قصيدة في رثاء الداعية الشيخ خليل الصيفي

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
قصيدة في رثاء الداعية الشيخ خليل الصيفي


شعر: الأستاذ صالح شمس الدين - جب جنين

الداعية الشيخ خليل الصيفي


أيها القلب لِمْ عراك الذهولُ

ولدى الموت كان منك عويلُ

رحت تبكي «الخليل» دمعاً سخياً

بل دماء من الحنايا تسيلُ

راعك الخطب فانصعقت ولكن

ليس هذا الذي يريد الخليل

إنه الآن في ضيافة ربّ

العالمين مكرّم ونزيل

في جنان الفردَوْس يَنعم بالآ

لاء تترى وليس ثمَّ مثيل

كيف نبكيه وهو كم كان يرنو

لملاقاة ربه لا يميل

عن طِلاب اللحاق بالشهداء

المقرّبين.. ونِعم الرعيل!

أيها الحاملون نعش صديق

لو علمتم به مَن المحمول

لترفّقتمْ وسِرتم بصمت

وخشوع فذاكُم المأمول

كنتمُ تغمرونه بنور العيو

ن أو بالشذا يزيده التقبيل

واعذروني إذا أنا ما تما

ديت بالحديث حين أقول:

إنه كان بيننا كصحابي

عليه الوقار والتبجيل

قلبه لم يكن ليحمل إلا

نبض حبّ، بشعبه مشغول

كانت الهمّ عنده أينما حنّ

بأرض هناء وحين يجول

وفلسطين كم إليها أشرأبت

روحهُ لوعة وزاد الغليل

طالما بثّ في النفوس حياة بين شعب لقد عراه خمول

وتلهّى عن واجب بأمور

ما بها طائل، وذاك السبيل

تركوه، وكيف ينهض قوم

عن جهاد الأعداء ليس بديل!

يا أخي، أيها الإمام التقيّ

الأثيرُ والتقيُّ الجليل

فزت والله إذ دعيت بشهر

الربيع.. قد رعاك الرسول

غَمَرتك الذكرى بفيض نعيم

في رحال المولى ونعم الوكيل

المصدر