قضاة فى مرمى أفعالهم... بقلم ايناس البرمبالى
قضاة فى مرمى أفعالهم
هل يظن قضاة الإنقلاب أنهم بمنأى عن تبعات أحكامهم والتى بلغت من الطغيان والفسوق واللا معقول حداً لم تشهده ساحه قضاء من قبل حتى أصبحوا أضحوكة العالم كله , هذا خزى وعار الدنيا ولعذاب الأخرة أشد وأبقى .
إن غباءهم اللا متناهى جندى من جنود الحق , فمن ذا الذى يتصور مثلاً أن كفيفاً يتهم بالقنص والقتل , أو أن قعيداً مشلولاً يحمل آر بى جى .
تلك التهم المستحيلة التى دشنوا بها جملة أحكامهم بعد ذلك على صفوة المجتمع المصرى من أساتذه وأطباء ومهندسين وطلاب وغيرهم .
ثم تأتى أحكام الاعدام بالجملة التى لم يسبقهم لها أحد فى حجم الأعداد وسرعة المحاكمات فهل ياترى هذه هى العدالة الناجزة .
وهل يظن قاضى السوء الذى يخاطب أول رئيس جمهورية منتخب فى مصر بإسمه مجرداً حتى من لقبه العلمى والعله هنا هى بيت القصيد لأن العله هى الامعان فى اهانته والمجاهرة له بالخصومة والتى هى هنا خصومة أهل الباطل لأهل الحق ليس إلا , هل نظن هنا انه بعيد عن الاهانة ؟
لقد قيض الله له الدكتور صفوت حجازي ليناديه بإسمه مجرداً "ياشعبان " ثم يحكم عليه القاضى جراء ذلك بسنه لإهانته هيئة المحكمة فيرد عليه دكتور صفوت " طيب ياشعبولا " وكأنه يقول غير مكترثاً بالحكم " أقض ما أنت قاضٍ " وأظن أن هذه الإهانه لم توجه لقاضٍ من قبل أيضاً .
فالجزاء من جنس العمل فهذا القاضى أهان نفسه قبل أن يهنه أحد وذلك بتخليه عن إقامة العدل المنوط به فعله وعلى العكس كرس لدولة الظلم وأعطى لها غطاء قانونى من الظلم غير المسبوق لتفعل كل الموبقات أساء لنفسه حين جعل منها عوناً لأهل الباطل والطغيان ومن منصة القضاء بوقاً للزور والبهتان ومن أحكامه على البرءاء ظلماً وعدواناً فضرب المثل والتندر على مر الزمان وهو بذلك قد جعل نفسه بالفعل فى مرمى أفعاله وما أقترفت يداه فالله تعالى يقول " وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ"
ونقول لمثل هؤلاء القضاة : نحن نثق فى عدل الحق تبارك وتعالى وما يقتدرونه من أحكام هو بشائر بزوال دولة الظلم وأهلها .
وتلك الأحكام الغبية الضالة هى مشانق تحكمونها يوماً بعد يوم على رقابكم .
بقلم أ/ايناس البرمبالى
المصدر
- مقال:قضاة فى مرمى أفعالهم... بقلم ايناس البرمبالى موقع: إخوان الدقهلية
