عيدنا الأكبر
بقلم: د.عز الدين الكومي
اليوم عيد وغدا عيد وفى كل يوم لا نعصى فيه ربنا فهو عيد!! يوم أن يتحرر الإنسان من شهواته ومن أسر الشيطان وكيده.
العيد الأكبر يوم أن يتحرر الوطن من الكائنات الطفيلية التى لا تشب ولا تترعرع إلا فى البيئات الآسنة والفاسدة من أمثال هذا الكائن الذى قال على إحدى شاشات التلفزة (مجرد ما زعيم عصابة الانقلاب يشاور لك تقول عايزين نعدل الدستور ونخليه يحكم 30 سنة زى مبارك).
بل وصل أمر هؤلاء الطفيليين أن يقولوا يجب إلقاء القبض على من وضع دستور "بانجو"، ووصفهم بالخونة، على الرغم من أنهم هم ونساؤهم رقصوا أمام اللجان ابتهاجًا بدستور "بانجو".
فى وصية لأحد الشهداء السوريين عثر عليها بعد استشهاده يقول فيها (سقطت بغداد ولكن دمشق لن تسقط وستبقى القاهرة الحصن الحصين للإسلام والمسلمين).
نعم عيدنا الأكبر يوم أن تتحرر دمشق وصنعاء والقاهرة وبغداد وطرابلس والقدس!!
وعندما قرأت هذه الوصية على الفور تذكرت ما قاله الإمام الشهيد قبل 75عاما تقريبا.. وهو يهنئ شباب الدعوة بالعيد قائلا: "عيدكم الأكبر يوم تتحرر أوطانكم ويحكم قرآنكم.. فاذكروا في العيد ماضيكم المجيد؛ لتتذكروا تبعاتكم وأملكم لحاضركم ورسالتكم لمستقبلكم.. وجددوا الآمال وآمنوا وتاخوا واعملوا وترقبوا بعد ذلك النصر المبين.. ولا تنسوا أن ثمن النصر تضحية وفداء؛ فاحرصوا على تقديم هذا الثمن.. ولا تهنوا بعد ذلك ولا تحزنوا؛ فأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم وما كان الله ليضيع إيمانكم".
إن عيدكم الأكبر يوم تتحرر أوطانكم ويحكم قرآنكم.. فاذكروا في العيد ماضيكم المجيد؛ لتتذكروا تبعاتكم وأملكم لحاضركم ورسالتكم لمستقبلكم وجددوا الآمال وآمنوا وتاخوا واعملوا، وترقبوا بعد ذلك النصر المبين...
ولا تنسوا أن ثمن النصر تضحية وفداء؛ فاحرصوا على تقديم هذا الثمن ولا تهنوا بعد ذلك ولا تحزنوا؛ فأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم وما كان الله ليضيع إيمانكم.
وقد يقول قائل إن بلادنا تحررت من ربقة الاستعمار الغربى ولكن للأسف عاد المستعمر اليوم بعد أن قام بتجنيد عدد من المرتزقة والمأجورين المنتفعين من أدعياء الفكر والثقافة، الذين مهمتهم تخدير الشعوب وتقديس الحكام الظلمة، ونشر الأفكار الإلحادية والانحلالية للقضاء على الشعور الدينى والحس الأخلاقى فى النفوس حتى يتم لهم ما أرادوا.
حتى قيل إن "هتلر" شخص هزيمة ألمانيا فى الحرب العالمية الأولى وعزاه إلى قيام وسائل الإعلام من الحط من تراث ألمانيا، وما أجمعت الأمة الألمانية على تقديسه وقطع كل صلة بين الماضى والحاضر، وشن حملة مركزة على الدين ورجاله تحت ستار الدعوة إلى تقديس حرية الاعتقاد..
وهذا ما تقوم به عصابة الانقلاب.. ليس فى مصر فحسب بل فى سوريا وليبيا واليمن والعراق وفلسطين، ولكن الجديد فى الأمر توظيف الدين ورجاله لخدمة المغتصب بإصدار فتاوى تضفى شرعية على وجود هذه الأنظمة، وتعتبر مقاومتها إرهابا وتطرفا وخروجا على ولى الأمر.
وما تقوم به عصابة الانقلاب اليوم من هجمة منظمة تحت ستار تجديد الخطاب الدينى الذى يقوم به أبواق النظام الإنقلابى من العاهرات والراقصات بطمس معالم الدين حتى يتحول الشعب لقطعان من العبيد تساق إلى حظائر العبودية وهى راضية قانعة بذلك دون مقاومة؛ يجعلنا نؤكد دوما أن تحرير الإنسان أولا هو الطريق لتحرير الأوطان.
المصدر
- مقال:عيدنا الأكبر موقع: إخوان الدقهلية