لا تشتروا الدولار

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
لا تشتروا الدولار


بقلم : الشيخ عبد الخالق الشريف

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين الهادي إلى الصراط المستقيم، وعلى آله وصحبه والتابعين ( وبعد):

ففي بداية مقالي أؤكد للقارئ الكريم أنني لست من هيئة كبار العلماء، ولست من الفقهاء القادرين على الفتوى، ولكن أكتب هذا المقال بإعتباري رجل مسلم مثقف عادي أتابع أحداث أمتي وأسعى لخير أبنائي وأحفادي مستعينا بالله ومتوكلا على الله.

لقد سعى من يريد بمصر السوء إلى إعادة نظام مبارك بإسلوب أو بآخر وذلك لإرتباط مصالحه بهذا النظام، وحين بدأت الثورة تحقق مكاسبها من خلال الصندوق الإنتخابي، سعى هؤلاء للإتهامات حتى اتهموا الشعب بالجهل وأنه غير مؤهل لإختيار الأصلح له، وبدلا من تهدئة الأمور السياسية والداخلية تكاتفوا جميعا لإفشال الدولة وحين حلت بهم الهزيمة المرة تلو الآخرى وآخرها الإستفتاء على الدستور الذي أعلنوا أنهم لن يعترفوا به حتى لو وافق عليه الشعب قالوا هذا في صلف وغرور وتصرف أقل ما يوصف به أنه جهل في التعامل وخروج عن اللياقة والذوق.

وأخيرا سعوا لتدمير الإقتصاد من بعد مشاكل في البنزين والسولار والبوتجاز وتعطيل عجلة الإنتاج بالإنفلات الأمني، جاء الآن الضرب المباشر في الإقتصاد من خلال شراء الدولار والعملة الصعبة بالأموال التي سرقوها من قبل والإختلاسات والرشاوي التي حصلوا عليها خلال عهد مبارك، وانساق لهم بعض أبناء الوطن الذين تأثروا بالشائعات، وكما يقال " رأس المال جبان ".

ولكل عاقل أن يتساءل ماذا حدث بعد الإستفتاء على الدستور حتى يرتفع الدولار من 6.10 إلى 6.42 في أٌقل من اسبوع؟ إنه أمر بيت بليل فمعنى ذلك إرتفاع أسعر كل شئ مستورد سواء كان منتجا كاملا أو داخل في منتج آخر.

إن الذين يتكالبون على تدمير مصر بطلب شراء الدولار بهذا الأسلوب الذي أدى إلى ارتفاع سعره لن يخسروا شيئا لأنهم سيرفعون سعر المنتجات التي يبيعونها بالسوق وحتى إن خسروا فهي أموال سبق لها سلبها وسرقتها.

المصدر