عيسى عبدالعليم
مركز الدراسات التاريخية (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)
محتويات
النشأة
ولد الحاج عيسى عبد العليم في قرية شطورة مركز طهطا محافظة سوهاج في يوم 28 / 5 / 1931م، ألحقه والده بعهد أسيوط الابتدائي الأزهري وقد حصل على الثانوية من معهد أسيوط الديني.
تتلمذ على يد الشيخ حامد شريت والشيخ عبد المعز عبد الستار ثم حصل على كلية دار العلوم 1956 ودبلومه تربوية عام 1957م.
عمل بالتربية والتعليم حتى عام 1993 وتدرج فى الوظائف حتى وصل إلى مدير التعليم الثانوى قبيل إحالته على المعاش وعمل مدير لمدارس الدعوة الإسلامية بسوهاج عامى 1986 و 1987 وبعدها مستشارًا تعليميًا للمدارس حتى وفاته.
تزوج ورزقه الله 4 أبناء.. ولد وهو د. أيمن عيسى أستاذ الهندسة بجامعة أسيوط و3 بنات متزوجات وله من الأحفاد 11 حفيد.
بين الصفوف المؤمنة
التقى الحاج عيسى بالإمام البنا عدة مرات حيث تعرف على دعوة الإخوان ونهل منها عام 1947 منذ أن كان طالبًا.
يقول في حوار معه:
- تعرفت على الإخوان عام 1947 وكنت طالباً بمعهد أسيوط الدينى الأزهرى، وكان العمل الإخوانى على اتساعه فى ذلك الوقت: ندوات، حديث أسبوعى، مبيت أسبوعى بالشعبه، نشاط رياضى، مدرسه للتدريب على الخطابة يشرف عليها الأستاذ عبد العزيز كامل (دكتور فيما بعد)؛
- وتتلمذنا على يد أساتذة كرام:
- الأستاذ المرحوم حامد شريت، والمرحوم فهمي أبو غدير المحامى وأيضا من أعلام الإخوان بأسيوط فى ذلك الوقت المرحوم الشيخ أحمد شريت،والشيخ عبد المعز عبد الستار ،وممن وفد إلى أسيوط مبعداً الحاج عباس السيسي.
- ومن أجمل ذكريات هذه الفتره رؤيتى للإمام الشهيد حسن البنا عندما حضر لأسيوط وبرفقته محمد علوبه باشا ضمن لجنه فلسطين وألقى فضيلته خطاباً أمام مسجد الجهاد لتوعيه الناس بقضية فلسطين وحثهم على التبرع، وهى المرة الوحيدة التى رأيته فيها.
- وممن زار أسيوط فى هذه الفترة المهندس مصطفي مؤمن وكان خطيباً مفوهاً ، فعلى الرغم من هدوء صوته كان شديد التأثير ، لديه قدره على صياغة العبارات الموحية ، واذكر منها "إن السلم وإن اتسخ من أسفل إلى أعلى إلا أنه يجب أن يكنس من أعلى إلى أسفل" ، "إن كرام البلابل إذا حبست فى أقفاصها امتنعت عن البيض لألا تورث أبناء ها الذل من بعدها".أ هـ
- حاول الالتحاق بمجاهدي الإخوان في فلسطين إلا أن سنه كان صغيرا فلم يشارك في الحرب مع عدد كبير من إخوانه، فيصف هذا الوضع بقوله: عندما فتح باب التطوع وتقدم الكثيرون وكنت من بينهم ، ولكننا لم نسافر فقد كنا صغار السن لا نتجاوز الخامسة عشره والسادسة عشره.
- ولكن فى أواخر عام 1951 بدأت معركة القنال ، فتطوعت ضمن مجموعه من طلاب المعهد الدينى والتحقنا بمركز التدريب فى الأزهر بالقاهرة ثم ذهبنا بعد ذلك إلى محافظه الشرقية بالقرب من التل الكبير حيث مكثنا فتره، وجدت أوضاع عدنا على أثرها الى القاهرة، وقد زارنا فى موقعنا بالشرقية بعض ضباط الجيش ولعل عبد الناصر كان من بينهم فأنفه لا تخطئه العين.
