فشل السيسى وخذلان العسكر

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
فشل السيسى وخذلان العسكر


د. أسامة جادو.jpg

د. أسامة جادو

( الاربعاء, 31 أغسطس 2016)

منذ قام الجيش بانقلاب عسكرى على أول رئيس مدنى منتخب ،حظى سيسى العسكر بكامل الدعم المالى والسياسى والإعلامى دوليا ولم يشفع له ولم يعطه الا قبلات حياة أطالت عمره قليلا لكنها عجزت ان تمنحه حياة طبيعية .

كائن يلاحقه الفشل والخراب

إن الله لايصلح عمل المفسدين

  • كما حظى سيسى العسكر بدعم مؤسسات الدولة وسارت كلها فى ركابه تسبح بحمد العسكر صباح مساء ،ولم تشذ مؤسسة واحدة ،ومع هذا الدعم والتبنى المؤسساتى تدهورت الحياة فى مصر من سئ الى أسوء

لايكفى أن تجتمع فى يدك أسباب النجاح لتنجو من الفشل ، بل لابد أن تنتفى موانع الفشل ،ونظام الإنقلاب محمل بأسباب الفشل داخله ومحاط بها وواقع فيها ، إن الله لايصلح عمل المفسدين .

  • أغلب الناس يقيسون نجاح أنظمة الحكم او فشلها بالقدرة على تلبية احتياجات المواطنين واشباع حاجياتهم ،نظرة اقتصادية اجتماعية ، وهذا جانب مهم من الحقيقة، ولذلك علت صرخات الناس فى بلادى وهم يعانون ، يوما بعد يوم ، من ارتفاع الأسعار وتدنى الخدمات و فقدان الأمل فى اصلاح قريب او بعيد ، وتملكهم شعور اليأس وفقدان الثقة فى سيسى العسكر ،الذى حول مصر ليس الى معسكر للجيش بل الى معسكر خدمات للجيش ،

ليصبح الجيش فى عهد سيسى العسكر مالكا للدولة وحاكما لها وسيدا عليها ، واأسفى على شعب كان مصدر السلطات وصاحب السيادة فصار خادما للعسكر رغم أنفه ،لقد تجاوزنا مرحلة عسكرة الدولة الى دولة العسكر امتلاكا وسيادة وسيطرة وحكما .

  • أما الحياة العامة ، والسياسية فى مقدمتها ،فقد محيت معالمها مع قدوم العسكر بإنقلابهم المشئوم المسموم ،لاحرية ولا احزاب

لا حرية ولا صحافة لا حرية ولا رأى لا حرية ولا فكر ولا إبداع لا حرية ولا أمان أو شعور بالرضى لا حرية ولا استقرار فهل وجد أنصار الإنقلاب ما وعدهم به سيسى انقلابهم حين بشرهم برغد العيش وكرامة الانسان والحنو عليه و أن تصبح مصر ام الدنيا وان يكون لها شبكة مواصلات وعاصمة ادارية جديدة و مليون وحدة سكنية جديدة و استصلاح مليون ونصف فدان و قناة جديدة تتفوق ايراداتها على ايرادات قناة السويس وهلم جر من قائمة لاتنتهى من الأوهام واكاذيب السحرة .

فمتى يفيق الجميع ليدركوا أنفسهم من الهلاك قبل بلادهم.؟

  • دولة تقوم على الأكاذيب لايدوم حكمها ولا يسعد شعبها ، وحين يسطع عليها نور الحقيقة ينكشف للناس كم كانوا غارقين فى بحر الاستغفال وكم صاروا مضرب الأمثال فى الغفلة والسفاهة بين الأمم والأجيال .

سألنى صديق هل لو كان سيسى العسكر حقق وعوده وأنجز ما بشر به بنفسه وبإعلامه ،وحقق للشعب ما تطلع اليه يوما ما هل كان يغير من موقفك وموقف المطالبين بكسر الإنقلاب وعودة الشرعية؟

قلت وأقول :صدق الله العظيم القائل فى كتابه عن أمثال السيسى والعسكر ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا ۚ وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ۚ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37)سورة غافر

وفى التفسير والمعنى : وهكذا زُيَّن لفرعون عمله السيِّئ فرآه حسنًا، وصُدَّ عن سبيل الحق؛ بسبب الباطل الذي زُيِّن له، وما احتيال فرعون وتدبيره لإيهام الناس أنه محق، وموسى مبطل إلا في خسار وبوار، لا يفيده إلا الشقاء في الدنيا والآخرة.

أيظن المجرمون أنهم قادرون وأنهم يستطيعون أن يغالبوا سنن الله تعالى الغلابة؟

من سننه تعالى قوله في سورة يونس (فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ).

هذه سنة الله تعالى الماضية إن الله لا يصلح عمل المفسدين ،حتى لاتقع الفتنة فى الناس فيتبعون المفسد إذا صلحت أعماله و نجحت مشروعاته،بل جعل الخسران وفساد أعمال المفسد وفشل خططه علامة مؤشرة على إفساده .

و تبقى جرائم سيسى العسكر وعصابته شاهدة على ظلمه وبغيه وخيانته ،دماء الشهداء وظلم الأبرياء وخيانة العهد والتفريط فى حقوق البلاد والعباد لايمحوها شئ ، يأتى بعدذلك أكاذيبه التى يروجها له إعلامه و أتباعه ،وفشله و فساد مشروعاته، وانعدام كفائته و أهليته .

غدا قريب جدا ، ووقتها يستبين سبيل المجرمين ، وعسى أن يكون قريبا .

ولتعلمن نبأه بعد حين

المصدر