كيف تواجه الأمة المسلمة التحدي الصهيوني

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
كيف تواجه الأمة المسلمة التحدي الصهيوني


بقلم : الأستاذ مصطفى الطحان

فلسطين الأرض المباركة

لا يختلف اثنان من المسلمين على المكانة الخاصة لفلسطين وللقدس، وقد أجمع المسلمون على أن لبيت المقدس وأكنافه مكانة مرموقة للأسباب التالية:

الأرض المباركة

ورد فعل (باركنا) في القرآن الكريم خمس مرات، وفي المرات الخمسة كلها يدور الكلام حول بيت المقدس، جاء ذلك في الآيات التالية:

[الذي باركنا حوله] [1].

[ونجّيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين] [2].

[وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها] [3].

[ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها] [4].

[وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة] [5].

وبركة أرض بيت المقدس ترجع إلى كون هذه الأرض:

• مبعث كثير من الأنبياء كداود وسليمان وعيسى عليهم السلام.

• وهي مهبط الملائكة لقوله صلى الله عليه وسلم: (يا طوبى للشام، يا طوبى للشام، قالوا: يا رسول الله وبم ذلك؟ قال: تلك ملائكة الله باسطة أجنحتها على الشام) [6].

• ويرقد في فلسطين كثير من الأنبياء منهم أبو الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام، وقبره معروف في مدينة الخليل، وأن بعض الأنبياء أوصى أن يدفن فيها، وبعضهم طلب من الله أن يدفن في أرض قريبة منها [7]، قال النووي: (وأما سؤاله – أي موسى عليه السلام – الإدناء من الأرض المقدسة فلشرفها وفضيلة من فيها من المدفونين من الأنبياء وغيرهم) [8].

• ولكونها أرض المحشر والمنشر, روى الإمام أحمد بسنده عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالـت: يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس، فقال: (أرض المحشر والمنشر). وهي كذلك أرض الحساب ووضع الموازين للناس، قال أبو عبد الله المنهاجي: (وتوضع الموازين يوم القيامة ببيت المقدس وينفخ إسرافيل في الصور ببيت المقدس.. ويتفرق الناس من بيت المقدس إلى الجنة والنار)[9] ، وقال ابن الجوزي: قال كعب (العرض والحساب ببيت المقدس) [10].

[1] الإسراء- 1.

[2] الأنبياء- 71.

[3] الأعراف- 137.

[4] الأنبياء- 81.

[5] سبأ- 18.

[6] الترمذي وأحمد والحاكم.

[7] اختلف العلماء في ثبوت القبر المعروف في الخليل لسيدنا إبراهيم عليه السلام، ولكن الصحيح الذي عليه الجمهور كما قال ابن تيمية في الفتاوى (27/445) أنه قبره أما قبر يونس وإلياس وشعيب وإسحق فلا يعرف.

[8] شرح مسلم- النووي 15: 18.

[9] إتحاف الأخصا- أبو عبد الله المنهاجي 1: 107.

[10] فضائل بيت المقدس- ابن الجوزي، ص- 137.

أولى القبلتين

استمر المسلمون في التوجه إلى المسجد الأقصى منذ أن فرضت الصلاة (قبل الهجرة) إلى أن جاء الأمر بتحويل القبلة بعد الهجرة بستة عشر شهراً، عندما نزل قوله تعالى: ]ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام، وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره[ [1].

[1] البقرة- 150.

ثالث المدن المعظمة

فالمعروف في الإسلام أن هناك ثلاث مدن معظمة وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس وفي الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى ومسجدي هذا)[1] ، وقد جعل الإسلام الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة وفي المسجد النبوي بألف صلاة وفي المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة.

[1] متفق عليه.

أرض الإسراء والمعراج

وحادثة الإسراء والمعراج لها أهميتها العظيمة في الإسلام ففيها فرضت الصلاة، وفيها اَمَّ الرسول صلى الله عليه وسلم الأنبياء، وفي هذا من المعاني الكثير، ولعل من أهمها انتقال القيادة الدينية من بني إسرائيل إلى أمة جديدة، ورسالة جديدة للناس أجمعين ]وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين[ [1]. وقد نصّ القرآن الكريم على حادثـة الإسراء والمعـراج، قال تعالى: ]سبـحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله[ [2]، وللإسراء والمعراج دلالات عظيمة في نفوس أتباع هذا الدين، فهي تـدل على ارتبـاط المسجدين الأقصى والحرام ارتباطاً روحياً، يقول د. مصطفى السباعي: (أما صلة المسجد الحرام بالمسجد الأقصى فهي صلة الشرف بالشرف...

والمسجد الأقصى هو مهبط الرسالات، وملتقى النبوات في فترات طويلة من التاريخ، فيجب أن تنطلق مواكب التحرير من هاتين البقعتين وتسير كتائب الإيمان من هذين المسجدين ليهتدي العالم الضال، والإنسانية التائهة بنور الإيمان ورسالة الإسلام) [3].

[1] الأنبياء- 107.

[2] الإسراء- 1.

[3] الإسلام والقضية الفلسطينية- عبد الله علوان، ص- 15.

أرض الرباط والجهاد

جاءت الأحاديث النبوية الشريفة لتخبرنا بأن هذه الأرض ستكون ساحة للمعارك، وأن المقيم فيها يعتبر مجاهداً في سبيل الله ومرابطاً، روى الطبري عن أبي الدرداءt عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أهل الشام وأزواجهم وذرياتهم وعبيـدهم وإمـاؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون في سبيل الله، فمن احتل منها مدينة من المدائن فهو في رباط، ومن احتل منها ثغرا من الثغور فهو في جهاد).

