في حوارٍ مع أول داعيةٍ يصدر لها شرائط كاسيت

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
في حوارٍ مع أول داعيةٍ يصدر لها شرائط كاسيت
10-07-2005

حاورتها: وفاء سعداوي

مقدمة

الدعوة الى الله

- تغيير أسلوبي الدعوي وراء وضعي منهجًا للتحرك بالقرآن

- التحرك بالقرآن يثبت في النفس مراقبة الله

- مَن لم تتعلم على يد عالم فلا تُعلِّم أحدًا

- الاجتماع على حب الله يذهب الضغينة والغيرة

الداعيةسمية رمضان- خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وحاصلة على دبلوم معهد الدراسات الإسلامية ودار القرآن الكريم بمرحلتيه بالكويت، وليسانس أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن من جامعة الأزهر، مارست الدعوة 22 عامًا تجولت خلالها بالمحاضرات والدروس في مصر وألمانيا ولندن والبحرين والكويت والسعودية، وهي أول داعية على مستوى العالم الإسلامي تضع منهجًا دعويًا في كيفية التحرك العملي بالقرآن الكريم، وأول داعية أيضًا تسجل دروسها على شرائط كاسيت تتداول بالأسواق.

وفي لقائي معها قالت إنَّ الداعية الناجحة لا بد أن تتحلى بالصدق في كل التعاملات، ويراها الله- عز وجل- مخلصةً طائعةً فيما أمر به، وتحب الناسَ ويحبها الناس، مبتسمة الثغر، متسامحة، لا تحمل أحقادًا ولا أضغانًا، يشغلها أمر المسلمين في كل مكان، وتكون في مناجاةٍ دائمةٍ مع المولى- عزَّ وجل- أن تكون كالزهرة تنشر شذاها على كل مَن يقترب منها وتريح عين كل مَن يراها، وأن تستهل كل عملٍ تعمله تسأل الله أن يقبله، وأن ترى الجنة بعينيها وتشعر بلهيب النار فتبتعد عنها.

بداية الفكرة

  • متى بدأت معك فكرة التحرك العملي بالقرآن الكريم؟ وكيف نفذتيها؟
ظللت عشر سنوات أعطي درس التفسير في المسجد بالطريقة التقليدية حتى غابت أخت عن المسجد، وعلمتُ منها أنَّ زوجها منعها، وعندما سألته قال إنَّ المسجد لم يغير فيها شيئًا، فكانت نقطة الانطلاق لتغيير أسلوبي الدعوي، فبدأت أتحدث عن القرآن المتحرك بأجسادِ الناس وقلوبهم وليس النظري على ألسنتهم والمحفوظ في مكتباتهم، فالقرآن يفتحه الناس ويقرأونه ثم يحبسون الآيات بين دفتي المصحف ويحبسون المصحف في المكتبة، فحاولت أن آخذها من المصحف وأجعلها في القلوب تتحرك بها الجوارح، وقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- قرآنًا متحركًا.

