قراءة الجماعة الإسلامية للواقع اللبناني
حسان العمري- بيروت
أ. إبراهيم المصري يؤكد:
- هناك عدة أطراف لهم مصلحة في تفجير لبنان
- كل طامع في وطننا سيعود حاملًا ندمًا ونعوشًا وليسأل التاريخ
- حزب الله يبحث عن مخرج لأزمة استقالة وزراء الشيعة من الحكومة
- الصف اللبناني مُجمع على معاداة الخطأ السوري الحكومي وليس القطر الشقيق
- تقرير ميليس جاء خاليًا من أي دليل حقيقي ضد أي متهم
مما لاشك فيه أن الساحة العربية تشهد تصاعدًا في سرعة إيقاع الأحداث على كافة الأصعدة لاسيما الأحداث المرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالحال داخل الوطن الواحد.. ولقد نال لبنان من هده التصعيدات نصيب الأسد بدءًا من اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومرورًا بتفجيرات عديدة وتحقيقات دولية قادها ميلس ثم انتهاء بعملية اغتيال النائب جبران تويني.
وسعيًا لوضع متصفح (إخوان أون لاين) في بؤرة الأحداث كان لقاؤنا عبر الأسطر القادمة مع واحد من رموز الحركة الإسلامية اللبنانية هو إبراهيم المصري- نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية بلبنان- والذي يكشف حقيقة الواقع اللبناني ويسجل قراءة دقيقة للواقع اللبناني من منظور إخوان لبنان.
أدت عملية اغتيال النائب جبران تويني إلى إعادة اصطفاف القوى والأحزاب السياسية في لبنان، لاسيما قوى 14 آذار، في مواجهة النظام السوري وحلفائه، وقد شهد الخطاب السياسي حدّة تمثلت بتوجيه اتهامات واضحة وصريحة إلى النظام السوري بعمليات الاغتيال والتخريب.
- أولاً، برأيك من له المصلحة في إعادة إرباك الساحة السياسية في لبنان؟ ثانيًا، كيف تنظر إلى حالة الاتهام الجاهز ضد النظام السوري بعد كل حادث أمنيّ؟ ثالثًا، هل لتوقيت عملية الاغتيال الأخيرة أيّ دلالة سياسية؟
- إذا نظرنا إلى مسلسل التفجيرات والاغتيالات التي وقعت على الساحة اللبنانية منذ عام كامل، أي منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة في أول شهر فبراير 2004، نرى أن أجهزة التحقيق والأجهزة الأمنية اللبنانية والعالمية (فرنسية أو أمريكية) لم تستطع أن تحدّد جهة متهمة بشكل مباشر بواحد من هذه الأحداث، كل الذي وقع أن الاتهام كان مجرد استنتاج بأن هذا الفريق صاحب مصلحة وذاك الفريق ليست له مصلحة،وانطلاقًا من هذا فقد وجّهت صابع الاتهام إلى سوريا بعد حادث اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه يوم 14 فبراير :2005، لأن الرئيس الحريري كان على خلاف حادّ مع سوريا بسبب معارضته قرار تمديد ولاية الرئيس إميل لحود، ذلك التمديد الذي ضغطت سوريا على كل أطراف الساحة السياسية اللبنانية من أجل إنجازه.
- وكانت سوريا تعلن أمام القاصي والداني أنها لا ترتاح إلى الرئيس الحريري ولا إلى علاقاته العربية والدولية المتشعبة، وهي لم تعتد أن تحاور أحدًا على الساحة اللبنانية في القرارات التي تتخذها دمشق،لذلك فإن صاحب المصلحة الأكبر في غياب الرئيس الحريري هو دمشق،كما كان النائب جبران تويني من أكثر الأطراف اللبنانية حدّة في توجيه نقده وتجريحه للسياسة السورية، وكان بديهيًا أن تكون دمشق هي صاحب المصلحة الأول في اغتياله.