وروى الإمام أحمد عن أبي أمامة مرفوعا إلى رسـول الله صلى الله عليه وسلم:

قال: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قيل يـا رسول الله أين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) [1].

[1] أحمد.

عقر دار الإسلام

تعتبر أرض فلسطين ملجأ الأنبياء والصالحين يهاجرون إليها ويحتمون بحماها عند اشتداد المحن والفتن، فقد هاجر إليها إبراهيم وابن أخيه لوط عليهما السلام، لعدم التمكن من إظهار الدين ونشره في العراق، وخرج موسى عليه السلام تجاه بيت المقدس عندما اشتد به أذى فرعون وجنوده، ويظل هذا الأثر ملازماً لهذه الأرض، فعن سلمة بن نفيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عقر دار الإسلام بالشام) [1] ، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني رأيت عموم الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فنـظرت فإذا نور ساطع عمد به إلى الشام، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام) [2].

[1] الطبراني ورجاله ثقات.

[2] حديث صحيح، أخرجه الحاكم وأبو نعيم في الحلية.

أرض الشهداء

لم يتخضب تراب أي ثغر إسلامي بدم الشهداء مثل ما تخضبت به أرض الإسراء، فمنذ حملة الفتوح الأولى التي قادها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفلسطين تتروى بالدم الزكي الطهور، حيث نال الشهادة في معارك أجنادين وفحل وقيسارية التي جرت على أرضها جمع غفير من الصحابة، وفي معارك تطهير فلسطين من الصليبيين التي قادها نور الدين زنكي وأولاده وصلاح الدين وأفراد أسرته قدم الآلاف أرواحهم الطاهرة في سبيل الله. وفي عين جالوت التي رد فيها المسلمون التتار نزفت الدماء الزكية من أبناء المسلمين. وخلال الأربعة عقود الماضية من القرن العشرين ودماء المسلمين في فلسطين تسيل طاهرة زكية وما زالت قوافل الشهداء تترى.

لهذه الأسباب وغيرها فإن فلسطين كانت ولا زالت وستبقى أرضاً مقدسة في اعتقاد المسلمين، لها أهميتها ومكانتها.. تهفو إليها نفوس المؤمنين.. يدافعون عنها ويروونها بدمائهم.. هكذا كانت.. وستظل إلى قيام الساعة.

فلسطين والمؤامرة الكبرى

كثيرا ما نستخدم كلمة مؤامرة للتهرب من أخطائنا وتعليق نتائج تقصيرنا على مؤامرات أعدائنا.. ولكننا عندما نتحدث عن فلسطين.. فإننا نتحدّث عن مؤامرة كبرى.. عن مؤامرة امتدّت مئات السنين تحالفت فيها القوى الصليبية في العالم، واتخذت جميع الأسباب التي أسفرت في النهاية عن تحقيق حلم اليهود بإقامة دولة لهم في فلسطين.

  • عام 1799م عندما تحركت أطماع الفرنسيين لإخضاع الشرق، أعلن نابليون أهدافه فقال: (إنني لا أطالب اليهود ورثة فلسطين الشرعيين باحتلال وطنهم فحسب، بل أطالب العالم بضمان ومؤازرة هذه الأمة لتبقى مصونة من جميع الطامعين).
  • عام 1897م عقد المؤتمر الصهيوني الأول في بال بسويسرا بزعامة تيودور هرتزل.. وقرر إقامة دولة يهودية في فلسطين.. وعندما رفض السلطان عبد الحميد مؤامرتهم قرروا إزاحته عام 1909م.
  • عام 1905 عقدت الدول الاستعمارية في لندن مؤتمرا أسموه (مؤتمر كامبل).. حذر من الصحوة الإسلامية بعد سقوط الدولة العثمانية.. وقرر إقامة دولة إسرائيل في فلسطين لتشغل دول المنطقة وتحول دون إقامة دولة إسلامية مرة أخرى.
  • الحرب العالمية الأولى عام 1914م كانت بتحريض من اليهود لتحطيم الدولة العثمانية.
  • سايكس بيكو عام 1916,
  • وعد بلفور عام 1917,
  • الجنرال اللنبي يدخل القدس أواخر عام 1917 معلنا انتهاء الحروب الصليبية.
  • بروز النزعة القومية التركية والقومية العربية التي حاربت وحدة البلاد الإسلامية.. وجرّأت زعيماً مثل فيصل بن الحسين ليعلن: (أننا نحن العرب، وخاصة المثقفين، ننظر برغبة شديدة إلى النهضة الصهيونية.. وسنعمل كل ما في وسعنا لمساعدة اليهود، ونتمنى لهم وطنا ينزلون فيه على الرحب والسعة).
  • الثورات الشعبية الفلسطينية التي بدأت منذ عام 1919م لم تتوقف إلا بقرار من زعماء الدول العربية الذين كانوا على علاقة وثيقة بحكومة الانتداب.
  • الجيوش العربية التي دخلت عام 1948م إلى فلسطين وهي تعلن أنها ستعيد الحق المغتصب إلى الشعب الشقيق.. إنما كانت لتثبيت الخطة المتفَق عليها والتي تقضي بإقامة دولة إسرائيل.
  • الحرب الرسمية، ومعاهدة رودس عام 1948م.
  • حرب الأيام الستة عام 1967م.
  • اتفاقية كامب ديفيد.
  • تصفية العمل الفدائي في لبنان، وتشريد المقاتلين الفلسطينيين في المنافي العربية البعيدة، ومذبحة صبرا وشاتيلا.
  • الانتفاضة الأولى.
  • إتفاقية غزة – أريحا أولا.
  • إنتفاضة الأقصى.