البحث في القرآن

  • وكيف نفذت الفكرة؟
كانت البداية رؤية، سمعتُ في الرؤيا ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًاْ﴾ (الكهف: من الآية 110)، فأخذت أبحث عن العمل الصالح في القرآن الكريم فوجدته خمسة أعمال، وهذا البحث قادني إلى كثير من الأبحاث الأخرى؛ حيث بدأت أبحث عن الطريق المستقيم ما هو؟ علاج القلوب وهكذا أثناء دراستي في الأزهر، وأثناء دراستي في قسم التفسير وعلوم القرآن بالأزهر استفدتُ من الدراسة وأدعو أي داعية للدراسة.
ثم تدرج الأمر حيث أصبحت ألقي الضوء على آية بعينها نقوم بترديدها كما كان يأمر النبي- صلى الله عليه وسلم- الصحابةَ حتى تترسخ في النفس وتتحرك بها الجوارح، فمثلاً قوله تعالى: ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219)﴾ (الشعراء)، فهذه الآية أعانت الكثير على صلاة الفجر وقيام الليل، فبعد أن نطلب ترديدها لمدة أيام يجد الإنسان نفسه في وقت الصلاة وكأنَّ الآية توقظه.
ومثلاً قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ (الإسراء: من الآية 44).. هذه الآية الكريمة أعانت الكثير على إنجاز الأعمال وبمتعةٍ أكثر حين يشعر أنَّ هذه الأشياء التي يتعامل معها تسبح بحمد الواحد الأحد الذي لا يسبحونه، ونفس الآية أعانت كثيرًا من الشبابِ على انتقاء البرامج التليفزيونية، فالشاب أو الفتاة تتصور أنَّ جهاز التليفزيون يسبح بحمد الله فلا تستطيع أن تؤذيه بما يغضب الله، كذلك النت في البرامج الشاذة التي كان يراها الشباب بصفةٍ خاصة، ونفس الآية عندما يرددها كثير من الناس تساعدهم على ترك الغيبة فعندما يمسكون بالتليفون يتصورون أنَّ هذا الجهاز المغلوب على أمره يسبح بحمد الله.
ثم بعد ذلك بدأت بالتفسير الذي يؤدي إلى تغيير الحياة برمتها عن طريق تفسير سورٍ كاملةٍ للقرآن الكريم، وكان نتيجة ذلك أن حَيًّا بأكمله يقع فيه المسجد الذي أُلقي فيه الدروس تغيرت أحوال الناس المقيمين به نساءً ورجالاً وأطفالاً، وأصبح هذا الحي قرآنيًّا بحق وصدق، حتى المحلات التي كانت تُفتح في الحي وبها منكرات يغلقها أهل الحي بالحسنى ونجحوا في ذلك، ولم نعد نسمع أصوات النساء العالية ولا السباب من الرجال، وأصبحنا نرى الأطفال يذهبون إلى المساجد.
إذاعة لندن وإسرائيل العربية تبدأ بالقرآن الكريم، وعندما سألوا عن السبب قالوا: نحن نخاطب قومًا لا يسمعون، وإنْ سمعوا لا يفهمون، وإنْ فهموا لا يطبقون، فأردت أن أبدأ بالتحرك الصحيح فعندما نقرأ القرآن يجب أن نسأل أنفسنا كيف كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يتحرك بالقرآن، كما قالت السيدة عائشة- رضي الله عنها- تقول كان قرآنًا متحركًا، وكيف أتحرك به اليوم مع معرفة بعض معاني المفردات ومناسبة النزول والناسخ والمنسوخ.

لن تُغير الداعيةُ قبل أن تتغير

وهذا منهج جديد في التحرك بالقرآن الكريم، وقد ألقيتُ دروسًا عديدة في هذا المنهج في كلٍّ من ألمانيا، وبالأخص في جامعة زاربروكسن، وفي عدة مساجد بلندن، وجامعة البحرين والكويت والسعودية ضمن برامج دعوية تُنظم في هذه الدول، وأنتهز فرصة الحج وأقوم بتعريف الآخرين بهذا المنهج القديم الجديد.

إصدار الشرائط والمحاضرات

  • وكيف صدرت شرائطك التي تحمل محاضراتك في كيفية التحرك بالقرآن الكريم؟
بالنسبة للشرائط كان هناك بعض المحاذير حول مسألة التسجيل، ولكن أتصور أنَّ هذا الوقت وقت طوارئ بالنسبة للمسلمين، فكل مسلم يستطيع أن يفعل أي شيء فليفعله، وقد سجلت جمعية الإصلاح بالكويت هذه المحاضرات، وصدر منها حتى الآن 25 شريطًا بعنوان "محاضرات في كيفية التحرك بالقرآن الكريم"، وأداوم على كتابة سلسلةٍ في مجلة المجتمع عن نفس الموضوع، فالتحرك بالقرآن يحل كثيرًا من المشاكل، فنتعرض للمشكلة ثم نبين كيفية حلها عن طريق القرآن، وبالفعل نجح هذا الأسلوب في حل كثيرٍ من المشاكل، فالمسلم بطبيعته يحب كتاب الله، فاللص يصعد إلى البيت الذي يريد سرقته، ويقول: "يا رب استر"، والراقصة تحمد الله بعد انتهائها من رقصتها، فالقرآن في القلوب، وقد لاحظت من سفرياتي ولقائي مع الناس على مدى أكثر من 20 عامًا أنَّ الناس اليوم أكثر تقبلاً للدعوة، وأبشر المسلمين وكأني أرى راية "لا إله إلا الله" ليس فقط فوق ربوع الأقصى بل فوق ربوع الدنيا، لتعود أفواجًا، فالقاعات تعجُّ بالنساء.

