فضيحة.. مستشفيات السيسي تقتل المصريين
(09/03/2016)
كتب: هيثم العابد
من لم يمت برصاص ميليشيات السيسي أو في معتقلاته مات داخل مستشفيات الانقلاب.. حقيقة تلخص الحالة المصرية بعدما باتت رائحة الموت تفوح من كافة مفاصل الدولة فى ظل الحالة المتردية التى وصل إليها الوطن المنكوب تحت حكم العسكر؛ حيث رصد عملية قتل مواطنين رفضت مستشفيات السيسي استقبالهما.
وشن المركز المصري للحق في الدواء هجوما لاذعًا على رئيس حكومة العسكر، مطالبا بسرعة إجراء تحقيقات حول أسباب رفض 3 مستشفيات علاج محمد جمال السعيد "28 سنة- من سكان مركز الحامول" بمحافظه كفر الشيخ، ومهند خلف الله "4 سنوات"، قبل وفاتهما، وإعلان نتائج هذا التحقيق على الرأي العام.
وأوضح المركز- في تقرير له اليوم الأربعاء- أن محمد جمال السعيد استمر لمدة 14 ساعة يتوسل لأطباء ثلاثة مستشفيات تابعه لوزارة الصحة ليجدوا له حلا إلا أن كل محاولاته كانت دون جدوى، مشيرا إلى أنه أصيب في حادث نتيجة مشاجرة أسرية بطعن أسفل الظهر، ونتج عنه أن ظلت السكين داخل جسده لمدة 14 ساعة.
وأضاف التقرير:
- "ذهب أهالي جمال به إلى مستشفى بلطيم المركزي، وظلوا ساعتين يبحثون عن طبيب لإجراء الجراحة لانتزاع السكين دون فائدة، وذلك بسبب إجراء إصلاحات بها ومحدودية إمكانيات المستشفى، وأرشدتهم الإدارة ليتم نقله إلى مستشفى السلام الدولي بالمنصورة داخل سيارة إسعاف تابعة للمستشفى".
وتابع:
- "قطع أهالى المصاب أكثر من 40 كيلو، ولما وصلوا ظلوا لمدة ثلاث ساعات، والأطباء يرفضون التدخل لعلاجه لعدم استطاعتهم ذلك، بسبب نقص الإمكانيات المتاحة، وقاموا بتصويره، وأخبروا ذويه بعدم وجود جراح نوباتجي، وأرشدوهم لنقله إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة، ولكن إدارتها نبهت على الأمن بطرده هو وأهله من المستشفى".
وأشار التقرير إلى أقارب المصاب بمساعدة بعض المارة تمكنوا من إدخاله بالقوة للمستشفى، وكانت الساعة السابعة مساء، وظل لمدة 8 ساعات يصرخ بلا فائدة، أو تدخل جراحى أو خلافه حتى قبل توفي في الفجر، موضحا أنه تم تحرير محضر بنيابة أول كفر الشيخ للتحقيق فى إهمال ثلاثة مستشفيات حالة المواطن حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقال المركز المصري للحق في الدواء، أن الكارثة الثانية كانت من نصيب مهند خلف الله "4 سنوات" أصيب نتيجة حروق بسبب ماء مغلى، وتم نقله لمستشفى سوهاج الجامعى الذى رفض استقباله بسبب إجازه يوم الجمعة، وظل أهله يبحثون عن مستشفى آخر بسبب الإجازة، ورفض مستشفى ثالث بسبب راحة الأطباء الأسبوعية.
وأدرف التقرير:
- "استقر به الأمر في مستشفى خاص، ولكن الطبيب أخطا في تركيب "سن" إبرة المحلول في يد الطفل، فتم نقله الى مستشفى رابع، وهو القصر العينى بأسيوط، فنجح الأطباء فى تركيب المحلول ونقل بسيارة إسعاف إلى المستشفى الخاص مجددا، إلا أنه كان قد فارق الحياة نتيجة ما حدث له على مدار 3 أيام".
المصدر
- تقرير: فضيحة.. مستشفيات السيسي تقتل المصريين موقع بوابة الحرية والعدالة