إن قيام إسرائيل في منطقتنا.. وتوسعها على حساب شعبنا.. هي المؤامرة الكبرى التي أصابت أمتنا.. وهي التحدي الحقيقي التي يواجهنا منذ إعلان الصليبيين واليهود حربهم علينا.. وحتى اليوم..

إن إخلاص أمتنا.. وسُؤددها.. وكرامتها.. ووجودها.. وحضارتها.. تعتمد أساسا على الخلاص من هذه المؤامرة وتحطيمها..

ولن يفعل ذلك.. ولن يقدر عليه.. إلا الشباب المسلم.. رهبان الليل وفرسان النهار.

والمعركة تحتاج كل أدواتها.. الإصرار على الوعي والعلم.. وامتلاك وسائل النصر.. والإعداد والاستعداد.. وأخيرا انتزاع الحقوق.. وإعلاء راية الحق والعدل.

التحدي الصهيوني

يمثل التحدي الصهيوني في هذا العصر الخطر الأكبر الذي يهدد الأمة الإسلامية بل والعالم أجمع.. ويعتبر المشروع الصهيوني أعلى مراحل الاستعمار وأكثرها وحشية وظلما.. فهو مشروع عدواني توسعي عنصري قائم على مبدأ أن القوة فوق الحق.. يقول نتنياهو: (إن قوة الصهيونية وثباتها هي المفتاح الحقيقي للسلام مع العرب).

مبادئ الصهيونية

وهناك مبادئ أساسية تعتمد عليها الصهيونية منذ نشأتها.. وهي محل اتفاق عند جميع الصهاينة مهما اختلفت قياداتهم ولا تزال هذه المبادئ قائمة إلى الآن في فكرهم وسلوكهم.

أول هذه المبادئ.. أرض الميعاد

إن أسطورة أن فلسطين هي أرض الميعاد تشكل أساسا مهما في التصور والاعتقاد الصهيوني.. ولذلك قام الصهاينة معتمدين على أساطير تاريخية ليس لها من الحقيقة مكان بإقناع يهود العالم عبر وسائل مختلفة وتمكينهم من العودة إلى أرضهم التاريخية حسب زعمهم.. على الرغم من أن الحركة الصهيونية لم تحدد إلى الآن ما هو المقصود بأرض الميعاد وما هي حدودها؟! بل إن الحركة الصهيونية لا ترى أن قضيتها قد انتهت بإقامة إسرائيل.. ذلك أن الحل النهائي وفقا لتصورهم لا يأتي إلا عند عودة جميع اليهود في العالم إلى إسرائيل.. ولذلك تعتبر إسرائيل نفسها مسؤولة عن كل يهود العالم.. ووفقا لهذا المنطق فقد صدر (قانون العودة الذي يقر بحق أي يهودي في العالم مهما كانت جنسيته في أن يحصل على الجنسية الإسرائيلية فور عودته إلى أرض الميعاد حتى لو لم يتقدم بطلب الجنسية)..

ونظرا لأن معظم يهود العالم (60% منهم) ما يزالون يعيشون في الشتات حسب رأيهم.. فإن الصهاينة يعملون جاهدين على جلب أعداد كبيرة من اليهود عبر هجرات متعاقبة وإحلالهم محل الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين بعد طردهم ومصادرة بيوتهم.. وهم لا يخجلون حين يعلنون أن وجود الفلسطينيين في فلسطين أمر عرضي زائل ينبغي التخلص منه سلما أو حربا.

والحركة الصهيونية تعتقد أن لليهود الحق في الاستيطان في أية بقعة من فلسطين وأن الاستعمار الاستيطاني هو الوسيلة للاستيلاء على الأرض.. ولذلك تقوم بتفريغ الأراضي العربية من سكانها الأصليين.. بهدم بيوتهم والاستيلاء على أراضيهم بالقوة والقهر وشتى الوسائل.. وتوسعة المستوطنات وإقامة البؤر الاستيطانية على امتداد الأراضي العربية.. وتسليح المستوطنين بحجة حمايتهم..

وبالنسبة لهم فإن اليهود شعب واحد طليعته هم المستوطنون، وتفكيك المستوطنات أمر مستحيل لأنه يطعن في صميم الشرعية الصهيونية ولذلك يقول الزعيم الصهيوني جابوتنسكي: (إن الصهيونية هي استيطان).

كما أن التنازل عن القدس أمر مستحيل أيضا: إذ إنه يطعن في أساس مبدأ أن فلسطين هي أرض الميعاد وأن لهم حقا تاريخيا ودينيا فيها.. ولذلك يقولون: لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل.

• أما المبدأ الثاني فهو الاعتماد على قوة استعمارية عالمية

لم يكن بوسع الحركة الصهيونية مهما بلغت قوة وتنظيما أن تتمكن من إنشاء دولتها والاستمرار إلى هذا العصر لولا استقواؤها بالقوى الاستعمارية.. بل إنها عملت على ربط مصالحها بمصالح القوى الكبرى في العالم.. لذلك قامت (إسرائيل) وهي مشروع صهيوني غربي.. أول ما قامت معتمدة على فرنسا ثم على بريطانيا ثم الولايات المتحدة.. وهذه الدول الاستعمارية ترى في إسرائيل حليفا قويا لها في المنطقة لذلك فإن قادة الولايات المتحدة يؤكدون باستمرار التزامهم بحماية أمن (إسرائيل) وضمان تفوقها على العرب مجتمعين عسكريا وتكنولوجيا.. وهذا التأييد المادي والمعنوي فاق كل ما تعارف عليه العالم في تاريخ علاقاته الدولية ويظهر انحيازا واضحا ظالما للمعتدي الصهيوني الذي يقر المجتمع الدولي كله بأنه يحتل أرضا ليس له.. كما أن إسرائيل تقوم بدور الضامن للمصالح الأمريكية في المنطقة ونموذجا يمثل امتدادا للحضارة الغربية في المنطقة العربية بالإضافة إلى أنها تقوم بمواجهة الإسلام تحت اسم مكافحة الإرهاب وهذا يصب في خدمة المصالح الأمريكية.

