قصيدة في رثاء الداعية الشيخ خليل الصيفي
شعر: الأستاذ صالح شمس الدين - جب جنين

أيها القلب لِمْ عراك الذهولُ
- ولدى الموت كان منك عويلُ
رحت تبكي «الخليل» دمعاً سخياً
- بل دماء من الحنايا تسيلُ
راعك الخطب فانصعقت ولكن
- ليس هذا الذي يريد الخليل
إنه الآن في ضيافة ربّ
- العالمين مكرّم ونزيل
في جنان الفردَوْس يَنعم بالآ
- لاء تترى وليس ثمَّ مثيل
كيف نبكيه وهو كم كان يرنو
- لملاقاة ربه لا يميل
عن طِلاب اللحاق بالشهداء
- المقرّبين.. ونِعم الرعيل!
أيها الحاملون نعش صديق
- لو علمتم به مَن المحمول
لترفّقتمْ وسِرتم بصمت
- وخشوع فذاكُم المأمول
كنتمُ تغمرونه بنور العيو
- ن أو بالشذا يزيده التقبيل
واعذروني إذا أنا ما تما
- ديت بالحديث حين أقول:
إنه كان بيننا كصحابي
- عليه الوقار والتبجيل
قلبه لم يكن ليحمل إلا
- نبض حبّ، بشعبه مشغول
كانت الهمّ عنده أينما حنّ
- بأرض هناء وحين يجول
وفلسطين كم إليها أشرأبت
- روحهُ لوعة وزاد الغليل
طالما بثّ في النفوس حياة بين شعب لقد عراه خمول
وتلهّى عن واجب بأمور
- ما بها طائل، وذاك السبيل
تركوه، وكيف ينهض قوم
- عن جهاد الأعداء ليس بديل!
يا أخي، أيها الإمام التقيّ
- الأثيرُ والتقيُّ الجليل
فزت والله إذ دعيت بشهر
- الربيع.. قد رعاك الرسول
غَمَرتك الذكرى بفيض نعيم
- في رحال المولى ونعم الوكيل
المصدر
- قصيدة:قصيدة في رثاء الداعية الشيخ خليل الصيفيموقع: الجماعة الإسلامية فى لبنان