- إذا أردنا أن ننتقل إلى مَ لديه القدرة على تنفيذ كل تلك التفجيرات، فإن أصابع الاتهام تتجّه كذلك نحو دمشق، لأنها تسيطر على الأجهزة الأمنيّة اللبنانية والسورية على الساحة اللبنانية منذ ثلاثة عقود، ويعرف الجميع أن رؤساء الأجهزة الأمنية اللبنانية كانوا يتلقون أوامرهم من ضباط المخابرات السورية وليس من مرجعياتهم السياسية اللبنانية.
- أما بالنسبة لحالة الاتهام المباشر، فإنها تنطلق من أن الإعلام في لبنان يكاد يكون السلطة الأولى على الساحة اللبنانية، والإعلام اللبناني حرّ، أو مرتهن للقوى ذات النفوذ على الساحة اللبنانية، إذا اعتبرنا أن إعلام الساحة المسيحية المقروء والمسموع والمرئي هو صاحب الرقم (1) في لبنان، فإن شبكة الإعلام التي يمتلكها الرئيس الحريري تحمل الرقم (2)، وبالتالي فإن الاتهام المباشر نحو سوريا كان أمرًا مفروغًا منه.
- أما بالنسبة لتوقيت التفجير، فمن المعروف أن منطقة "المكلّس الصناعية" في كسروان يجتازها عنصران أساسيان في اللعبة السياسية هذه الأيام، الأول هو ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في طريقه إلى مجمّع المونتيفردي (مقرّ لجنته)، والثاني النائب الراحل جبران تويني رئيس مجلس إدارة جريدة النهار النافذة على الساحة اللبنانية.
- وإذا أخذنا بعين الاعتبار ما قاله النائب وليد جنبلاط بأن أمن مطار بيروت لا زال مرتبطًا بالسوريين، فيمكن عندئذ ربط الأمور بعضها ببعض، بحيث تكون المنطقة مهيأة لعملية كبيرة، سواء كان المقصود بها ابتداءً ديتليف ميليس أو جبران تويني، وبالتالي فالمنطقة جاهزة لإطلاق التفجير في الوقت المناسب، أي بعد ساعات من وصول تويني إلى لبنان من باريس.
- ليس لافتًا أن معظم التفجيرات والاستهدافات تطال مناطق ورموز الساحة المسيحية؟
- صحيح، إن كل التفجيرات، عدا أكبرها الذي استهدف الرئيس رفيق الحريري، استهدفت مسيحيين وفي المناطق المسيحية تحديدًا، وتأويل ذلك أن من يعمل على تفجير الساحة اللبنانية يريد إرسال رسالة إلى المسيحيين (أعداء :سوريا فيلبنان ) أن يد دمشق تستطيع أن تطالهم حتى بعد خروج قواتها من لبنان، والعنصر الثاني الذي ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار هنا أن المطلوب من هذه التفجيرات هو تفجير الساحة اللبنانية بعد خروج القوات السورية، حتى يدرك اللبنانيون، ولاسيما المسيحيين منهم، أن الوجود السوري ضرورة بالنسبة إليهم، وأن المطالبة بعودة القوات السورية أمر وارد خلال الفترة المقبلة.
- لكن ألا ترى أن هذه الأحداث تخدم أصحاب مشروع التدخّل الدولي في لبنان؟
- يمكن القول إن ثمة أطرافًا عدّة لها مصلحة في تفجير الساحة اللبنانية وإخراج القوات السورية منها وكذلك النفوذ السوري على وجه الخصوص، وهي إذ تفعل ذلك فإنما تمارس ضغطًا على دمشق من أجل قضايا أخرى تهمّ المصالح الأمريكية والصهيونية في العالم العربي، أهمها: أن توقف سوريا دعمها للمقاومة على الساحة العراقية، وأن تخرج من أراضيها فصائل المقاومة الفلسطينية، وثالثًا رفع الغطاء السياسي عن حزب الله والمقاومة الإسلامية التي تمثل سوريا رأس الحربة فيه.
