فتح وحماس وجهان لعملتين مختلفتين

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث


بقلم / م يوسف فطيم

لست مع اكثر الناس تفائلا عندما يقولون ان فتح وحماس وجهان لعملة واحدة ربما كان ذلك فى القديم عندما كانت فتح حركة تحرير تحمل لواء المقاومة وآمال الشعب الفلسطينى فى التحرر داخليا والعودة خارجيا وكان لها رجالها خارج حظائر التركيع والتضبيع والهرولة نحو المفاوضات ذهابا وايابا دون نتائج ملموسة على ارض الواقع وقبل ان تضع الحركة عن كاهلها خيار المقاومة والتفريط فى سلاحها الموجه الى صدور الصهاينة لتحمل سلاحا موجه الى صدور ابناء الشعب الفلسطينى كتب عليه صنع فى اسرائيل وتم التدريب فى الوطن العربى لتكون شرطى للعدو يكفيه هم الشعب الفلسطينى المقاوم الطامح الى تحرير ارضه ومسجده

ولكن بعد خطف فتح من قبل أفراد معدوده نحو التنازلات والاتفاقيات المشبوهة التى اقرت للصهاينة حق الارض وحق الوطن دون ان يحققوا شيء للشعب الفلسطينى فلم تعد فتح وحماس وجهان لعملة واحدة والاتفاق بينهم صعب المنال فى هذه الظروف والا فبربك كيف يتم التوفيق بينهم فى ظل وجود القيادات الحالية ،فاما ان تتغير قيادات حماس وتاتى قيادات تؤمن بالعدو الصهيونى وتعترف بشرعيته وتلقى سلاح المقاومة وهذا مستحيل او ان تتغير قيادات فتح وترجع الى خطها الاصيل الذى انشأت من اجله منظمة تحرير فلسطينية وهذا ممكن و مازالت فتح قادرة على ذلك فى ظل وجود كوادر لها تؤمن بالمقاومة وبالحق الفلسطينى فى ارضه تنعى على قيادات فتح الحالية ما ذهبت اليه .

بل كيف نوفق بين قيادة خيارها التفاوض ولا اقول السلام فلن يمنح الصهاينة السلام لاحد والتنازل عن الارض مقابل التفاوض والتنازل عن حق العودة مقابل التفاوض وبين قيادة خيارها المقاومة وهدفها النصر او الشهادة ولن تطفى لمحتل شرعية ابدا على ارض محتلة

كيف نوفق بين قيادة جعلت من المفاوضات مغنما ورزقا وعيشة رغدة ومخدعا آمننا وصولات وجولات وبزنس وعمولات وبين قيادة جعلت المقاومة شرفها وعزها وكرامتها والشهادة اسمى امنيتها وصبرت على الجوع والحصار وما زالت صابرة فمن يتخلى عن ماذا ؟؟

ان محاولة الجمع بين هذه القيادات وجعلها فى خندق واحد مع احتفاظ كل طرف بعملته درب من المستحيل وضد طبائع الاشياء ونوع جديد من المفاوضات التى تعودنا انه لا طائل من ورائها فاما ان تتوحد العملة والمرجعية ويصبح هناك قواسم مشتركة ومساحة يتم التوافق عليها والعمل فى ظلها والا فحكم الفشل مسبق على هذا الحوار ولنا عبرة فيما مضى .

المصدر : نافذة مصر