ترتيب الأولويات

  • كيف توازن الداعية بين مسئوليات بيتها ودعوتها؟
كيفية التحرك بالقرآن تجيب على هذا السؤال، فقد وضعت منهجًا للمسلم والمسلمة على السواء، منذ بداية اليوم إلى النوم في كل لحظةٍ من لحظات يومهم، يتذكرون آية ويعملون بها، فالداعية مثلاً في بيتها تعطي أولويات كما أعطاها الله والرسول- صلى الله عليه وسلم- وتبدأ بالأولى فالأولى، على أن ترى الله في كل أحوالها وتعامل البشرَ على أنهم عباد الله وأنَّ الله يحبه عباده جميعًا، فمثلاً أمس علمت أنَّ أختًا تترك أولادها الثلاثة الصغار، أكبرهم لا يزيد عمره عن السبع سنوات وأصغرهم شهوره عديدة، تتركهم وتذهب للمسجد لتحفظ النساءَ القرآن فقلتُ لها: اتقي الله، فيجب على الداعية أن ترتب أولوياتها كما أراها الله، وبفضل الله لدينا الكثير من الآيات التي تقف حكمًا بينها وبين زوجها، وبينها وبين أولادها، وبينها وبين والديها، وبين جيرانها.
فالأخت الداعية أولاً لا بد أن تعمل على راحة زوجها راحةً تامةً، وكل أخت تعلم ما يريحه حتى يعينها على الدعوة، ولو حدث العكس سيكون أكبر المعوقات لها، وترضيه ليسخره الله معها في الدعوة، والأولاد تقوم بتغذيتهم تغذيةً فكريةً مع الجسدية فيفهموا معنى الدعوة وقيمة خروجها، وتشكرهم أمام الآخرين على أنهم من الأسباب الرئيسية لخروجها، بل تجعلهم يشاركونها في الدروس ويخرجون لها المراجع، وهكذا نربي دعاة دون أن يشعروا، وإن فعلت ذلك تستطيع أن تعلم تمام العلم أين الأولويات، وينير الله عز وجل لها الطريق، فإن كان لها أولاد صغار ولا راعيَ لهم إلا الله ثم هي فعليها أن تلزمهم، وسيكون مددًا لها فيما بعد، أما أن تتركهم وتترك زوجها بدعوى أنها ترضي الله فكأنها تبحث عن سراب.
فهذا هو صلب الدعوة، ولو خرجت امرأة واحدة تتقي الله فسيقتنع بها الناس، أما إن خرجت الكثيرات لا يتقين الله في أولادهن وأزواجهن فلن يحصلن إلا القليل، فالمرأة مفتاح جنتها في يد الزوج فلتحاول أن تأخذ معه هذا المفتاح ثم في يد الوالدين فلا بد أن يرضى عنها الزوج والوالدان قبل أن تبرح بيتها، وأحذرها من خلاف ذلك حتى لا تجني سرابًا، فمجموع المجتمعات هي البيوت فلو كان الخراب في البيت فلن نُحصِّل عمارًا في شيء.

التغير قبل التغيير

  • ما أهم التحديات التي تواجه الداعية؟
لن أكون مخطئة إن قلتُ إن أهم المعوقات هي نفس الداعية، فالداعية متحمسة في الإسلام وتريد أن تراه من أعلى الرايات وتبدأ في نصح الناس وتتحدث معهم، وتنسى تمامًا أن راية الإسلام لا بد أن تعلو في نفسها أولاً، ولكن إذا نهجت الداعية نهج التحرك بآيات القرآن بمشيئة الله سينطق القرآن من حركة يديها وعينيها وقدميها من قبل أن تلفظ بالشيء، فتجار المسلمين عندما نشروا الإسلام في تركستان وروسيا والهند لم يتعلموا القراءة والكتابة ولا لغة أهل البلاد التي ذهبوا إليها، لكن جوارحهم تنطق بلا إله إلا الله قبل الألسنة، فكان النصر، وعندما بدأت الألسنة تتكلم قبل الجوارح ضاعت الشيشان وأفغانستان والهند وهلم جرًّا، ولن أكون مجحفة إذا قلتُ إن السبب الرئيسي في ذلك نفوس الدعاة فلن تغير قبل أن تتغير.

إعداد النفس

  • كيف تعد الداعية نفسها حتى تنجح؟
أي امرأة تدعو يجب أن تحب الله حبًا يملك عليها نفسها، ويكون حبها للرسول- صلى الله عليه وسلم- أكثر من نفسها وزوجها وأولادها والناس أجمعين، ثم تكون لها قراءات خاصة أساسًا في القرآن والسنة، وتصقل ذلك بالعلم الذي تدرسه بالمعاهد الإسلامية أو الأزهر الشريف ، فهذا هو النور المبين ولا تكتفي أبدًا بقراءاتها الخاصة؛ حيث يمكن أن تسيء من حيث تحسب أنها تحسن، وممكن أن تفهم الآيات فهمًا خاطئًا وكذلك الأحاديث، فشيوخنا الأجلاء هم النبراس الذي به تهتدي ومَن لم تتعلم على يد أحد العلماء فلا تُعلم أحدًا.

الإخلاص طريق التحرير

  • ما أهم مسئوليات الداعية؟
تحرير المسجد الأقصى ، كيف، هي التي تجيب عن ذلك، فحتى السجدة بإخلاص لله طريق من طرق تحرير هذا المسجد، وهي مسئولية سنسأل عنها بين يدي الرحمن يوم اللقاء- ماذا فعلت لتحرير البيت المبارك.