فالحركة الصهيونية إذن حليف أساسي للقوى الاستعمارية ولا غنى لطرف عن الآخر.. وبدون الدعم الغربي وخاصة الأمريكي لن يستمر المشروع الصهيوني.

• والمبدأ الثالث هو.. الإرهاب

حين تذكر الصهيونية لا بد أن يذكر الإرهاب.. فتاريخ الصهيونية حافل بالمجازر والجرائم وأعمال القتل الجماعي.. وقد شكل الإرهاب والعنف منذ البداية وسيلة رئيسة في طرد السكان الأصليين وإقامة إسرائيل، وتعتبر العصابات الصهيونية الهاجاناه والأرجون وشتيرن شاهدا حيا على هذا.. ولذلك فإن إسرائيل قامت على الإرهاب وتوسعت على الإرهاب ومستمرة إلى الآن على الإرهاب ولا يوجد في العالم ما يماثل إرهاب إسرائيل كونه إرهاب دولة.. وما مذابح دير ياسين وقبية وكفر قاسم وبحر البقر وصبرا وشاتيلا وقانا ومخيم جنين والتصفيات الجسدية للقادة والعلماء المسلمين في العالم إلا دليلا على ذلك.. وكل هذه المجازر قام بها معتدون متعمدون يعرفون ما يفعلون ويفخرون بذلك.. فالإرهاب عقيدة عند الصهيوني مغروزة في أعماقه وما من مسؤول صهيوني إلا ومارس الإرهاب ولا يجد في ذلك أي عيب بل هو مدعاة للفخر.. والإرهاب الصهيوني يزداد يوما بعد يوم كما وكيفا.

فحزب العمل يسعى إلى إقامة إسرائيل العظمى اقتصاديا وسياسيا للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط. أما حزب الليكود فيسعى إلى إقامة إسرائيل الكبرى عسكريا.

وهذه المبادئ الثلاث هي نقاط التقاء عند الصهاينة بجميع أطيافهم بالرغم من حدة الانقسامات بينهم.. إذ لا اختلاف بينهم في الغايات وإنما في الوسائل.. والفرق أن حزب العمل يحاول إخفاء غاياته باستمرار أما حزب الليكود فهو أكثر تعبيرا عن مشاعره وأهدافه.

التطبيع

ولعل أخطر ما في الصهيونية اليوم هو ظهورها بمظهر جديد ودعوتها لما يسمى بالتطبيع، وهو من الاستراتيجيات الصهيونية، ومعناه تحويل آليات الصراع إلى آليات للسلام والتقارب بين الشعوب والتبادل السلمي في كافة المجالات.. وإعادة تشكيل العقل المسلم وتغيير تصورات المسلمين عن اليهود وتغيير سلوكهم تجاههم. ليصبح هذا الكيان مقبولا في المنطقة.

أهداف التطبيع

  • إلغاء المقاطعة العربية السياسية والاقتصادية لإسرائيل.
  • تهيئة الظروف لاستقبال مهاجرين جدد من شتى أنحاء العالم.
  • إزالة العقبات التي تكدر اليهود.. وضمان أمن إسرائيل.
  • فتح مجالات للعمل مع الأصدقاء الجدد على مبدأ المصالح المشتركة.

ولذلك يجب علينا مقاومة التطبيع بكافة أشكاله وصوره.

قضية إسلامية

إن قضية الصهيونية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم ولا العرب وحدهم بل هي قضية المسلمين على وجه المعمورة، ولا نبالغ إذا قلنا إن الخطر الصهيوني يتهدد العالم كله.. صحيح أن الفلسطينيين هم أول المجابهين ثم المسلمين.. لكن الخطر يتهدد العالم كله.

إن التغلغل اليهودي عبر وسائل الإعلام العالمية من صحف ومطبوعات وقنوات تلفزيونية وسمعية وما تبثه من تغيير في المفاهيم والتصورات.. وما تؤدي إليه من انحلال خلقي وفساد اجتماعي.. أدى إلى كثير من الخلخلة والعطب في المجتمعات الغربية.. فانحلال الأسرة، وشيوع الجنس بأشكاله المختلفة، وغياب العلاقات الاجتماعية بين الناس، ومادية الحياة.. وضياع المشاعر الإنسانية مثل الحب والشفقة وبر الوالدين.. كل هذا وغيره يصرخ منه عقلاء القوم في الغرب.. وأصابع الاتهام تشير بشكل كبير إلى هذه الأدوات الإعلامية التي يسيطر عليها اليهود..

وفي الاقتصاد.. تحكم اليهود في البورصات العالمية.. وأسعار العملات المختلفة.. وتحكموا في الشركات الكبرى واحتكروا الأسواق.. وأدت هذه الإجراءات إلى تحكمهم الكبير في السوق العالمي الذي استهدف مصالحهم الشخصية.. لقد أفقروا دولا بأكملها.. وهددوا أخرى.. وحطموا اقتصاديات كثيرة، كل هذا وغيره كثير وإن عانى منه العالم بأكمله فالعرب والمسلمون ليسوا بمنأى عن ذلك.. فها هو الإعلام الغربي بمفاهيمه ومساوئه بدأ يزحف على العالم العربي والإسلامي ليؤثر في جموع الأمة، وها هو اقتصاد الدول الإسلامية مثل إندونيسيا وتركيا وغيرها يتعرض لضربات موجعة وسقطات كبيرة نتيجة فساد أخلاقي وراءه اليهود والتلاعب في البورصات العالمية أو أسعار العملات.