- صحب مرشدي الجماعة لفترات طويلة حيث كان عضوًا لمجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين العام وعضو مكتب إداري الجماعة بسوهاج لعشرات السنين وصحب فضيلة الشيخ أبو الحمد ربيع عضو مكتب الإرشاد وكذلك الحاج عبد الحى الخولي والحاج عويس عبد الوهاب والشيخ عبد الحليم سليمان والحاج عبد الوهاب بيومي والحاج محمد عمر والحاج سعيد سليمان.. إلخ.
كما صاحب فضيلة المرشد العام المستشار حسن الهضيبي وقت زيارته لسوهاج، يقول واصفا هذه الزيارة بقوله:
- الأستاذ الهضيي فركبنا معه القطار من أسيوط ، وكان برفقته الشيخ الباقورى والأستاذ سعيد رمضان وعندما وصل القطار سوهاج كانت الجماهير تملأ ميدان المحطة وشارعها حتى ميدان العارف يقود الجمع الحاج عبد الحي الخولي رحمه الله ، وعند اصطحابي لفضيلة الشيخ الباقورى إلى مسجد الشبان المسلمين ومعه الأستاذ سعيد ليجدد وضوءه قال متحدثاً إلى الأستاذ سعيد " هذه جموع لا تغلب من قله".
- كما شارك إخوانه كثير من الأعمال التي عمدت إليها الجماعة بعد خروجهم من السجن عام 1950م ومنها دعم الوفد أمام السعديين، بل ونزول بعض الإخوة في بعض الدوائر مثل فهمي أبو غدير وغيره؛
يقول عن ذلك:
- التقيت بالدكتور القرضاوي أكثر من مره: المرة الأولى تلك التي ذكرها فى مذكراته .. فبعد حل جماعه الإخوان عام 1948 واستشهاد الإمام الشهيد، أعلنت الإنتخابات التي جاءت بحكومة الوفد وترشح بأسيوط الأستاذ فهمى أبو غدير فجاء عدد كبير من الإخوان لدعمه كان من بينهم الدكتور القرضاوي والدكتور العسال فالتقينا بهم وتعرف على فى هذا اللقاء.
- المرة الثانية التى التقيت فيها به عندما أقمت معه هو والدكتور العسال فى مسكن واحد عام دراسي (53 - 54) واذكر أنى ذهبت الى الصعيد على آثر تلغراف يخبرني بمرض والدي وبعد سفري بأيام قليله تم اعتقال الدكتور القرضاوي وآخرون من الشقة التى كنا نقيم بها؛
- وعندما عدت ودخلت الشقة عرفت أن الجميع اعتقلوا لان مراتب الأسرة والكتب كانت ممزقه، واستغرب المكوجى ومحله على الناحية الأخرى من الشارع لأنى دخلت وخرجت من الشقة دون أن أقع فى قبضه المخبر المتربص بالداخلين وكان قد ذهب لشراء علبه سجائر!!
- ولم تكن هذه المرة الوحيدة التى تحوطني فيها عناية الله ، ففي أثناء اعتقالات 1954 المتتابعة كنت ذاهباً الى الشقة التى أخذ منها الحاج عبد الحليم سليمان ومن معه فى سكه مسكه المتفرعة من سوق السلاح، وفى طريقى قابلنى أحد أبناء قريتى وكان مسكنه قريباً وأصر على أن أشرب الشاي معه إصرارا غريباً لم أتمكن من مقاومته فلبيت دعوته مكرهاً وعند خروجى وجدت المكان امتلأ بعربات الشرطة.