- لكنني أظنّ أن الطامعين بالتدخل في لبنان سوف يندمون إذا فكّروا بمزيد من التدخل في الشئون اللبنانية الداخلية:
- - ودخلت قوات أمريكية ومتعددة الجنسية إلى لبنان عام 1982، وخرجت منه بعد أن حملت معها نعوش مئات من جنود البحرية الأمريكية.
- وعلى هذا فنحن لا نخشى على لبنان تدخلاً دوليًا لأن فيه قوى عقائدية وسياسية حيّة نتيجة الجوّ الديمقراطي الذي يسود الساحة اللبنانية دون غيرها من الساحات العربية، كل ما يمكن أن يقع هو ممارسة ضغط على سوريا في :لبنان، ومتابعة الضغط على القوى الإسلامية والقومية الحية في هذا البلد من أجل رفع غطائها عن المقاومة الإسلامية في الجنوب، وإعادة النظر في دعمها للقوى الحيّة في بقية أقطار العالم العربي.
- انسحب الوزراء الشيعة من جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، هل تعتقد أن انسحابهم يمكن أن يؤدي إلى تعطيل العملية الدستورية واستقالة الحكومة؟
- لا أتوقع ذلك، لأن انسحاب الوزراء الشيعة كان مجرد خطوة تكتيكية قاد فيها وزراء حزب الله بقية الوزراء الشيعة إلى الانسحاب من مجلس الوزراء حتى لا يستمرئ المجلس عمليةَ تجاوزهم أو اعتبارهم ملحقين بالحكومة.
- وأنا أرى أن الحزب الآن يفتش عن مخرج للأزمة التي تورطت فيها الطائفة الشيعية في لبنان، لأنها تشعر بالعزلة إزاء بقية المسلمين وبقية اللبنانيين، ولأن هناك قطاعًا كبيرًا من المثقفين الشيعة يرفض الإجراء الذي لجأ إليه وزراؤهم، ويسعى لأن يكون جزءًا من التركيبة السياسية اللبنانية وليس مجموعة خارجة عليها.
- كيف هي علاقة الجماعة الإسلامية مع حزب الله؟
- لقد أرست الجماعة الإسلامية علاقتها بحزب الله منذ نشوء الحزب عام 1983، بل قبل ذلك كانت الجماعة ترتبط بعلاقة وثيقة مع التيار الإسلامي الشيعي المتديّن، لإدراكها أن هذا الخيار هو لمصلحة الطرفين، وقد شكّل عاملاً إيجابيًا في الوصول إلى نهايات مقبولة لمعظم الأزمات الطائفية التي عصفت بالبلد، وأهمها حرب المخيمات عام 1986 ، عندما استعملت سوريا حركة أمل أداة في ضرب المخيمات الفلسطينية من أجل تصفية نفوذ ياسر عرفات فيها، لكن العلاقة شهدت خلال الشهر الأخيرة برودًا واضحًا واختلافًا في الرؤى نتيجة اضطرار الحزب لأن يلتزم تأييد سوريا رغم كل ما وجّهه اللبنانيون إليها من اتهامات، لأن علاقة حزب الله بسوريا تعتبر خطًا إستراتيجيًا للحزب، نظرًا للعلاقة السياسية، ولأن سوريا هي شريان الحياة الذي يربط حزب الله مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
- كيف تفسّر الاصطفاف السنّي المسيحي الدرزي ضدّ النظام السوري؟
- يمكن اختصار هذا التحالف بأنه تحالف لبناني يتحرك بعفوية وبشكل طبيعي في مواجهة الأخطاء التي ارتكبتها سوريا على الساحة اللبنانية؛ فمن المعروف أن كل اللبنانيين الآن يعتبرون أن سوريا أخطأت كثيرًا حين استعملت كل نفوذها من أجل حمل المجلس النيابي على تعديل الدستور والتمديد للرئيس لحود، كما أن كل اللبنانيين يعتبرون أن سوريا أخطأت حين كسبت عداوة رموز مثل الرئيس الحريري ووليد جنبلاط، والقوى الإسلامية اللبنانية في سبيل هذا التمديد الذي لم يعد على لبنان وسريا إلا بالخراب، والسوريون الآن لا يملكون جوابًا حين يُسألون عن المسئول عن هذه الخطيئة. بالإضافة إلى الممارسات السياسية السيئة وتغطية الفاسدين في الدولة بل الانخراط في صفقات ضربت الاقتصاد اللبناني.