إن قضية فلسطين والأرض المباركة، ليست مجرد صراع على قطعة أرض، أو غلبة سياسية لقوم دون قوم، أو علو لشعب على شعب، ولكنها قضية صراع حضاري بين المسلمين الذين يؤمنون بأن الله خلق الخلق وجعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا، وبين الصليبية وطليعتها الصهيونية الذين ما زالوا يتحفزون لاحتلال أرض المسلمين. وقتلهم.. وإبادتهم.. وتخريب ديارهم.. وإبقائهم في دائرة التخلف.

ومن هنا كانت خصوصية القضية كونها قضية مشروع صهيوني تحول من أسطورة دينية إلى عقيدة قومية ثم إلى دولة استعمارية استيطانية.. ثم إلى قوة مهيمنة اقتصاديا وعسكريا.. تفيد وتستفيد من القوة الاستعمارية الكبرى في العالم.

إن من يظن أن قضية الصراع هي قضية أرض فهو مخطئ.. ومن يظن أن الخطر الصهيوني سيبقى بعيدا عنه فهو يحلم.

لقد آن الأوان لجموع الأمة الإسلامية عبر العالم أن تعي مواطن الخطر.

وتتصدى للخطر الصهيوني في كل المجالات.. وأن تفضح ممارساته لجموع العالم أجمع.

العمل الطلابي في مواجهة الخطر الصهيوني

والعمل الطلابي هو طليعة الأمة، وسلاحها الأول في مواجهة أعدائها، وحفظ هويتها وكيانها، والذود عن حضارتها وتراثها.. هكذا كان، وهكذا يجب أن يكون دائما.

إن استراتيجية العمل الطلابي في أنحاء العالم يجب أن تستهدف مقاومة المشروع الصهيوني ومواجهة مخاطره على الأمة المسلمة، وتعبئة جموع المسلمين بكل الوسائل الممكنة لمواجهة هذا الخطر الذي يستهدف بقاءهم وتقويض المشروع الإسلامي وتحطيم مصادر قوته.

من أجل ذلك كان هذا المشروع المتكامل في جوانبه، يوجه القائمين على العمل الطلابي في العالم نحو الوسائل العملية الفعالة، والخطوات الهامة التي يجب اتخاذها لمواجهة المشروع الصهيوني وتحصين الأمة ضد مخاطره.

أهداف المشروع

1- الحفاظ على القضية حية جلية في نفوس كوادر العمل الطلابي وقياداته أولا والمسلمين عامة، ومقاومة الجهود الرامية إلى تهميشها وطمس هويتها.
2- توجيه العمل الطلابي نحو التفاعل السريع والفعال مع الأحداث المتعلقة بالقضية والتعبير بصدق عن مشاعر الأمة.
3- التحرك الدائم بين جموع الطلاب خاصة والمسلمين عامة لتعزيز روح المقاومة وإنشاء تيار طلابي وشعبي داعم للقضية ومعادي للمشروع الصهيوني.
4- محاربة التطبيع مع العدو الصهيوني ومن يسانده ومقاطعة منتجاته.

العمل على إقناع قادة ومؤسسات المجتمع بخطر المشروع الصهيوني وضرورة العمل على مواجهته، ومد يد العون للعاملين في هذا الاتجاه.

مجالات المشروع

يجب العمل على وضع أهداف المشروع محل التنفيذ من خلال التحرك بين كوادر العمل الطلابي وجموع الطلاب والمجتمعات الإسلامية عامة عبر المجالات الخمسة التالية:

1- مجال التفاعل السريع والفعال.
2- المجال التربوي.
3- المجال الإعلامي.
4- مجال المقاطعة.
5- مجال الدعم والمساندة.

وسنعرض هنا بالتفصيل لهذه المجالات والإجراءات اللازمة لتنفيذها:

أولا- مجال التفاعل السريع والفعال

تتصاعد الأحداث في الأرض المحتلة أحيانا وتهدأ أحيانا أخرى، وعلى قدر أهمية العمل الدائم المستمر للحفاظ على القضية حية جلية في نفوس المسلمين، على قدر أهمية أن يشعر الصامدون في فلسطين أن لهم إخوانا في الدنيا كلهم يتألمون لألمهم ويشاركونهم قضيتهم، ويتوقون للتضحية بأنفسهم في سبيل القدس والأقصى..

وهذه لا شك هي مهمة العمل الطلابي في المقام الأول.. أن يكون لسان الأمة الناطق، الذي يعبر عن ضميرها ومشاعرها، فتنطلق جموع الطلاب في طليعة الشعوب مع كل تصاعد للأحداث‘ في تفاعل سريع وفعال، يناسب الموقف وعلى قدر الإمكانات، يؤيد ويساند، ويظهر العاطفة والحماس.