مرضاة الله

  • ما رأيك في الصور الدعوية الجديدة كالحفلات والأفراح الإسلامية والمعارض وغيرها؟
كل هذا إن أدى إلى تجمع الناس حول هدفٍ أسمى وهي مرضاة الله فهو طيب، أما إن كان لمجرد ملأ أوقات الفراغ والتسلية عن الناس فقط فهذا ليس وقته واليهودي يدنس المسجد الأقصى.

علاج الغيرة

  • عندما تنجح الداعية ويذيع صيتها بين النساء قد تثور الغيرة في بعض النفوس.. فكيف تعالجها؟ وتستوعب الناس؟
كل هذا لا يأتي إلا بالدعاء، فالرجل ابتلي بالجهاد والمرأة ابتليت بالغيرة، ولكن الاجتماع على حب الله يذهب الضغينة والغيرة، ويحل محلها الحب والتآلف، وهذا بيد الله وحده، ﴿لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ﴾ (الأنفال: من الآية 63)، فقد تحدث الغيرة من الداعية بسبب إخلاصها ونجاحها والله عز وجل يذهبها.

مع العائلة

  • وكيف تكسب عائلتها وتدعو بينهم؟
الداعية الحق لا تنشغل عن علاقاتها العائلية على الإطلاق ولكن تتعمق علاقتها، أما التي تنشغل عن الأهل بالدعوة فلن تجنيَ إلا القليل، والداعية التي لا يشغلها إلا رضا الله تستطيع أن تقوم بذلك كله، ويبارك الله في الوقت، فقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يفتح 9 بيوتٍ، وهو القائد الحربي العسكري ورئيس الدولة وحبيب الناس وجليسهم فاستطاع أن يفعل ذلك كله وهو لنا القدوة.
وأعجبني كثيرًا ما رأيته في دول الخليج أن الأسرة كلها تجتمع يومًا في الأسبوع يأتون بداعية لإلقاء الدروس، وينتهي هذا اللقاء بالدعاء إلى الله، وأتمنى أن أرى ذلك في بلدي، وعلى الداعية أن تكون قدوةً لهم فيرون الإسلام على صورته الصحيحة ويحبونه من خلالها فيستريحون ويشكون إليها معاناتهم ويسرون إليها بأسرارهم حتى بعض الشباب البعيدين عن الله يبحثون عن الشخصية الملتزمة، ويسرون إليها إن كانت لهم مَحْرمًا، فالداعية الناجحة بلسم لكل مَن يحيط بها، يشعر بالراحة والطمأنينة والسكينة ويستشعر وكأنَّ الملائكة تصحبها في تحركاتها، ولو هناك لقاء أسري تتخير بعض الشخصيات لتجعل منهن داعيات، وتقوم بهذا الدور وإن لم يكن هناك مَن هي أكبر منها في هذا المجال.

مغيبة إعلاميًّا

  • في رأيك ما دور المرأة في الإعلام؟
أتصور أنه نادرًا ما تجد داعية ملتزمة ولها فكر صحيح مجالاً في الإعلام، فوسائل الإعلام غير مفتوحة للداعيات من النساء من الإسلاميين وغير الإسلاميين، فالداعية الملتزمة ولها فكر صحيح لا تجد منبرًا لها تتحدث من خلاله، فلم نرَ داعيةً من الناس تفتح لها الأبواب مثل عمرو خالد أو وجدي غنيم، بل تجد معوقات كثيرة عربية وليست إسلامية تواجهها، فالزوج يفكر في صوتها وصورتها، والإعلام نفسه يطلب مواصفاتٍ معينة في الزي والفكر، وتفكير الرجل تجاه المرأة أنها أقل كفاءةً، رغم أن هناك الداعيات النساء مَن يوازين الدعاة الرجال في الكفاءة لكنها مغيبة إما من الأسرة أو المجتمع أو من ذاتها فقد تكون عندها بعض الأفكار التي تظن أنها إسلامية، فالداعية لا تجد المساحة الإعلامية التي تتحرك فيها بحرية، ولنفترض أنها تخطئ أحيانًا ألا يخطئ الرجال.
إن تقييد المرأة في الإعلام تمامًا مثل الرجل الذي يحصل على رخصة قيادة السيارة والمرأة التي لا تقود سيارة، إذا أخطأ يُغفر له وإذا أخطأت لا يُغفر لها.
لا بد من الارتقاء بالداعية وإعداد كوادر خطابية إعلامية.
- استمع إلى شريط كيفية التحرك بالقرآن للداعية سمية رمضان

المصدر