- وبالتالي فإن الموقف اللبناني مُجمع على معارضة الأخطاء السورية وليس على معاداة سوريا كقُطر مجاور يجب أن يبقى مرتبطًا مع لبنان واللبنانيين بعلاقات حميمة، وأستطيع القول بأن الجماعة الإسلامية مثلاً لم تطالب قطّ بخروج القوات السورية من لبنان، وحتى تيار المستقبل (تيار الرئيس الحريري) وتيار وليد جنبلاط، لا يكنّون عداءً لسوريا كدولة مجاورة، وإنما لممارسات هوجاء ارتكبها رؤساء الأجهزة الأمنية الذين كانوا يعملون لمصالحهم الشخصية ومصالح المجموعات الحاكمة على طرفي حدود، بصرف النظر عن انعكاس ذلك على المصلحة المشتركة لكلا البلدين.
- ولا يشذّ عن الإجماع اللبناني سوى حزب الله وبعض المجموعات المرتبطة بسوريا وأجهزتها الأمنية مثل حزب البعث السوري وجمعية المشاريع (الأحباش) وبعض القوى الصغيرة الأخرى.
- أين تقف الجماعة الإسلامية من هذا الاصطفاف الحزبي؟
- الجماعة الإسلامية جزء من ساحتها الإسلامية، ولذلك فإن موقفها كان حرجًا منذ الانتخابات النيابية الماضية، حيث اضطرت لأن تنسحب من تلك الانتخابات حتى لا تقع في أحد مزلقين، الأول هو الانسياق مع التيار الشعبي الجامح في تأييده لمجموعة الرئيس الحريري والقوى المسيحية التي ارتبط بها رفضًا للممارسات السورية.
- والثاني هو الانفصال عن قاعدتها الشعبية الإسلامية التي ارتبطت بالمطالبة بالكشف عن دم الرئيس الحريري واعتبرت ذلك أولوية بصرف النظر عن أي اعتبار سياسي أو عقائدي، لكن شباب الجماعة وطلابها يتحركون الآن في الأنشطة اليومية التي تطالب بكشف قتلة الرئيس الحريري ومن جاء بعده وصولاً إلى جبران تويني، مع الحرص على عدم التورط في الحملة التي باتت عنصرية ضد سوريا والسوريين بشكل عام.
- والجماعة هنا حريصة على أن لا يجري استبدال نفوذ عربي جائر بوصاية أمريكية أكثر مكرًا وتآمرًا، ويلاحظ كل المراقبين الآن تقدّم النفوذ الغربي في لبنان، لاسيما بعد التنسيق اليومي بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والأجهزة الأمريكية والفرنسية، وبعد اعتبار قرار لجنة التحقيق الدولية ساريًا على جريمة اغتيال الرئيس الحريري وبقية الجرائم التي وقعت خلال الشهور الماضية، وثالثًا من خلال المطالبة بمحكمة دولية من أجل ما يسمى في لبنان "الوصول الى الحقيقة".
