قيادات النقابات المهنية ترحب بدعوة المرشد العام
التاريخ:16-03-2013
كتب- أحمد مرسي:
أكد عددٌ من قادة ورؤساء النقابات المهنية ترحيبهم بدعوة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التي طالب فيها القوى السياسية والشعبية والثورية بسحب أنصارها من الشارع، والتوقف لفترة زمنية محدَّدة عن النزول للشارع، والتفرغ لبناء الوطن واستكمال المؤسسات، ولتحقيق التمايز الواضح والصِّريح بين المخلصين من أبناء الوطن من السياسيين الشرفاء، والمخربين والمتاجرين بدماء شبابنا، ولرفع الغطاء السياسي عن الممارسين للعنف والبلطجة.
أكد د. محمد عبد الجواد نقيب الصيادلة أن هذه الدعوة جاءت في مكانها وزمانها الصحيحين، موضحًا أن الفوضى التي تجري حاليًّا ليس وراءها مشروع وطني، وإنما هي أسوأ أنواع الفوضى ولا تهدف إلا لتعطيل المسئولين عن القيام بواجبهم في بناء الوطن والعمل على استقراره.
وشدد على أنه ليست هناك قوى سياسية تستطيع أن تحرك الشارع وإنما الذي يحرك هؤلاء للخروج في تجمعات وليس مظاهرات هو المال السياسي الذي يستخدم على أوسع نطاق، مضيفًا: ليس لدى شك في عدم قدرة جبهة الإنقاذ على تحريك الشارع في مظاهرات حقيقية وإنما يتم ذلك من خلال المال السياسي كما قلت.
وأكد أن القوى السياسية الموجودة لم تقدم برنامجًا واضحًا، وإنما يقتصر عملها على سبِّ وشتم الإخوان فقط، موضحًا أن ما وصف في أمريكا بالفوضى الخلاقة لا نجده حتى في هذه الفوضى التي لا تهدف إلا للتخريب والإفساد.
ودعا القوى السياسية إلى ضرورة الاستجابة إلى هذه الدعوة والمبادرة وتغليب حب الوطن ومصلحتها العليا على كل المصالح الفردية والحزبية في هذا الظرف الحرج الذي تمر به البلاد.
ورحَّب د. ماجد خلوصي نقيب المهندسين بالمبادرة، واصفًا إياها بالممتازة، موضحًا الحاجة الماسة لوقف التظاهر في هذا الوقت الذي اختلط فيه الحبل بالنابل.
وقال: الجمهور يصف المتظاهرين بالبلطجية والقوى الثورية تصفهم بالثوار ونريد أن نعرف الثوري من البلطجي لأن ما نسمعه كلام مفزع.
وأضاف: تأكدنا من معلومات جاءتنا أن الموجودين في الميادين هم مجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون، داعيًا القوى الثورية أن تنفي عن نفسها هذه الصفات وتثبت براءتها من أعمال العنف والبلطجة أن تسحب مؤيديها ومناصريها من الميادين.
وأشار إلى أنه من غير المعقول أن تقبل القوى الثورية على نفسها أن تنسب إليها عمليات القتل والاغتصاب والسرقة والتخريب التي تتم في الميادين والشوارع.
وأكد أن إنجاز التمييز بين البلطجي والثوري هو أكبر إنجاز يمكن أن يتحقق لكي نخطو نحو إكمال بناء المؤسسات، وأن تؤدي المؤسسات والهيئات الموجودة عملها.
وأكد د. محمد فهمي طلبة نقيب العلميين ترحيبه وتوافقه الكامل مع دعوة فضيلة المرشد، مشددًا على ضرورة أن تسحب القوى السياسية أنصارها وكوادرها من الشارع حتى يتم التمييز بين البلطجي من الثوري، مؤكدًا أنها نقطة في غاية الأهمية.
وأضاف: أن الاختلاط بين البلطجية والثوريين ليس في مصلحة الوطن ودخول البلطجية تحت عباءة الثوريين يخلق نوعًا من عدم وضوح الرؤية وإساءة لاستخدام العنف في غير محله لإبداء الرأي، مؤكدًا أن الحوار هو الوسيلة المثلى لإبداء الرأي.
وأكد أنه ليس هناك شك في أن المظاهرات في المرحلة الحالية لن تفيد في معالجة الأمور، مشددًا على الحاجة الماسة للعمل والإنتاج، مضيفًا: وإذا كان هناك خلاف في وجهات النظر فلا بد أن يكون التعبير عنه من خلال الحوار وليس وقف العمل والتظاهر غير السلمي.
وأشار إلى أن التظاهر مطلوب في بعض الأوقات في إطار سلمي ولفترة محدودة، مؤكدًا أنه من غير المتصور أن يكون هناك احتجاج ومظاهرات تستمر لمدة شهور طويلة، مشددًا على رفضه لبعض الآراء التي تضعها جبهات وأحزاب معين تُثير الخلاف ولا تجمع ولا تضع حلاًّ مناسبًا لأزمات.