- أما عن المرة الثالثة التى التقيت فيها بالدكتور القرضاوي كانت عندما حضر الدكتور الى سوهاج أواخر عام 1974 وألقى محاضره بمسجد أنصار السنة .. وكانت صلتي بإخواني وأحبابي مقطوعة لانى نقلت الى سوهاج من محافظه السويس وتم نقلى فى أشد أيام حمله الاعتقالات 1965 وما بعدها وكانت زيارة الدكتور القرضاوي إلى سوهاج السبب فى وصلى بحبل الإخوان الذي كنت أبحث عنه. أ هـ
ساهم فى تربية العديد من كوادر الإخوان المسلمين فى صعيد مصر مثل:
- أ. همام على يوسف مسئول المكتب الإداري لإخوان سوهاج وعضو مجلس شورى الجماعة العام وأ. سيد عبد الله عضو المكتب الإداري لإخوان سوهاج والنائب محمد يوسف عضو مجلس الشعب .. إلخ
- وله العديد من الخطب المسموعة واللقاءات في مختلف المحافظات.ولقد انقطعت صلته بالإخوان لفترة معينة ولظروف خارجة عن إرادته؛
ولقد وصف هذه الفترة بقوله:
- بعد تخرجى من الكليه عينت مدرساً بمديريه بالسويس التى دخلتها ضائقاً وخرجت منها ضائقاً ، دخلتها ضائقاً لانى عزلت عن إخواني فى القاهرة وخرجت منها ضائقاً لانى أحببت هذا البلد الطيب؛
- وأسباب انقطاعي هو ان الجماعة كانت تمر بفتره عصيبه أواخر الخمسينيات وكنا فى السويس ليس لنا صله بالإخوان فى القاهرة وكنا مجموعه نجلس أسبوعياً وفى فترات الانقطاع لايربط بين الإخوان الا ورد الرابطة قبل الغروب و أذكر أنى كنت دائما اذكر المستشار الدمرداش العقالي فى ورد الرابطة لانه كان أخ لى منذ المرحلة الثانوية.
- ولما هدأت الأمور اكتشفت أنه أبحر بعيداً. ومن ذكريات السويس أن شعراوى جمعه كان بها محافظاً ويعجب المرء كيف تغير المواقع الإنسان، فشعراوى جمعه عندما كان محافظا كان شديد الاهتمام بالتعليم ورجاله يعطيهم الأولوية فى اهتمامه ويعقد مع المعلمين اجتماعا شبه دور ى ويقول : "التعليم مستقبل البلد" واجتهد فى تحسين أوضاع المعلمين المعيشية فجعل لهم الاولويه المطلقة بالمساكن الحكومية.
- واذكر أنى كنت مدرساً بمدرسه قناه السويس وكان أبناؤه بهذه المدرسة فحضر الى المدرسة وعقد اجتماعا مع هيئه التدريس وقال فيه :" اعلم أنكم تودننى ولى عندكم خدمه، أن تعاملوا ابنائى مثل باقى التلاميذ حتى لا يفسدوا بالتدليل ، لانه ليس فى نيتى أن أترك لهم مالاً ولا عقاراً." هذا الرجل هو هو شعراوي جمعه الذي نسجت عنه الأساطير المروعة عندما أصبح وزير للداخلية.!!!أ هـ
بين صفوف النظام الخاص
- التحق عيسى عبدالعليم بالنظام الخاص منذ أن كان طالبا، وعاش محنه خاصة بعد استشهاد الإمام حسن البنا، ومرور الجماعة بمحنة كبيرة، وحينما تولى المستشار حسن الهضيبي منصب المرشد العام والذي أعلن أنه لا سرية في الدعوة؛
- وأن النظام الخاص سيكون في العلن، اعلن السندي وعدد من قادة النظام الخاص رفضهم لهذا العرض مما عجل بالصدام بين الطرفين، جعلت السندي ينساق وراء التصدي للمرشد العام، وبعد عدد من الأعمال التي لا تعبر عن الجماعة ولا منهجها حول للتحقيق والتي أمرت بفصله مع عدد آخر من قادة النظام، فدفعهم لإرسال عدد من شباب النظام الخاص لمحاصرة منزل المرشد العام ليجبروه على إعادة قادة النظام الخاص، ولقد أوكل للبعض بمحاولة إجبار الهضيبي على الاستقالة.
كان عيسي عبدالعليم واحد من هؤلاء الشباب الذين غرر بهم لكنه عاد لرشده كما عاد كل هؤلاء الشباب، يقول الحاج عيسى عن هذه المحنة:
- ومن أشد الأحداث إيلاما على نفسى .. هو ذهابي الى بيت فضيله المرشد حسن الهضيبي مع أولئك النفر الذين حاولوا إجباره على الاستقالة وإقصاءه عن مسئوليه الإرشاد .. وكل ما أذكره أنه طلب منى أن أصلى العصر بمسجد الروضة القريب من بيت فضيلته ولم أكن أعرف لماذا دعيت ، وفوجئت بأننا ذهبنا الى بيت المرشد وطلب إلينا أن نصعد وكان فى المقدمة بعض الأسماء التى لا أريد أن أذكرها..
