السجن ولأسأله عن لقاءه مع محمود عباس، التقى هو كرئيس مجلس تشريعي هو ومعه حسن خريشة النائب الثاني مع محمود عباس فأنا أردت أن أفهم منه، فكان الدكتور عزيز دويك يتحدث بلهجة تصالحية، صرح تصريحات يومها أثير جدل حولها قال أنا لا مع حماس ولا مع فتح يعني تكلم كلاماً حاول بقدر الإمكان أن يقدم خطاباً تصالحياً، مقابل أن يعطي أجواء جديدة وعجلة المجلس التشريعي تمشي، عندما جاءوا لينشروا الخبر في وكالة وفا وهذا قلته للدكتور عزيز دويك على الهاتف بدلاً من أن يقولوا استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، كتبوا الأسير المحرر الدكتور عزيز دويك ليسوا معترفين فيه، ثانياً أتدري ما الذي قاله له، قال له:"نحن نريد 4 فدائيين من حركة حماس يدخلوا الحكومة الفلسطينية، طبعاً تعبير فدائي في ذهنية الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي أن الفدائي الذي يقاتل، نحن صار عندنا تعبير جديد في عقلية عباس قال له:" أربعة فدائيين يدخلوا الحكومة ويقبلوا بالاعتراف (بالكيان الصهيوني)".
- س/ دكتور محمد نزال البعض ربط بين دعوة الرئيس محمود عباس للانتخابات وبين الاتصال الهاتفي الشهير الذي سبقها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ردكم كان سريعاً وهو الرفض لهذه الانتخابات؟؟
- الموقف الذي اتخذته حركة حماس ليس برفض الانتخابات، وإنما رفض الانتخابات قبل المصالحة، وهذا كان موقف توافقنا عليه مع القوى الفلسطينية المتحالفة معنى في تحالف القوى الفلسطينية، حركة الجهاد الإسلامي القيادة العامة منظمة الصاعقة جبهة النضال الشعبي جبهة التحرير الفلسطينية فتح الانتفاضة كل هذه القوى توافقت معنا.
- س/فقط فلسطينياً، أم تنسقون مع حلفاء خارجيين؟
- س/ برأيك فتح قرارها بيدها؟
- أنا برأيي أن فتح ليس لها علاقة بالقرار الفلسطيني بمعنى أنه اليوم لا يوجد قرار فلسطيني تتخذه حركة فتح، أنا باعتقادي أن هناك حلقة ضيقة يتخذ القرار الفلسطيني محمود عباس ومعه حلقة ضيقة جداً لا تتجاوز ثلاثة أشخاص.
- س/ ما المانع أن تنسقوا مع محور دمشق وإيران في جبهة مقاومة عربية وإسلامية شمولية؟
- ليس هناك أي مانع، الأصل أن يحدث تنسيق عربي وتنسيق إسلامي، والأصل أننا نعيش مرحلة تحرر ذاتي، اليوم الاتحاد الأوروبي أصبحوا يأخذوا مواقف مشتركة وعملة موحدة وفيزا موحدة الخ، لكن للأسف الواقع الذي نراه الآن يوجد فراغ غربي، هذا الفراغ من ملأه؟! ملأته قوى إقليمية غير عربية ، لكن لاحظ أنت بالنسبة للدول العربية هناك تنافر وابتعاد.
- س/ لماذا تصر قيادة حماس إن كان في دمشق أو في غزة على التأكيد دائماً بأنها مستعدة للقاء المسئولين الأمريكيين رغم أنهم لا يردون عليكم؟
- أولاً نحن لا نقول أننا يا أيها الأمريكان نحن مستعدون للقاء معكم، لا أحد منا يقول ذلك، الذي يحدث أنه تأتي عندنا وفود ويحدث أسئلة صحفية مثلاً ، أن يقال خالد مشعل أنه لا مانع من لقاء أحد يكون كرد على أسئلة، أنا اعتقد أن ما تتميز به حركة حماس اليوم هي من أكثر الحركات الإسلامية واقعية وتسييساً، وحركة حماس لديها بندقية ومحافظة على البندقية وكانت في مقدمة المدافعين عن قطاع غزة، لكن اليوم هناك شيء اسمه عمل سياسي، نحن عندنا عدو واحد هو العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضنا الآن هناك قوى صديقة هناك قوى غير صديقة ولكنها غير معادية.
- س/ لكن هكذا بدأت حركة فتح والبعض من أصدقاءكم يخشى بأن تكونوا قد ركبتم القطار الذي استقلته حركة فتح قبلكم بأعوام لكنكم ما زلتم في المحطة الأولى؟
المصدر:فلسطين الأن
