عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق يطالب بحزبٍ سياسي للإخوان
كتب- أحمد رمضان
أكد د. كمال المنوفي - عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق ب جامعة القاهرة - ضرورة إنشاء حزبٍ سياسي للإخوان المسلمين ، ووصف الوضع السياسي القائم في مصر بالركود، ووجَّه انتقاداتٍ شديدةً إلى القيود التي يفرضها قانون الأحزاب على العمل السياسي وتشكيل لجنة الأحزاب وصلاحياتها.
وأشار في الدورة التدريبية التي نظَّمها مركز البحوث والدراسات السياسية بالكلية حول تغطية الانتخابات إلى أن هناك فجوةً كبيرةً بين الواقع الاجتماعي ونظيره السياسي؛ حيث هناك أحزاب ممثلة رسميًّا في الحياة الحزبية وليس لها أي وجودٍ في الشارع المصري، في الوقت الذي تُوجد فيه قوى وتيارات بشكلٍ قويٍّ كالإخوان المسلمين، ومع ذلك لا يمثلهم حزب سياسي، ووصف هذا الوضع بالعوار والمعضلة التي لا بد من حلها، مطالبًا النظام المصري بالسماح لجماعة الإخوان بإنشاء حزبٍ سياسيٍّ مدنيٍّ، مؤكدًا أن سياسية الإقصاء لن تجدي مع الجماعة المعروفة بشعبيتها الواسعة.
وأضاف أن معوقات التحول الديمقراطي تتمثل في عدم التغيير السلمي للسلطة وفرض قيود على قيام الأحزاب وتزوير الانتخابات، فضلاً عن الإسلام الراديكالي التكفيري، مشددًا على أنه لا يقصد الإخوان المسلمين ، الذين وصفهم بتيار الإسلام المعتدل، وإنما يقصد حركة طالبان وتنظيم القاعدة الذين يرون في الديمقراطية عمليةً تكفيريةً وصناعةً غربية.
وأشار د. كمال المنوفي إلى الأوضاع الداخلية في مصر وما يشوبها من عمليات فساد، موضحًا أنه لا يقتصر فقط على العمولات والرشاوى، ولكن يشمل أيضًا تعطيل تنفيذ قانون معين لصالح أشخاص في النظام، ضاربًا المثل بقانون المنافسة ومنع الاحتكار الذي أقرَّه مجلس الشعب ولم تصدر الوزارة مذكرته التنفيذية حتى الآن لصالح أشخاصٍ بعينهم، في إشارةٍ إلى أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني الحاكم والذي يحتكر صناعة الحديد في مصر.
ثم تناول السياسة الخارجية، لافتًا الانتباه إلى أن أمريكا لا تريد نُظمًا ديمقراطيةً في العالم العربي والإسلامي؛ لأنها تعلم أنها ستكون ضد مصالحها، وتعلم جيدًا أنها تنجح في تحقيق مصالحها في ظل النظم السلطوية، خاصةً في ظلِّ الخوف الشديد من وصول الإسلاميين للحكم مثل تجربة حركة حماس والتي شهدت صعودًا عبر عملية انتخابية شهد الجميع بنزاهتها.
وقال د. المنوفي: سِجل الإدارة الأمريكية غير مُشرّف في ذلك؛ لأنها هي التي دبَّرت أغلب الانقلابات العسكرية في العالم، مشيرًا إلى أن الدول العربية والإسلامية لن تحقق الإصلاح السياسي طواعيةً، ولكن لا بد أن تُساق إليه عبر الضغوط والتهديد باستخدام القوة أو قطع المعونات.
وأوضح أن أمريكا تستخدم سياسة العصا والجزرة مع النظام المصري للضغط في قضايا المنطقة بما يحقق مصالحها.
المصدر
- خبر:عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق يطالب بحزبٍ سياسي للإخوانإخوان أون لاين