- ووقفت منتصف السلم اسمع ما يدور ، وعندما قدموا إليه الاستقالة وطلبوا منه التوقيع و رفض فأساءوا معامله الرجل وهزوه بعنف لكى يوقع ،و سمعت صوته يقول لهم:" أنتم مغرر بكم، أنتم مخدوعون ، لا تعرفون أبعاد ما تصنعون ، لا تدرون ما وراء هذا العمل."
- وعند سماعى لهذا الكلام .. انكشفت الحقيقة أمامى وقلت لنفسى:
- " ما الذى يحمل هذا الرجل القاضى المحترم الذى يمكنه أن يعيش حياه مرفهة على تحمل كل هذا؟ وأن يتحمل أمانه دعوه استشهد قائدها من قبله، فآمنت بأنه رجل يحمل رسالة وليس رجلاً أقحم على الصف كما أفهمونا!!! والله وحده يعلم أن مرارة هذا الموقف ما زالت فى نفسى .. وأساله سبحانه أن يغفر لى دوري فيه ولو كان دور من يقف آخر الصف.أ هـ
بين قضبان السجن
لم يعتقل الحاج عيسى عبدالعليم في محنة عام 1965م غير أنه تعرض للاعتقال فى القضية العسكرية المعروفة بقضية شورى الجماعة عام 1995 وحكم عليه بـ 3 سنوات سجن رغم تدهور صحته آنذاك.
لقد كانت أول محاكمة عسكرية للإخوان المسلمين في عهد الرئيس محمد حسني مبارك (القضية رقم 1995 8 جنايات عسكرية) حيث تم القبض علي علي 49 من قيادات الجماعة في 2 يناير في عام 1995
وذلك عقب اجتماع لمجلس شوري الجماعة بمركزها العام بالتوفيقية، وبعد عدة أشهر تم تحويل المجموعة إلي القضاء العسكري المصري وهو الأمر الذي لم يكن معروفاً ولا مألوفاً في تلك الفترة وكانت التهمة إعادة إحياء جماعة محظورة.
قائمة بأسماء المحالين في القضية:
- عصام العريان
- محمد علي العريشي
- إبراهيم البيومي غانم
- حسين إسماعيل عثمان
- محمد عبده علي
- محمود عبد الحميد الكيال
- محمد سلامة أبو المكارم
- إبراهيم محمد متولي
- صبيح علي صبيح
- إبراهيم الزعفراني
- جمال ماضي
- عيسي عبد العليم
- محمد عبد الغني حسنين
- رزق عبد الرشيد رزق
- محمد عوض عبد العزيز
- محمد عبد الفتاح الشريف
- جمال عبد الناصر حسين بطيشة
- ياسر محمد علي قاسم
- محمود مصطفي البنداري
- بشير العبد محمود
- سعد عصمت الحسيني
- محمد بسيوني القصبي
- أحمد محمود إبراهيم
- محمد طه وهدان
- محمد حسن إبراهيم فرج
- أحمد محمد فرج عثمان
- عبد الخالق حسن عبد الوهاب
- علي عز الدين ثابت
- محمد خيرت الشاطر
- حسن الجمل
- رشاد نجم الدين
- محمد عبد العزيز الصروي
- السيد نزيلي
- محمد عبد اللطيف طلعت
- محسن راضي
- محمد حسين عيسي
- أمين الطاحوري
- محمد محسن سويدان
- نبيل يوسف حجازي
- محمد حبيب
- عبد الرحمن عبد الفتاح
- طلعت الشناوي
- علي حسن الدالي
- عاشور سليمان غانم
- محمد فؤاد عبد المجيد
- سيد عسكر
- مصطفي عبد الحليم حجازي
- محمود السعيد الديب
- عبد الله طه وهدان.
وانتهت القضية بالحكم علي 34 ممن أحيلوا للقضاء العسكري بالسجن لمدد تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، وكان من حكم عليهم بالسجن خمس سنوات ثلاثة قيادات هم عصام العريان وخيرت الشاطر ومحمد حبيب، وكان أحد الذين حكموا بثلاث سنوات عبد الرحمن عبد الفتاح عبد الله بالتربية والتعليم بالفيوم والذي مات في السجن في مستشفى قصر العيني بتاريخ 6 أكتوبر 1996 بعد أن لم ينل حظه من الرعاية الصحية ،ونال 15 شخصاً ممن أحيلوا في ذات القضية البراءة.