الإجراءات: تكوين لجنة دائمة للتفاعل مع الأحداث

1- المتابعة الدائمة لأخبار فلسطين والانتفاضة، وتحليلها واستقراء المستقبل، والإعداد الجيد المبكر للأحداث المتوقعة.
2- إعداد سيناريوهات جاهزة للتفاعل مع الأحداث المختلفة لا سيما تلك التي تتكرر باستمرار والمتوقع حدوثها في المستقبل القريب، على أن تشتمل على قائمة بوسائل متدرجة ومتنوعة للتفاعل مع كل حدث حسب حجمه وطبيعته وتأثيره وعلى قدر الطاقة والظروف والإمكانات.
3- تدريب الكوادر الطلابية على الحركة السريعة والفعالة للتفاعل مع الأحداث، وتحسين طرق وسرعة الاتصال بين القيادات الطلابية وكوادر العمل الطلابي وجموع الطلاب.
4- تشجيع روح الإيجابية والمبادرة لدى الأفراد واللجان والهيئات نحو التحرك السريع للتفاعل مع أي حدث واقتراح الوسائل المناسبة والمبتكرة وأخذ قصب السبق في التحرك.
5- مد جسور التعاون مع المنظمات والمؤسسات والهيئات المهتمة بالقضية وهيئات حقوق الإنسان ومساعدتها للتفاعل الجيد مع الأحداث.
6- إصدار كتب مبسطة تشرح قضية التحدي الصهيوني، وترجمتها إلى اللغات المختلفة، بحيث يتمكن الطالب من الإلمام بهذه القضية الهامة.. ويعتبر كتاب القدس والتحدي الحضاري من أجود الكتب في هذا المجال.

ثانيا- المجال التربوي

إن أهم أهداف المشروع الصهيوني مسخ الشخصية الإسلامية وإماتة روح الجهاد والمقاومة وتمييع القضية وطمس هويتها، وتربية الأجيال الجديدة من المسلمين على التطبيع والاستسلام.

ولذا... وجب على المسلمين عامة، والمتصدين للعمل الطلابي على وجه الخصوص، توجيه أدواتهم التربوية نحو تكوين الشخصية الإسلامية الواعية المجاهدة، المتفهمة لأبعاد قضيتها والمدافعة عنها والمنبهة إلى خطورة التحدي وطبيعته.

الإجراءات

1- التأكد من احتواء المناهج المعدة للكوادر الطلابية على برامج نظرية وعملية توضح قضية الصراع بين المسلمين وأعدائهم، وخطورة التحدي الصهيوني وضرورة مواجهته، وإحياء روح الجهاد وتزكيتها، والإعداد الدائم للنفس، والتوعية بخطورة التطبيع وكيفية مواجهته.
2- إعداد برنامج نظري وعملي لكوادر العمل الطلابي من المدرسين وأعضاء هيئة التدريس للقيام بواجبهم التربوي مع زملائهم وطلابهم في هذا المجال.
3- التوجه بكل الوسائل الممكنة إلى المؤسسات التعليمية والتربوية الرسمية والشعبية لإدخال قضية الصراع الإسلامي الصهيوني في البرامج والمناهج التعليمية والتربوية.
4- إعداد برنامج متكامل لكافة المواقع والأدوات التربوية التي يملكها العمل الطلابي (كلمات - خطب - نشرات - كتب - مجلات - معارض - ندوات - مؤتمرات - برامج إذاعية وتلفزيونية... إلخ) لتوجيه محتوى تربوي واضح ومبسط من خلالها لجموع الطلاب وللمجتمع بأسره.
5- الاتصال بالواجهات والمؤسسات التربوية في المجتمع وتفعيلها نحو التربية الشاملة لجموع المسلمين بما يخدم القضية (خطباء المساجد - نقابات المعلمين وأعضاء هيئة التدريس - المسؤولين الإعلاميين - أصحاب البرامج الإذاعية والتلفزيونية - النوادي الرياضية - الصحف والمجلات - الكتاب والصحفيين... إلخ).

ثالثا- المجال الإعلامي

مما لا شك فيه أن للإعلام دوراً بارزاً في قضية الصراع الإسلامي الصهيوني، فالإعلام يساهم بشكل كبير في حفظ القضية حية وواضحة في أذهان جموع المسلمين، وفضح الممارسات الصهيونية وإظهار الحقائق التاريخية وإبراز الصوت الشعبي الرافض للمشروع الصهيوني.. إن الإعلام هو المعبر الأصدق عن نبض الشعوب.

الإجراءات

1- إعداد خطة إعلامية على مدار العام الدراسي لقضية الصراع الإسلامي الصهيوني، يستخدم العمل الطلابي فيها كافة أدواته الإعلامية (كلمات - خطب - نشرات - كتب - مجلات - معارض - ندوات - مؤتمرات - برامج إذاعية وتلفزيونية... إلخ).
2- تنظيم (أسبوع القدس) على أن يشمل برنامج عمل واضح ومبسط تنفذه المدارس والجامعات، ويمكن أن يتضمن العديد من النشاطات الإعلامية والثقافية مع الحرص على مشاركة المدرسين وأعضاء هيئة التدريس ونقاباتهم وإدارات المدارس والكليات والجامعات، والتنظيمات السياسية والتشريعية والاجتماعية.
3- إحياء المناسبات المتعلقة بالقضية على مدار العام مثل: الإسراء والمعراج - يوم القدس العالمي - يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني - يوم الأرض- ذكرى وعد بلفور... إلخ.
4- تنظيم (حملة تفاعل مستمر) تشمل برنامج بسيط مستمر يمكن تنفيذه للأفراد والتجمعات، ويمكن أن يتضمن:
• حديث أسبوعي عن القدس والأقصى والخطر الصهيوني.
• وضع صورة الأقصى والقدس في المنازل والمكاتب والغرف الدراسية وقاعات التدريس، وعلى أغلفة الكتب والمذكرات وغيرها.
• دعوة الأفراد والأسر إلى التقشف وتوفير مبلغ لدعم الصامدين في الأرض المحتلة.
• حملات دورية لجمع التبرعات لمناصرة القضية.
• حملة إعلامية دائمة لمقاطعة المنتجات الصهيونية ومنتجات الدول الداعمة لها (انظر مجال المقاطعة).
• عمل نشرات ودوريات ثابتة عن القضية.
• طباعة كتب ومذكرات ومطبوعات عن القضية وترجمتها وتوزيعها.
5- الاتصال الدائم والفعال بوسائل التأثير الإعلامي في المجتمع من خطباء وكتاب وفنانين وصحف ومجلات وإذاعة وتلفزيون، والاهتمام أكثر بالقنوات الفضائية والمشاركة في برامجها إلى أقصى درجة ممكنة.
6- الاستفادة من المواقع العديدة على الانترنت سواء المتعلقة بالقضية أو المواقع العامة الشهيرة، وإنشاء مواقع طلابية تهتم بالقضية.
7- الحفاظ على قنوات فعالة ومفتوحة مع المؤسسات السياسية والتشريعية والاجتماعية، المحلية والدولية، سعيا لإبراز القضية والعمل على تبني المؤسسات لمواقف الأمة الحقيقية ومناصرة الحق الإسلامي.