وقال: أتوقع لو انسحب أصحاب الرأي وظل المتجاوزون سينكشف أمرهم وتظهر أهدافهم ويمكن في هذه الحالة التعامل معهم بقوة القانون وتصبح القضية الأهم هي لم الشمل الوطني والتركيز على العمل والإنتاج.
وأكد أن المشاكل الاقتصادية الحالية لن تحل بالضرائب أو الاحتجاجات والاعتصام والتظاهرات المستمرة، وإنما الحل الأكيد في مواصلة العمل والإنتاج بجد وعزيمة.
وأكد د. أحمد الحلواني نقيب المعلمين ترحيبه بالدعوة حتى لا تتكرر الأحداث المأساوية التي جرت في الأوقات الماضية ويندس مجموعات البلطجية وسط الثوار وأصحاب الآراء
وأكد أنها دعوة لمصلحة البلد ولا تهدف إلى مصلحة شخص أو فصيل بعينه، مشددًا على حق المواطن في أن يتخذ وسيلة مواصلات آمنة تصل به إلى مقر عمله لكي يؤدي واجبه الوطني.
وأعرب عن تمنيه أن تتم الاستجابة للدعوة، وأن تجد لها صدى جيدًا لدى الأحزاب والقوى السياسية برفع الغطاء السياسي عن البلطجية حتى يمكن للدولة ان تتعامل معهم بالقانون، وإلا يتم الخلط بين المتظاهر السلمي والثوار الحقيقيين والبلطجي المخرب.
وأكد أن الاستجابة لدعوة تسمح بمواصلة عجلة الإنتاج وتعطي الفرصة للتفكير الجيد الهادئ في حلول للأزمات التي يعيشها الوطن.
ودعا د. جمال عبد السلام أمين عام نقابة الأطباء إلى أن يكون هناك فترة استقرار تستطيع فيها الحكومة أن تلتقط أنفاسها وتعمل في جو هادئ، ويمكن أيضًا للمعارضة في هذه الفترة أن تقدم حلولاً جيدة، مؤكدًا أن أي بلدٍ في العالم لا يمكنه أن يعمل وينجز في ظلِّ أحداث بهذا الشكل.
وأكد أن دعوة فضيلة المرشد دعوة حكيمة طالب بها العديد من حكماء الوطن والسياسيين، مشددًا على ضرورة أن تساندها جميع القوى السياسية حتى يمكن الخروج من هذا المأزق الذي يعيشه الوطن.
وقال: شيء لا يصدقه عقل ما يتم من احتجاجات مستمرة وحرق وتخريب وإفساد متواصل لا يكاد يجد المواطن العادي غير المسئول وقتًا فيه لالتقاط الأنفاس فما بالنا بحكومة أو مسئول مطلوب منه أن يعالج أزمات طاحنة في ظل هذه الأجواء.
وأضاف: أعتقد أن الهدوء يمكن أن يُفكِّر فيه المسئول والمعارض بعمق ويمكن أن يجد حلولاً مناسبةً للأزمات، ويمكن من ناحيةٍ أخرى أن يتفهم وجهة النظر المقابلة، والتي رفضها، مؤكدًا أن الأحداث المتلاحقة لا تعطي فرصة لأي تفكير أو إنجاز.
وأكد أسامة الحلو أمين صندوق نقابة المحامين أن دعوة فضيلة المرشد تمثل عملاً إيجابيًّا يجب الاستجابة له لوقف حالة الاضطراب في المشهد السياسي الحالي، وأن يلتف الجميع حول هدف واحد هو مصلحة مصر، وأن نعمل جميعًا للبناء وليس الهدم.
وأكد أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر تتطلب من الجميع أن يلتفوا حول مصلحة هذا الوطن؛ لأن الخاسر من كل هذه الأزمات هو الشعب المصري وليس فصيل معين.
وأوضح أن الجهود المبذولة في الاحتجاجات التظاهر والاحتقان الموجود حاليًّا لو وجه جزء منها للبناء لأتت بنتائج جيدة جدًّا، داعيًا كل القوى الوطنية والسياسية للاستجابة لهذه الدعوة.
وأكد أن الاستجابة للدعوة توفر مناخًا جيدًا للاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الذي يسمح بجذب فرص عديدة للاستثمار في المرحلة المقبلة واستخدام الأدوات المتاحة نحو البناء ومعالجة الناحية الأمنية، موضحًا أن ما نحن فيه ليس مناخًا طبيعيًّا ولا مستقرًّا لتحقيق أي إنجاز أو جذب استثمارات.
المصدر
- خبر : قيادات النقابات المهنية ترحب بدعوة المرشد العام . موقع إخوان أون لاين