يصف هذا المشهد بقوله:
- تدهورت حالتي الصحية منذ عام 1995 لدرجه أنى سويت معاشي مبكراً قبل موعده بثلاث سنوات، وكنت أعانى من تدهور حاله شرايين القلب ونقلت عام 1995 أكثر من مره للعناية المركزة، وكنت ملازماً للفراش لايمكننى مغادرته ومنعني الأطباء من الحركة لدرجه أنى كنت لا أشهد الجمعة بالمساجد،وكانت الإنتخابات على الأبواب وتوقعت حدوث مداهمات أمنيه لبيوت الإخوان؛
ولكنني قلت لنفسي:
- " معقول حد حا يفتكرني فى هذه المداهمات ده أنا طريح الفراش" ، ولكن الله أراد أن يعلمني أن البلاء ليس له وقت وينزل بالإنسان فى صحته أو مرضه، وفى الليلة التالية لحديث النفس هذا جاء زوار الفجر وقبيل حضورهم عاودتني الأزمة مجدداً وحملني اثنان وكنت أتحرك بينهم بصعوبه وكل من يرانى يكاد يجزم بأني أحتضر؛
- واذكر أن أحد الضباط صرخ فى الجنود :" قعدوه قعدوه ده حيموت"، وأخذت الى التحقيق على زعم أننى عضو بالهيئة التأسيسية وأنى حضرت اجتماع الهيئة بالتوفيقية التى لم أذهب إليها قط!!!
- ومن عجائب المحاكمة .. أننى فوجئت بوجود شريط فيديو مصور لى وأنا فى طريقي الى الاجتماع كما يزعمون كما قال الشاهد الذى شهد على ثمانين فرد من الإخوان!! واتضح لى بعد ذلك أن هذا الشريط صور بسوهاج أثناء زيارة قمت بها لحضانة حفيدي.
- وأراد الله أن يظهر الحق على لسان الشاهد ..عندما سأله رئيس المحكمة:دوله أرهابيون؟
- قال الشاهد:لا
- رئيس المحكمة: هل عندهم ورق يدعو الى الإرهاب؟
- الشاهد:لا
- رئيس المحكمة:آمال ايه؟
- الشاهد:عاوزين يخلوا مصر إسلاميه
- رد الأستاذ الخواجة:هى كافره حايخلوها تسلم؟!!
- الشاهد:يغيروا الدستور
- رئيس المحكمة: يعنى حيغيروه بالقوة؟
- الشاهد:لا بالتغلغل فى الناس ويدعوهم لتغير الدستور
- قال الأستاذ الخواجة: يا سيادة الرئيس سقطت القضية لان تغير الدستور بالطرق السلمية لا يعد جريمة .. ولكن الأحكام كانت قد حددت سلفاً وحكم على بالسجن لمده ثلاث سنوات.
قالوا عنه
كتب الشيخ عبد الخالق حسن الشريف (مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين):
- أخي الحبيب الحاج عيسى عبد العليم (رحمك الله) أول مرة رأيته كان عام 1987م رأيته في سوهاج وكنت في رحلة أصاحب فيها الحاج حسني عبد الباقي عضو مكتب الإرشاد رحمة الله عليه قابلته في المدرسة وفي مسجد الصحابة رأيت فيه التواضع والاحترام رأيت فيه دقة العبارة وحلاوة اللغة العربية وهي سلسة في فمه يتحدث في أي أمر كأنه يسمعك نشيدا يحفظه منذ سنوات؛
- كان رفيقا لفضيلة الشيخ أبو الحمد ربيع عضو مكتب الإرشاد رحمة الله عليه وتعددت اللقاءات في أعوام 1988م وما بعدها. كنت أجد فيه دائما دم الشباب الدافيء ومحبته لدعوته, ورجاحة عقله وأدبه الجم إن التزامه لم يمنعه يوماً أن يبدي رأيه ويوضح موقفه في جندية متوازنة قل أن تجدها في الكثير.
