عمليتا القدس ونابلس.. انتصار للمقاوم الإنسان على إجرام الاحتلال

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث

الضفة المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

ما زالت أخلاق المقاوم الفلسطيني تنتصر يوماً بعد يوم على إرهاب الصهيوني المجرم، والتي تتجلى بعدم مساس المقاوم بالأطفال المستوطنين، عكس الإجرام الصهيوني الذي يرتكب الجرائم بحق الطفولة الفلسطينية.

وجه المقارنة يبرز الفرق بين الأخلاق الانسانية الفلسطينية والإرهاب الصهيوني الوحشي، الذي يستهدف الأطفال بكل بشاعة، وما عائلة دوابشة عنا ببعيد، إذ أن المستوطنين حرقوا الأطفال ووالديهم، ولم يفرقوا بين كبير وصغير.

ولكن المقاوم الفلسطيني يثبت يوماً بعد يوم، أن مقاومته مقاومة إنسانية وليست إرهابية كما يدعي المحتل الصهيوني، إذ أن منفذ عملية نابلس البطولية أطلق النار على ضابط احتياط في الجيش الصهيوني، وزوجته ولم يمس بأطفالهم الأربعة.

التزام فلسطيني وإجرام صهيوني

واتفق حقوقيان فلسطينيان على أن عمليتي نابلس والقدس أثبتتا التزام المقاوم الفلسطيني بالأخلاق الإسلامية وبالمخزون الثقافي الفلسطيني القائم على الأبعاد الاسلامية والإنسانية.

ورأى عمار دويك مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أن تصرف المقاومة لفلسطينية الذي لا يتغير بعدم المساس الأطفال في أي عملية فدائية، يزيد من مكانة القضية الفلسطينية ويعززها أمام الرأي العام الدولي.

وقال دويك خلال حديثه لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الأحد (10-4): "إن الاحتلال الصهيوني يرتكب الكثير من مجازر الحرب وهو ليس بحاجة إلى إثبات، بل إلى فضح كل المجازر التي ارتكبها بحق الأطفال منذ بداية الصراع الفلسطيني الصهيوني"، مؤكداً على ضرورة إبرازها على كل المستويات الدولية".

ووصف الحقوقي إجرام المستوطنين بحق الأطفال الفلسطينيين بأنها تصرفات لا تعبر عن وجود أي نوع من الأخلاق لديهم، مشيراً إلى أن إجرام المستوطنين كإجرام جيش الاحتلال، ويعبران عن إجرام الأخلاق الصهيونية.

أبعاد ثقافية وحضارية

من ناحيته، أكد الناشط الحقوقي عماد صلاح الدين أن منفذي العمليات الفلسطينية يهتدون إلى هدفهم من خلال أبعاد ثقافية وحضارية عالية متصلة بالعادات العربية وبالأخلاق الاسلامية.

وأوضح صلاح الدين أن المقاوم الفلسطيني يكون في حالة اضطرار ماسة في حالة استهدافه لأي مدني صهيوني ولكن الغالب يستهدف العسكري ولا يستهدف اليهود لدينهم بل يستهدفونهم لمشروعهم الصهيوني.

وأشار إلى أنه لا يوجد قيم مطلقة ولا قيم نسبية للجندي والمستوطن الصهيوني وذلك لأن امتداده يعود للعالم الغربي، ومرجعيتهم مادية وتحقيق المادة أسمى أهدافهم.

دعوة لاستثمار الموقف

ودعا المحامي نشطاء الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان إلى استثمار موقف عمليتي نابلس والقدس، من أجل كسب الرأي العام الدولي والعمل على فضح جرائم الاحتلال السابقة من خلال استهدافه لعائلة دوابشة وعائلات أبو جامع وبكر وغيرهم في الحرب الأخيرة على غزة.

وطالب بتصحيح ما جرى في أوسلو والاتفاقيات السابقة مع السلطة الفلسطينية، وعودة الأمور إلى طبيعتها من خلال العودة للمقاومة وعودة أصولية للمقاومة المسلحة ثم العودة حقوقيا سياسياً..

يشار إلى أنه نجح الشاب الفلسطيني الشهيد مهند الحلبي بقتل مستوطنين وتجنب قتل طفل المستوطن، في عملية طعن أمس، نفذها في مدينة القدس، وذلك بعد يومين من وقوع عملية (مستوطنة "يتمار") والتي نفذها مقاوم فلسطيني قتل خلالها مستوطنين من خلال إطلاق النار على سيارتهم التي كانوا يستقلونها قرب محافظة نابلس ولم يمس أطفالهم الأربعة بأي أذى.