رابعا- مجال المقاطعة

الاقتصاد هو عصب الحياة، وهو أهم المجالات التي يحرص المشروع الصهيوني على التغلغل فيها وتسخيرها لخدمة أهدافه، والسيطرة على الشعوب والدول والحكومات عن طريقه.. والاقتصاد كذلك عصب الحياة في الغرب الداعم للمشروع الصهيوني الراعي له، عليه تعتمد حياة الأفراد والمجتمعات، وعليه يتوقف بقاء الأحزاب والحكومات.

إلا أن قضية المقاطعة تتعدى الاقتصاد إلى مجالات وأهداف أخرى عديدة، فبالمقاطعة يشعر كل مسلم بالمشاركة في القضية بإيجابية، ويبرز الصوت الشعبي الداعم للقضية المعادي للمشروع الصهيوني ومن يسانده.. والمقاطعة أيضا تساهم في دعم الاقتصاد الإسلامي ومواجهة المخططات الصهيونية والغربية الهادفة لتقويضه.. والمقاطعة كذلك تساهم في مواجهة الهجمة الثقافية والاجتماعية الغربية والحفاظ على تراث الأمة وعاداتها وتقاليدها.. والمقاطعة أخيرا سلاح فعال ومجرب للضغط السياسي على الحكومات الغربية الداعمة للصهيونية الراعية لها.

الإجراءات

1- إعداد مشروع متكامل لمقاطعة المنتجات الصهيونية ومنتجات الدول الداعمة لها في أوساط الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وفي الوسط الاجتماعي الشعبي العام، على أن يراعى في المشروع ما يلي:
• الشرح الوافي لفوائد المقاطعة وآثارها على المشروع الصهيوني وعلى الدول الداعمة له، مع إبراز الأخبار التي تنمي هذا الشعور مثل تضرر الشركات الصهيونية وانتعاش المنتجات الإسلامية... إلخ.
• إعداد قوائم بالمنتجات الصهيونية ومنتجات الدول الداعمة لها المتواجدة بالأسواق، مع إعداد قوائم بالمنتجات البديلة لا سيما منتجات الدول الإسلامية.
• تنظيم حملة دعائية موسعة لمشروع المقاطعة في الوسط الطلابي باستخدام الأدوات الإعلامية الطلابية (كلمات - خطب - نشرات - كتب - مجلات - معارض - ندوات - مؤتمرات - برامج إذاعية وتلفزيونية.. إلخ) وفي المجتمع بأسره باستخدام كل ما هو متاح من وسائل إعلامية عامة (خطباء المساجد - البرامج الإذاعية والتلفزيونية - النوادي الرياضية - الصحف والمجلات - الكتاب والصحفيين - الانترنت... إلخ).
• تبني شعار لحملة المقاطعة (مثل: قاطع منتجا.. تنقذ مسلما) يتم نشره عبر الوسائل الإعلامية وعلى شكل ملصقات وأغلفة كتب ومذكرات وجداول امتحانات وغيرها.
• متابعة أخبار حملة المقاطعة ونشر نتائجها المشجعة والعمل على تبني معظم الشعب لها.
2- الاتصال الدائم بأصحاب الشركات الكبرى والصغرى والتجار والحرفيين وأصحاب رؤوس الأموال والحكومات لتشجيع المنتج الإسلامي وإقناعهم بعدم استيراد المنتجات الصهيونية ومنتجات الدول الداعمة لها، كمساهمة منهم في نصرة القضية ومواجهة الخطر الصهيوني.
3- الدعوة إلى العودة إلى النمط الإسلامي في الحياة والحفاظ على التراث الشعبي ومواجهة الهجمة الغربية الهادفة إلى نشر النمط الغربي الاستهلاكي (مطاعم الوجبات السريعة، منتجات الحياة المرفهة... إلخ) والثقافي (شخصيات الكارتون، صرعات الموضة والمكياج، البعد عن اللغة العربية والمحلية... إلخ).
4- الاتصال بالمؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الإقليمية والدولية، وكذلك بالشركات العالمية الداعمة للصهيونية وبالأحزاب والحكومات الغربية لإيصال النبض الشعبي الداعم للحق الإسلامي، وإبراز الآثار السلبية للانحياز التام للصهيونية على حساب الحق والعدل، وإيصال المطالب الإسلامية منها.
5- نشر فتاوى علماء المسلمين حول أهمية المقاطعة وشرعيتها.