- نعم كانت لقاءات لساعات محدودة فلم أكن أزور الصعيد إلا مرة أو مرتين في كل عام وغالباً كلما ذهبت إلى سوهاج أخذونا إلى أحد المراكز مما كان يقف عائقا بين سعادتي ورغبتي عندما أشاهد الحاج عيسى رحمه الله وأجلس إليه.
- ومرت الأيام وجمعتنا المحاكم العسكرية لعام 1995م وكان نصيب كل واحد منا ثلاث سنوات كان الحاج عيسى مريضا بالقلب دقيقا في اتباع تعليمات الطبيب في أخذ الأدوية وكمية المياه التي لابد أن يشربها ومواعيدها والمقدار المسموح له بالسير إلى غير ذلك وكان أحلى ما فيه ابتسامته الجميلة التي أراها الآن أمام عيني.
- حاكموه لنشاطه في إعادة جماعة محظورة والعمل على التغلغل في المجتمع لضم عناصر إليها خلال عام 1994م وللعلم الحاج عيسى رحمه الله لم ينزل من بيته في هذا العام 1994م ولا لصلاة الجمعة إلا ثلاث مرات من شدة المرض ولكن طالما المصادر السرية قالت أنه يعمل إذن هو يعمل كنا نسمع الكلام ونضحك للحال التي آلت إليه مصرنا الحبيبة.
- وفي فترة السجن تعب شديدا بألم بأحد أسنانه وبعد إلحاح شديد على إدارة السجن استمر أكثر من ثلاثة أسابيع أحضروا طبيبا شابا فقام بخلع درس سليم وترك الدرس الذي به الألم ومع ذلك لم تفارقه الابتسامة.
- كُتب لي أن أخرج قبله بشهرين تقريبا ذهبت إلى زنزانته 9 بالملحق للسلام عليه تكلمنا تسامرنا ضحكنا ثم نزلت من عينه دموع رقيقة قلت له: شهرين ونراك خارج السجن بإذن الله تعالى قال لي: وهل تظن أني أبكي لذلك سامحك الله ولكني أخشى إن خرجت من السجن أن أعود لحالتي المرضية الأولى
- أما ترى أني الآن أسير نصف ساعة يوميا صباحا وأخرى في المساء وقد كنت من قبل لا أسير إلا خطوات, لقد شفاني الله في هذا السجن وهو أهون من المرض قلت له: إن الله كريم لا يجمع عليك هذا كله.كان المصحف لا يفارق يده م.أسامة د.سيد كانا معه في الزنزانة بينهم حب كبير كان يتابع أخبار ولده في اليابان حيث كان ينهي الدكتوراه..
- تشرفت بزيارته في سوهاج منذ أكثر من عامين وسعدت بالجلوس إليه وكنت في سوهاج منذ شهرين وودت أن أراه ولكن اللقاءات ومواعيد القطارات حالت دون ذلك.أخي الحبيب الحاج عيسى عبد العليم.. رحمك الله وجمعنا في الجنة وأحبابنا المسلمين. اللهم آمين
وفاته

توفى الشيخ بعد رحلة طويلة يوم الخميس الموافق 12/ 4/ 2012م بعد صراع مع المرض لسنوات، حيث توفى عن عمر ناهز 81 عاما.
شارك فى العزاء عدد من قيادات الإخوان مثل أ. همام علي يوسف ود. محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، وأ. محمد محمد عبد الرحمن عضو مجلس الشعب، كما شارك عدد كبير من إخوان المحافظات المجاورة منهم الدكتور جلال عبد الصادق مسئول إخوان أسيوط ونائبه الدكتور يحيى كشك ومحمد موسى مسئول إخوان الأقصر ومن محافظة قنا سيف المغربي ومن أسوان المهندس هاشم سيد ومن مسئولي المناطق محمود موسي بمنطقه طما وناصر سند بطهطا وصفوت عباس بسوهاج
بالإضافة إلى مشاركة أعضاء مجلسي الشعب والشورى عن حزب الحرية والعدالة محمد يوسف ومحمد عبد الرحمن ومختار البيه ومحمد عطية وسيد البدرى كما حضر الجنازة عبد السميع عطا الله نقيب المعلمين بسوهاج.
ولقد احتسب فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين الشيخ عيسى عبد العليم من الرعيل الأول وكبار علماء سوهاج، ويذكر له تاريخه الطويل في الجهاد وخدمة الدعوة.
المصادر