فاروق الباز يطالب الثوار بالثبات حتى يتنحى مبارك

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
فاروق الباز يطالب الثوار بالثبات حتى يتنحى مبارك

بقلم:حسن محمود:

العالم الجيولوجي المصري د. فاروق الباز

طالب العالم الجيولوجي المصري د. فاروق الباز ومدير أبحاث الفضاء في ولاية بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ثوار الشعب المصري بالثبات على موقفهم العادل، والاستمرار في اعتصامهم وتظاهراتهم حتى إسقاط نظام مبارك، وإجراء انتخابات نزيهة، وتعديل مواد الدستور، واستقلال القضاء.

ودعا- في رسالة- متظاهري التحرير بأن لا يقبلوا وصاية أي فرد أو جماعة عليهم، وأن يكون ولاؤهم للوطن أولاً وأخيرًا والشعور بالأمل، مؤكدًا أنه يكفي لمصر 3 عقود من غياب الرؤية والخمول والانسياق والانسياب وتفشي الفساد والمحسوبية والقمع، وضرورة الحفاظ على مصر أم الدنيا وحضارتها العريقة.

وأوضح ضرورة تحديد رؤية شاملة للإصلاح في التعليم وكل مناحي الحياة الأخرى، والحفاظ على أرض مصر الخصبة ومياه النيل، وفتح آفاق جديدة للتوسع العمراني والزراعي والصناعي والتجاري والسياحي لكي تجد الأجيال المقبلة الوسائل التي تؤهل دوام الرفعة والازدهار، والتطلع للمستقبل بأمل.

وأكد أن كل مصري ومصرية في جميع أنحاء العالم يتابع بشغف التجمعات الدائمة في ميادين التحرير وكلِّ أرجاء الوطن، ويأملون النصر لهذه الثورة ضد الخمول والتقاعس والمحسوبية، وضد نسيان متطلبات الجيل الصاعد، وكأنه جيل لا حق له في حياة كريمة تحقق أحلامه وترفع من مكانة مصر بين باقي الأمم.

وشدَّد على أن ثورة الشباب أثبتت للعالم أجمع أن شعب مصر وإن استكان إلى حين، لا بد أن ينتفض ليحمي هذه الدولة العريقة وكرامة شعبها العظيم، موضحًا أنه شعر بسعادة غامرة وفخر عندما رأى أبناء وبنات مصر يدافعون عن حقوقهم وحقوق كلِّ الشعب والمواطنين، في حماية الأفراد والمنشآت، التي هي من صفات الأصالة المصرية العريقة في جذور التاريخ.

نص رسالة العالم الكبير د. فاروق الباز:

إلى جموع الشباب في ميدان التحرير وجميع المناطق في أنحاء البلاد، هذا نصها: (يتابع كل مصري ومصرية في جميع أنحاء العالم التجمعات الدائمة في ميادين التحرير وكل أرجاء الوطن.. ويأمل الجميع النصر لهذه الثورة ضد الخمول والتقاعس والمحسوبية، وكذلك نسيان متطلبات الجيل الصاعد وكأنه جيل لا حق له في حياة كريمة تحقق أحلامه وترفع من مكانة مصر بين باقي الأمم، لقد أثبتم للعالم أجمع أن شعب مصر وإن استكان إلى حين لا بد أن ينتفض ليحمي هذه الدولة العريقة وكرامة شعبها العظيم.

إنني أفتخر بشعب مصر الذي لم يقض عليه خمول أجيال الفشل، الذي كان سببًا في الخيبة التي أفسدت حياتنا وصفاتنا، فكما قالت ابنتي: «لقد اختفت الابتسامة من وجوه المصريين»، جيلي أول من رفع شأن المؤسسات الواهية التي تفشى فيها الفساد والخمول والجهل، نتج عن ذلك حرمان الإنسان من التعبير عن الرأي والقدرة على التفوق والحلم بمستقبل زاهر.

أشعر بسعادة غامرة عندما أرى أبناء وبنات مصر يدافعون عن حقوقهم وحقوق كل المواطنين، وشعرت بالفخر عندما رأيت شباب مصر يحمي الأفراد والمنشآت، خاصة المتحف المصري الذي يحتوي على أمثلة من تاريخ أجدادنا العظام، كذلك أصفق فرحًا عندما أرى شخصًا يحمل المصاب من غدر المرتزقة وشباب الأطباء يعالجون جراح كل المصابين من أعمال الغدر، أشعر بالفخر عندما أشاهد شابًّا مسيحيًّا يحمي من يصلي من المسلمين، هذه هي صفات الأصالة المصرية العريقة في جذور التاريخ.

عليكم الثبات في موقفكم العادل حتى يتم الإصغاء إلى مطلبكم الأساسي وهو تنحي الرئيس حسني مبارك، يجب عليه أن يترك الساحة لغيره باختيار الغالبية العظمى من الشعب المصري في انتخابات نزيهة يعد لها الهيكل الحكومي الحالي تحت أنظار الشعب والقانون، كفى مصر 3 عقود من غياب الرؤية والخمول والانسياق والانسياب وتفشي الفساد والمحسوبية والقمع.. مصر أم الدنيا وأعرق حضاراتها، وعلينا جميعًا الحفاظ عليها.

لا تقبلوا وصاية أي فرد أو جماعة عليكم، ومن يتحدث عنكم لا بد أن يسمعكم أولاً، ابتعدوا عن الأحزاب والجماعات في هذه الآونة الحرجة؛ لأنها تفرق لتسود، يجب أن يكون ولاؤكم للوطن أولاً وأخيرًا، ولا بد لكم من الشعور بالأمل.

ربما بدأتم من اليوم تحددون رؤيتكم لمصر المستقبل، التي تستدعي الرؤية الثاقبة والعمل المضني الدءوب، يبهج النفس مثل هذا العمل ويزيد من احترام الإنسان لنفسه؛ لأن غرضه هو الصالح العام، يلزم أيضًا أن تكون هناك رؤية لمسار الإصلاح شاملة إصلاح التعليم والحفاظ على أرض مصر الخصبة ومياه النيل، وكذلك فتح آفاق جديدة للتوسع العمراني والزراعي والصناعي والتجاري والسياحي لكي تجد الأجيال المقبلة الوسائل التي تؤهل دوام الرفعة والازدهار، وأهم من ذلك كله التطلع للمستقبل بأمل.

أناشدكم الاستمرار في وحدتكم داعيًا لكم بدوام النجاح والتوفيق، وعاشت مصرنا حرة أبية.


المصدر