قوات الأمن الأردنية تعتدي على مظاهرة للإخوان مناصرة لفلسطين
قامت قوات الأمن الأردنية الجمعة 7/7/ 2006 م بتفريق مظاهرة نظمها الإخوان المسلمون في العاصمة عمَّان مناصرة للشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني الهمجي الذي يتعرض له حاليًّا.
واعتدت قوات الأمن على المشاركين في المظاهرة التي خرجت من أحد مساجد عمَّان عقب صلاة الجمعة 7/7/ 2006 م ، وطال الاعتداء المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن سالم الفلاحات وأعضاء المكتب الإداري لإخوان الأردن .
كما أقدمت السلطات الأردنية على اعتقال عدد من رجال الإعلام الذين شاركوا في تغطية المظاهرة ومنهم مصور لقناة "الجزيرة" الفضائية ، وأحد محرري جريدة "السبيل" الأردنية، وحبيب أبو محفوظ مراسل موقع "إخوان أون لاين" وذلك لمنعهم من نقل الاعتداءات التي وقعت ضد المتظاهرين.
كان حكمت الرواشدة عضو المكتب التنفيذي ل حزب جبهة العمل الإسلامي قد أعلن مساء الثلاثاء 4/7/ 2006 م أن محافظ العاصمة سعد الوادي رفض طلب لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة لتنظيم مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني كان مقررًا لها أن تنطلق من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان.
وكان المئات من الإسلاميين والحزبيين والنقابيين والنواب ب الأردن قد نظموا اعتصامًا مساء الثلاثاء الماضي أمام مقر حزب جبهة العمل الإسلامي للاحتجاج على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازرَ يومية يرتكبها العدو الصهيوني في الضفة الغربية و قطاع غزة .
وفي كلمته طالب رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور بإزالة كل العوائق التي تحول دون وصول الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني، والاعتراف الكامل بخيارات الشعب والتعامل مع ممثليه بما تُميله مبادئ الأمة ومصالحها، بالإضافة لوقف كل أشكال التعامل مع الكيان الصهيوني لتكون بمثابة خطوة على طريق إلغاء كافة المعاهدات الموقعة معه.
وناشد الإخوان المسلمون في الأردن - في بيان لهم الأسبوع الماضي - أبناءَ الأمة جميعًا أن يقفوا مع إخوانهم الفلسطينيين الذين يتعرَّضون لجريمةِ استئصالٍ تستهدف تهجيرَهم هنا وهناك، وبخاصة بعد محاصرتهم الظالمة التي بلغت حدًّا لا يُطاق.
وطالب إخوان الأردن "كلَّ ذي مسئولية أمام شعبه وأمته.. وكلَّ صاحب ضمير حيٍّ وانتماءٍ لهذه الأمة.. والأممَ المتحدة وجميعَ المنظَّمات الإنسانية الدولية.. أن يوقفوا هذا الهجوم الآثمَ على غزة وعلى الضفة المحتلة، وأن يتحمَّل العالم مسئوليته الإنسانية تجاه هذا العدوان وهذا الظلم وهذه المحاصرة.. فإنَّ الظُّلمَ مَرْتَعُهُ وَخِيمٌ، ولن يفلت الظالمون من العقاب ولو بعد حين".
كما طالب عدد من القوى السياسية ب الأردن وبينهم الإخوان المسلمون الحكومةَ الأردنيةَ خاصةً والحكومات العربية عامةً بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني؛ بسبب استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وقال نائب المراقب العام ل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن جميل أبو بكر: "إنه لا يجوز أن تستمر العلاقات الأردنية- "الإسرائيلية" في وقتٍ تتعرَّض فيه غزة لعدوان "إسرائيلي" غاشم"، في وقتٍ تصاعدت فيه حِدَّة الاحتجاجات الشعبية في الأردن وعدد آخر من الدول العربية على العدوان، ولكن ليس بالصورة الكافية.
المصدر
- خبر:قوات الأمن الأردنية تعتدي على مظاهرة للإخوان مناصرة لفلسطينإخوان أون لاين