علماء وقادة المسلمين يدعون إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية

1- أصدر 54 عالما من علماء المسلمين.. على رأسهم فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي، وفضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ مصطفى مشهور، وآية الله العظمى السيد حسين فضل الله في لبنان، والأستاذ قاضي حسين أحمد أمير الجماعة الإسلامية في باكستان، والأستاذ عصام العطار في ألمانيا، والأستاذ عبد السلام ياسين المرشد العام لجماعة العدل والإحسان في المغرب، وحجة الإسلام السيد هادي خسرو شاهي في إيران، والشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس في فلسطين، والشيخ فيصل مولوي الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، والشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس الشورى في التجمع اليمني للإصلاح، والشيخ صادق عبد الماجد المراقب العام للإخوان المسلمين في السودان، والأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في فلسطين، والدكتور محمد هداية نور وحيد رئيس حزب العدالة في إندونيسيا، دعوا المسلمين إلى نصرة انتفاضة الأقصى ومقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية.. جاء في البيان: ندعوا إلى مقاطعة البضائع الأمريكية، شجبا لموقف الإدارة الأمريكية المتذيل أبداً للصهاينة، والداعم للعدوان على مقدساتنا. قال تعالى: ]انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون[ [1].
2- كما أصدرت رابطة علماء فلسطين فتوى شرعية تحرم شراء السلع الصهيونية والأمريكية والمعادية والتحول إلى شراء المنتجات المحلية والوطنية والإسلامية.
3- كما أصدر علماء كبار مثل مفتي مصر وشيخ الأزهر ومفتي المملكة العربية السعودية ومفتي سوريا بيانات أفتوا فيها بتحريم شراء السلع الصهيونية والأمريكية.

خامسا- مجال الدعم والمساندة

ويبقى الشعب الفلسطيني هو الصامد الأكبر، وخط الدفاع الأول في مواجهة الهجمة الصهيونية، وعليه يقع العبء الأكبر في تلك المعركة، ويتحمل هو الحجم الأكبر من التضحيات.. هـذا قدره، وهو لا شك يضرب المثل في الصمود والتضحية.. ولكن، بلا دعم حقيقي من إخوانه المسلمين في أنحاء الدنيا، فإن القدرة على الصمود ستضعف، وعزائم الأفراد والمؤسسات ربما تفتر، وهذا هو واجب الأمة المسلمة بأسرها وقدرها.

إن دعم صمود الأهل في فلسطين ليس تفضلا من المسلمين، بل هو واجب إسلامي تفرضه وحدة الأمة والأخوة الإسلامية قبل أن يفرضه وجوب الجهاد على الأمة كلها بالنفس والمال.. غير أن هذا الواجب أيضا يبث في نفوس المسلمين روحا جديدة، تتفاعل مع إخوانهم وتحمل في قلوبها القضية وتعمل بكل ما تستطيع لمشاركة إخوانهم الصامدين صمودهم، ومواجهة الخطر الصهيوني المحيق بنا جميعا.

الإجراءات

1- تنظيم حملات مستمرة في الوسط الطلابي وفي المجتمع عامة لدعم صمود الأهل في الأرض المحتلة، ومساندتهم بالدعاء والمال، ودعم مشاريعهم الاقتصادية والاجتماعية.
2- التفاعل السريع والمستمر مع الأحداث الجارية في الأرض المحتلة وإبراز تضامن الشعوب المسلمة مع إخوانهم بكل الوسائل الممكنة.
3- الاتصال بأصحاب رؤوس الأموال والمؤسسات والشركات الإسلامية لتقديم الدعم للصامدين في الأرض المحتلة.
4- دعوة الأسر والأفراد إلى التقشف والانفاق لصالح الشعب الفلسطيني بشكل دائم وكفالة الأيتام وأسر الشهداء والمعتقلين.

الاستفادة من العون للمؤسسات الخيرية وتوجيه نشاطها نحو دعم صمود الشعب الفلسطيني وتخفيف المعاناة عنه.

[1] التوبة- 41.

مشروع الحملة الكويتية لنصرة الأقصى

التعريف: مجموعة من شباب الكويت من جميع التوجهات يجمعهم واجب النصرة وميثاق التعاون فيما بينهم.

الأهداف

1- نصرة الأقصى وشعبه في نفوس العاملين والمتفاعلين مع الحملة.
2- التوعية بالقضية بجوانبها الرئيسة وطرحها بأسلوب مبتكر ومتميز.
3- توجيه رسالة إلى الشعب الفلسطيني بوقوف الشعب الكويتي بجميع شرائحه ومستوياته إلى جانبه.
4- دعم القضية بالمال عن طريق الوسائل والقنوات الرسمية.

مجالات الحملة

• التوعية المعنوية.

• الموارد المالية.

التوعية المعنوية

• المجال الإعلامي

إرسال أطول رسالة بالعالم إلى الشعب من الشعب، ومحاولة دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية. وذلك كما يلي:

• يتم الإعلان والدعاية بشكل قوي ومستمر والتركيز على الجامعات والمدارس.

• ترسل الرسائل عن طريق الانترنت أو البريد العادي ويتم تجميعها في نسق واحد.

• يمكن أن تكون الرسالة كتابة أو رسما أو كاريكاتيرا.

• تسليط الضوء إعلاميا على مراحل الرسالة.

• المجال الثقافي

• إصدار مادة تاريخية تعريفية بالقضية وتشمل كتيبا وشريط كاسيت وفيديو وتوزيعها شعبيا.

• إقامة سلسلة محاضرات تغطي القضية من جميع جوانبها: فكريا وسياسيا وتاريخيا ودينيا.

• المجال التعبدي

الدعوة إلى تجمع جماهيري للدعاء في قنوت صلاة الفجر بالمسجد الكبير.. يتضمن برنامجا تعبديا.

الموارد المالية

الاتصال بالجهات الرسمية والشعبية لتنظيم حملة شعبية للمشاركة في دعم صمود الشعب الفلسطيني وتسميته يوم النصرة لاستنهاض جميع فئات الشعب.. والعمل على قيام تلفزيون الكويت بحث الجمهور على المساهمة.