- كيف تقرأ الجماعة الإسلامية تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس؟
- لقد انتظر اللبنانيون من هذا التقرير أن يحمل أدلة واضحة واتهامات حسيّة وشهادات كاملة يقدّمها التقرير إلى المحكمة الموعودة، لكنه جاء خاليًا من أيّ من هذه العناصر، واكتفى بالإشارة إلى الجهات التي يحتمل أن تكون متورطة بحادث اغتيال الرئيس الحريري، إما لأنها صاحبة مصلحة، أو لأن الشبهات حامت حولها، أو لأنها أجرت اتصالات هاتفية قبل أو بعد التفجير، مما لم يشكّل قناعة حقيقية بالجهة التي تورطت في تفجير موكب الرئيس الحريري، وقد فاجأ ديتليف ميليس بعزمه على التنحّي عن متابعة هذه القضية، ربما لأسباب شخصية، رغم أنه طالب بتمديد عمل اللجنة ستة أشهر أخرى، وفي كلامه مع الصحفيين بعد جلسة مجلس الأمن قال إنه يتوقع أن تستغرق القضية سنتين كاملتين.
- على أيّ حال، ليس أمام اللبنانيين سوى الانتظار، لأن أجهزتهم الأمنية والقضائية باتت معرضة للاتهام بكفاءتها ونزاهتها وحياديتها، وهي تعتبر نفسها غير مسئولة، بانتظار ما تسفر عنه لجنة التحقيق الدولية أو المحكمة الدولية الموعودة.
- لا يخفى أن النظام السوري الآن في وضع حرج، وهو بحاجة إلى حليف قويّ في الساحة الإسلامية السنّية، أولاً، كيف هي علاقتكم مع النظام السوري؟ ثانيًا، هل أبدى النظام السوري أيّ خطوات إيجابية في سبيل تحسين العلاقة؟ وهل حاولتم التدخّل لمعالجة الأزمة القائمة بين النظام السوري وبين الحركة الإسلامية في سوريا؟
- لم تكن علاقة الجماعة الإسلامية في يوم من أيام منقطعة مع النظام السوري، ولا يمكن اعتبارها سيئة، على الرغم من كل ما اعترى هذه العلاقة خلال السنوات الثلاثين الماضية، لإدراك الجماعة أن علاقة المسلمين في لبنان مع سوريا أيًا كان النظام الحاكم فيها هي علاقة إستراتيجية لا ينبغي التفريط فيها، وقد كان النظام السوري حريصًا على أن تكون علاقته مع كل القوى الإسلامية، في لبنان والعالم العربي، متميزة نتيجة حرصه على ردم الهوّة التي تفصله عن جماعة الإخوان المسلمين بسبب المعركة التي نشبت في سوريا في بداية الثمانينات.
- وأبرز مؤشر على هذا أن السفير السوري في القاهرة جرى تكليفه من دمشق بالمشاركة في الإفطار الرمضاني الذي دعا إليه المرشد العام للإخوان المسلمين، رغم إدراك النظام- كما يقول الرئيس الأسد نفسه- أن :الإخوان هيئة محظورة وأن مشاركة السفير لم تلق ترحيبًا رسميًا في القاهرة.
- وقد حاولت الجماعة في لبنان أكثر من مرة معالجة موضوع الإخوان السوريين وعلاقتهم بالنظام منذ أيام الرئيس الأسد الأب، وتابعت ذلك مع بشار، وحاول ذلك الشيخ أحمد ياسين والشيخ القرضاوي والإخوان الأردنيون وغيرهم، وكان الجواب سلبيًا باستمرار، لكن بعض الإيجابيات برزت منذ أيام عندما زار وفد الأحزاب العربية القصر الجمهوري بدمشق وفتح هذا الموضوع مع الرئيس الأسد، وقال أعضاء الوفد إن الرئيس الأسد كان إيجابيًا هذه المرة، وقد وعد بمعالجة الموضوع مما يؤدي إلى إغلاق هذا الملف، لكن الإخوان السوريين يجيبون بأن هذا الكلام لا يقوم عليه دليل، وأن موقف النظام منهم ومن معتقليهم ومن القضية الإسلامية في سوريا لا زال كما كان.
المصدر
- مقال:قراءة الجماعة الإسلامية للواقع اللبنانيإخوان أون لاين
